جاءني رد غاضب من أحد القراء (لم يذكر اسمه)، عن بعض المواقع الحكومية الإلكترونية في المملكة، وقال عنها الكثير من الملاحظات، وختم قوله بهذه العبارة التي تنطبق تماما على كثير من المواقع الإلكترونية، ومنها موقعنا لهذا اليوم، حيث قال: (هناك مواقع شخصية افضل بمائة مرة من الكثير من المواقع الخدمية الحكومية). وقد صدق فيما قال، واليوم سوف نتعرف على مدى صحة هذه العبارة من خلال استعراض هذا الموقع، التابع لإحدى الجامعات السعودية، والذي يقع على العنوان التالي: www.nbu.edu.sa ، فإلى تفاصيل التقرير. النظرة العامة: من أول زيارة للموقع، بحثت عن تعبير صادق عنه لوصف هذه الحالة المتدنية من سوء التصميم، ورداءة التنسيق، وقلة جودة المحتوى، فلم أجد ما يناسب ذلك السوء. ولكن ادع للقراء الكرام، وزوار الموقع التعبير. ولكن أقول لهم لا تندهشوا من ذلك. ولا تغتموا بذلك التدني. ولكن العجيب ألم يفطن أحد إلى تنظيم مسابقة بين الطلاب لتنفيذ موقع جديد لهم؟، فبالتأكيد ستكون النتائج مبهرة، على الأقل أفضل مما هو موجود. تحديث المحتوى: يعد الموقع محدثا نسبيا من ناحية المحتوى، فآخر الأخبار والمناقصات جديدة، من دون ذكر آخر تحديث، أو وضع تاريخ حفظ الحقوق الفكرية. بالنسبة للروابط الداخلية فجميعها تعمل بشكل سليم، وأما الروابط الموصى بها، فالبرغم من عدم وجود مسمى خاص بالروابط الموصى بها، ولكن تم وضع روابط متفرقة بعضها داخلي والبعض الآخر خارجي، ولكن هناك خطأ في رابط وزارة التعليم العالي، حيث تم رابط صفحة قديمة، لم تعد تعمل، ولو أن الموقع وضع الرابط الرئيسي للموقع لما وقع في هذا الخطأ. عدة ملاحظات متفرقة جودة المحتوى: بالإضافة إلى التصميم السيئ للموقع، التنسيق غير المناسب لمحتواه، إلا أن ذلك ليس المشكلة الكبرى، ولكن تكمن المشكلة في عدم وجود محتويات مفيدة للزائر. فلا معلومات نافعة، أو خدماته الإلكترونية، ولا وجود لقسم (الأسئلة المتكررة FAQ) الذي يفترض أنه يقدم إجابات وافية للأسئلة الأكثر شيوعا. كما أن كثيرا من الصفحات فارغة، بدون أي كلمة واحدة، وأقسام أخرى منسقة بطريقة غريبة، حيث الأوان وخلفيات نشاز، ولكم في صفحتي (التوظيف)، (عمادة القبول والتسجيل)، مثالان على ذلك، فالأولى وضعت بدون أي محتوى، ولو حتى كلمة اعتذار بعدوم وجود وظائف، والثانية تنسيقها غريب جدا، ناهيك عن عدم تقديم خدمة التسجيل والنتائج للطلاب، وغيرها من الخدمات المتعارف عليها في المؤسسات التعليمية المشابهة. ومن الحالات الغريبة التي قد يواجهها الزائر هنا، هو أن الصورة التي بها شعار الجامعة، سيئة ورديئة الجودة في الصفحة الرئيسية، ولكنها ليست كذلك في الصفحات الداخلية. فهي هناك أكثر جودة، أجمل بكثير مما هي عليه في صفحة البداية، فما هو السبب يا ترى؟ بقي أن نذكر الحسنات الموجودة في الموقع، وهي أن الأخبار حديثة، والمناقصات والمشاريع سارية المفعول. وكذلك تم إيراد جميع وسائل الاتصال، بتفصيل كبير، ولكنها لا تشمل الأرقام الرئيسية للجامعة. صفحة التوظيف والفراغ أهم الملاحظات التي تعبر عن الموقع فيما يلي: - تصميم الموقع سيئ للغاية، والصور رديئة، والتنسيق منعدم. - لا يقدم أي معلومات مفيدة، ولا توجد به خدمات إلكترونية نافعة. - لم يتم ذكر آخر تاريخ للتحديث، وكذلك لا وجود لتاريخ حفظ الحقوق الفكرية. - الأخبار حديثة، والمناقصات والمشاريع سارية المفعول. - تم إيراد جميع وسائل الاتصال، بتفصيل كبير، ولكنها لا تشمل الأرقام الرئيسية للجامعة. - لا وجود لقسم (الأسئلة) الذي يفترض أنه يقدم إجابات وافية للأسئلة الأكثر شيوعا. @ لم يتم التطرق إلى التحليل الفني للموقع بواسطة البرامج المخصصة لذلك، فهو في نسخته الحالية لا يرقى لذلك، وقد يكون لنا عودة في نسخته الأحدث بإذن الله. @ للتواصل أرسل رسالة قصيرة على الرقم 88522 تبدأ بالرمز444 يتبعها النص والاسم، أو من خلال البريد الالكتروني للصفحة [email protected]