افتتح في باريس مؤتمر دولي للمساعدة على إعادة إعمار أفغانستان بمشاركة أكثر من 80وافداً من 68دولة و 17مؤسسة دولية برعاية الرئيس الأفغاني حميد كرزاي ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الخميس 12يونيو 2008.وتعهد المجتمع الدولي بالدعم والمساعدة ووعدت الولاياتالمتحدة بمساعدة تصل قيمتها 10مليارات دولار، وأعلن الرئيس الفرنسي عقب افتتاحه المؤتمر مضاعفة المساعدة الفرنسية ووعد بتقديم 107ملايين يورو للفترة 2008- 2010، مشيراً إلى أن هذه المساعدات ستخصص للزراعة والصحة. وحمل كرزاي مشروعاً طموحاً للتنمية بكلفة 50.1مليار دولار على مدى خمسة أعوام يتمحور بشكل خاص حول البنى التحتية والأمن والتربية والزراعة ويفترض تأمين تمويل جزء منه في باريس. وشدد كرزاي على ضرورة مساعدة المزارعين على تحويل زراعاتهم بعيداً عن الخشخاش الذي يصنع منه الأفيون علماً أن أفغانستان تؤمن أكثر من 90% من الإنتاج العالمي منه. كما أقر الرئيس الأفغاني بأن الأمن يبقى "التحدي الأهم" الذي تواجهه بلاده حيث يحاول 70ألف جندي أجنبي مكافحة طالبان بمساعدة قوات أمنية أفغانية ما زالت تتسم بالضعف. وأكدت السيدة الأميركية الأولى لورا بوش رسمياً مساهمة بلادها ب 10.2مليارات دولار "لمساعدة الأفغان على إطلاق استراتيجيتهم الوطنية للتنمية على مدى السنوات الخمس المقبلة". وأضافت "إذا أقر الكونغرس هذه المساعدات ستضاف إلى 26مليار دولار من المساعدات الإنسانية سبق أن قدمتها الولاياتالمتحدةلأفغانستان منذ 2001" عندما أطاحت قوات دولية بقيادة أمريكية بنظام طالبان. وصرَّح بان كي مون "أناشد الحكومة باتخاذ إجراءات فاعلة" لمكافحة الفساد و"اعتماد الشفافية والحكم الرشيد". وأضاف "على المساعدات الدولية المرور بالهيكلات الأفغانية، أما الحكومة الأفغانية فينبغي أن تتمكن من الإجابة بشفافية على الأسئلة حول استخدامات الأموال ونتائجها".