نقدر جهود خادم الحرمين الشريفين من أجل السلام والتنمية..

السفير السويدي لدى المملكة:

أقام الدكتور غسان سليمان القنصل الفخري لمملكة السويد حفل استقبال بفندق هيلتون جدة حضره سعادة السفير السويدي بالمملكة جان ثيسليف ولفيف من القناصل ورجال الأعمال مساء يوم السبت 7يونيو 2008م، وذلك بمناسبة اليوم الوطني لمملكة السويد، الذي يصادف يوم السادس من يونيو/ حزيران. وقد صرح السفير السويدي لوسائل الإعلام بأن هذا الاحتفال يعد مناسبة ذات أكثر من مغزى. "فبينما نحتفل باليوم الوطني للسويد، نجد أننا أيضاً بصدد استشراف آفاق جديدة للعلاقات السعودية السويدية المتميزة على مختلف الأصعدة الاقتصادية والتعليمية والتقنية، إذ نحن نحتفي أيضاً بقنصلنا الفخري الجديد الدكتور غسان سليمان، وافتتاح القنصلية السويدية الفخرية الجديدة في مدينة جدة.
ومشيدا بالدور الكبير الذي تضطلع به المملكة لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم، وثمن السفير مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين الأديان، مؤكدا على أن هناك تطابقاً في سياسات البلدين تجاه الكثير من القضايا والأزمات في الشرق الأوسط.. كدعمهما لجهود الاستقرار في العراق ولبنان وسعيهما لحل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط، وإبعاد خطر التسلح النووي عن المنطقة..
ونوه السفير السويدي بالزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للسويد عام - 2001حين كان ولياً للعهد وأشاد بجهود خادم الحرمين الشريفين وعنايته الفائقة بالتعليم والبحث العلمي وقال إن المسار الذي تتخذه المملكة العربية السعودية تحت قيادة الملك عبد الله بن عبد العزيز يتوافق تماماً مع المسار الذي اتخذته لنفسها مملكة السويد، مؤكداً على أن البحث العلمي يأتي في مقدمة العوامل التي أدت إلى أن تكون السويد من الدول المتقدمة على المستويين العلمي والتقني..
وقد شهدت السنوات القليلة الماضية تطوراً ملحوظاً في مستوى التعاون القائم بين المملكة العربية السعودية ومملكة السويد على مختلف الأصعدة الاقتصادية والتعليمية والتقنية. ولقد تم وضع حجر الأساس لعلاقات الصداقة والتعاون التي تربط بين البلدين إبان الزيارة الهامة التي قام بها خادم الحرمين لمملكة السويد ولقد حرصت القيادة في كلا البلدين على دعم وتعزيز هذه العلاقات عبر تبادل الزيارات رفيعة المستوى، والتي كان من أبرزها الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة كارل السادس عشر غوستاف ملك السويد للمملكة العربية السعودية في فبراير الماضي، بصفته الرئيس الفخري للمؤسسة الكشفية العالمية، حيث اجتمع مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود،- حفظهما الله - وأشاد جلالته بجهود المملكة في دعم السلام والحوار بين الحضارات. كما زار جلالته المعسكر الكشفي في الصحراء، وافتتح مع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز معرضاً للصور تحت عنوان "هدايا من اجل السلام"، في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض.
ونوه سعادته بالعلاقات السعودية - السويدية التي تمتاز بكونها علاقات قوية وبعيدة الجذور، كما أشاد الدكتور غسان سليمان القنصل الفخري للسويد بالسياسة الحكيمة لحكومة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، التي جعلت دول العالم تنظر إلى المملكة باعتبارها مفتاح استقرار وتنمية المنطقة ككل، كما أفاد بأنه سيذهب وفد سعودي قريبا للسويد لتعزيز العلاقات الاقتصادية أكثر بين الدولتين ولتطوير حجم الاستثمار بين البلدين.