قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الجمعة ان المباحثات مع واشنطن حول اتفاقية تنظم وجود القوات الامريكية في العراق قد "وصلت الى طريق مسدود". وقال المالكي خلال لقائه عددا من رؤساء تحرير صحف اردنية في عمان "وصلنا الى طريق مسدود لاننا عندما ذهبنا الى المفاوضات وجدنا ان المطالب التي يطالب بها الجانب الامريكي تخل خللا كبيرا في سيادة العراق وهذا لا يمكن أن نقبل به ابدا". واضاف رئيس الوزراء العراقي انه "لا يمكن ان نسمح ببقاء حق للقوات الامريكية باعتقال عراقيين أو ان تتولى مسؤولية مكافحة الارهاب بشكل مستقل". من جهته، اعلن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الجمعة عن خطة لتشكيل "مجموعة خاصة" من جيش المهدي تتولى "مقاومة الاحتلال الامريكي". وقال الصدر في بيان تلاه الشيخ عبد الهادي المحمدواي امام جمعة مسجد الكوفة ( 150كلم جنوب بغداد) "الى اخوتي في جيش المهدي والى كل العراقيين الرافعين شعار المقاومة، يجب ان تعلموا ان المقاومة ستكون حصرا على مجموعة خاصة سيتم الاعلان عنها من قبلنا". واضاف "اننا لا نحيد عن مقاومة المحتل حتى التحرير او الشهادة". واشار الصدر الى ان هذه الجماعة "من ذوي الخبرة ولهم اذن مسبق من الحاكم الشرعي ومن القيادة العليا (للتيار الصدري) وسوف يكون السلاح حصرا بيدهم ولا يوجهونه الا ضد المحتل" وشدد على "منع استخدام السلاح ضد اي عراقي".