اعرب مسؤولان خليجيان كبيران أمس عن انزعاج ملحوظ ازاء "مماطلة" الاتحاد الأوروبي وفرضه شروطا في مفاوضات التوصل الى اتفاقية للتبادل الحر مع مجلس التعاون الخليجي. وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية لوكالة فرانس برس قبيل بدء اجتماع وزراء خارجية دول المجلس في مدينة جدة السعودية على البحر الأحمر، ان الوزراء "سيركزون على بحث نتائج اجتماع وزراء الخارجية الأوروبي الخليجي المشترك في بروكسل الذي عقد في 26ايار/مايو". وذكر ايضا ان البحث سيتناول "ما يبدو من مماطلة أوروبية في التوصل الى اتفاق للتبادل الحر في حين تسعى دول الاتحاد الأوروبي الى عقد اتفاق شراكة مع اسرائيل التي تنتهك حقوق الانسان علنا وجهارا امام المجتمع الدولي". واضاف "ان دول الاتحاد الأوروبي في كل مرة يتم فيها الاقتراب من التوصل الى اتفاق تقوم باثارة مطالب وشروط جديدة". وخلص الى القول "يؤسفنا هذا الموقف الأوروبي". من جهته، صرح وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي قبيل مغادرته مسقط الى جدة، ان "الاجتماع سوف يناقش العديد من الموضوعات أهمها نتائج المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي حول التجارة الحرة". واكد بن علوي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء العمانية "ان موقف دول مجلس التعاون سيكون حساسا ودقيقا من حيث الاستمرار في هذه المفاوضات او تعليقها بسبب الموقف الأوروبي واصرار المفوضية الأوروبية على إدخال فقرات ذات طبيعة سياسية لا تقبل بها دول مجلس التعاون الخليجي". ولم يشر بن علوي الى طبيعة هذه الفقرات. ويتفاوض مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي منذ سنوات حول اتفاقية للتبادل الحر، وقد تأخر التوصل الى هذه الاتفاقية مرارا وتكرارا وما زالت المفاوضات بشأنها معلقة عند بعض النقاط على ما يبدو.