حذرت جامعة الدول العربية من خطورة التهديدات الإسرائيلية الأخيرة باجتياح قطاع غزة خاصة وأن الأوضاع في القطاع بلغت درجة لاتطاق في ظل الحصار والتجويع. ونبه الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين وقطاع الأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح في تصريحات للصحافيين أمس الى أن التصعيد الإسرائيلي سيدمر عملية السلام وعندها ستكون "اسرائيل" هي من وضع الأسس التي تهدد استمرار وجودها في المنطقة إذا بقيت دولة مصرة على الاحتلال والعدوان، معتبرا أن أقرب الطرق للتعايش الإسرائيلي في المنطقة هو السلام وقبول مبادرة السلام العربية. وقال صبيح: إن الاجتماع المقبل لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين يوم 15يونيو/ حزيران الجاري سيتبني خطة عمل لمواجهة الاستيطان الإسرائيلي المتصاعد في الأراضي المحتلة خاصة في محيط القدسالشرقية منها الذهاب الى مجلس الأمن الدولى ودعم الدعوة السعودية لعقد اجتماع عاجل للمجلس لبحث قضية الاستيطان، وكذلك التوجه الى اللجنة الرباعية الدولية لتحمل مسؤولياتها في هذا الشأن وكذلك التحرك من قبل بعض الدول العربية التي لديها علاقات مميزة مع الولاياتالمتحدة للقيام بتحرك "للجم" جنوح الاستيطان الإسرائيلي. واعتبر صبيح أن دعوة المملكة لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولى هو أمر طيب وخطوة جيدة ومهمة وبالتالي فإن الدول العربية تدعم هذا الطلب السعودي ولهذا دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية لعقد هذا الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين لبحث قضية الاستيطان ولتقويم عملية السلام وماذهبت إليه هذه العملية في ظل التهرب الإسرائيلي والانتهاكات الإسرائيلية الكبيرة في هذا الاتجاه. وأكد أن السماح ببناء مزيد من الوحدات السكنية في مستعمرات في محيط القدسالشرقية هو أمر مرفوض، مشيرا الى أن القدس خط أحمر ولايقرر مصيرها في الانتخابات الأمريكية ولا الإسرائيلية ولا بالاستيطان الإسرائيلي. وقال صبيح إن قضية القدس تقف خلفها الأمة العربية والإسلامية وهناك إصرار عربي على استعادتها، مؤكدا أن مبادرة السلام العربية واضحة في هذا المجال وأن الانتهاكات الإسرائيلية وهذا الاستيطان الوحشي هو الذي يدمر عملية السلام وتدمير التعايش في المنطقة واسرائيل هي المسؤولة عن كل ذلك. وأشار صبيح الى أنه يوجد حاليا في داخل اسرائيل جدل حول جدوي الاستيطان حيث يتم تكليف بناء المستعمرات وتكاليف أخرى لتفكيكها، لافتا لما حدث في تفكيك المستعمرات في سيناءوغزة حيث بلغت تكاليف نقل المستوطنين من غزة مؤخرا 15مليون شيكل الى داخل الخط الأخضر مؤكدا أن هذه الأموال دفعتها أمريكا. وحذر من أن هذه المستعمرات تخرب عملية السلام، معربا عن أسفه لتأييد أمريكا الاحتلال الإسرائيلي ولهذا هناك مسؤولية على أمريكا فى هذا المجال.