أفاد مصدر دبلوماسي في جيبوتي امس ان جنديين جيبوتيين قتلا واصيب 68اخرون بجروح اثر اشتباكات وقعت الثلاثاء في شمال جيبوتي بين القوات الاريترية والجيبوتية في منطقة رأس الدميرة الحدودية. وقال المصدر الدبلوماسي لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته "سقط قتيلان و 68جريحا في الجانب الجيبوتي"، مضيفا ان الخسائر في الجانب الاريتري لم تعرف بعد. وقد تفقد الرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر غيلله امس بعض الجرحى الذين ادخلوا المستشفى في العاصمة جيبوتي. واشار المصدر الى استمرار اطلاق النار بصورة متقطعة صباح امس في المنطقة حيث وقعت الاشتباكات التي تم خلالها تبادل كثيف للنيران خلال ليل الثلاثاء الاربعاء. والتوتر على اشده بين البلدين منذ توغل القوات الاريترية في 16نيسان/ابريل في منطقة رأس الدميرة شمال جيبوتي التي تعد منطقة استراتيجية عند مدخل البحر الاحمر والواقعة عند الحدود بين البلدين. وسبق ان تواجه البلدان في 1996و 1999بسبب هذه المنطقة. وهو اول حادث مسلح بين البلدين منذ توغل القوات الاريترية في 16نيسان/ابريل. الى ذلك، يعقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعا غير عادي على مستوى المندوبين الدائمين اليوم "الخميس" بناء على طلب جيبوتي لمناقشة العدوان السافر الذي قامت به القوات الإريترية أول من أمس ضد الأراضي الجيبوتية في منطقة "رأس الدميرة " الحدودية. وقال مصدر مسؤول بالجامعة العربية أن الجامعة تلقت طلبا رسميا من حكومة جيبوتي بطلب عقد هذا الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين، مشيرا الى أنه بعد مشاورات أجراها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى مع الدول العربية تقرر الدعوة لعقد الاجتماع الطارئ اليوم "الخميس" لبحث تطورات الأوضاع على الحدود بين جيبوتي وإريتريا. وسوف ينظر الاجتماع في تقرير أعدته بعثة تقصي الحقائق العربية التي زارت المنطقة الحدودية المتنازع عليها وهي منطقة "رأس الدميرة " التي دخلتها القوات الإريترية في شهر إبريل الماضي. وكان مجلس الأمن والسلم العربي قد عقد اجتماعا له الشهر الماضي بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية لبحث هذه الأزمة بناء على طلب جيبوتي وشكل لجنة عربية لتقصي الحقائق زارت كلا من جيبوتي وإريتريا والمنطقة الحدودية وأعدت تقريرا سيتم مناقشته من قبل مجلس الجامعة العربية. وقال سفير جيبوتي لدى المملكة ضياء الدين بامخرمة إن هذا التصعيد الذي تقوم به إرتيريا هو نوع من الضغط الذي تمارسه على جيبوتي بعد النجاح الذي حققه الفرقاء الصوماليين من خلال التوصل إلى اتفاق سلام الأمر الذي أغضب أسمرة.