باستثمارات تبلغ 1.4 مليار: أم القرى و"الرمز" توقعان اتفاقية لتطوير وحدات سكنية فاخرة في وجهة "مسار"    بدور القاسمي تطلق سلسلة كتب «أمي» لتأكيد أهمية الرضاعة الطبيعية    برئاسة ولي العهد ورئيس وزراء الهند.. إنشاء مجلس الشراكة بين السعودية والهند    مشاعل العتيبي رئيسًا لجمعية العمل التطوعي بالمنطقة الشرقية    هيئة التراث تُسجل 5 مواقع أثرية جديدة في منطقة جازان ضمن السجل الوطني للآثار    المعايطة ل«عكاظ»: السعودية تدعم القضايا العربية والإسلامية    نائب أمير جازان يستقبل الرئيس التنفيذي لتجمع جازان الصحي    كتب و روايات في معرض الشارقة تحولت لأفلام عالمية    جيش الاحتلال يهجر 6 مناطق في ضاحية بيروت    النقل تُوقف 3 تطبيقات عن مزاولتها لأنشطة النقل    في 100 لقاء ثنائي.. قمة الرياض للتقنية الطبية تبحث توفير فرص ذهبية للمستثمرين    رئيس جمهورية تشاد يصل إلى المدينة المنورة    الدولار يحافظ على استقراره قرب أعلى مستوى في ستة أشهر ونصف    الطائرة الإغاثية السعودية ال 23 تصل إلى لبنان    الكويت تدين تصريحات وزير حكومة الاحتلال بشأن فرض السيادة على الضفة الغربية    استشهاد 10 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة    الأرصاد: الفرصة مهيأة لتكوّن السحب الرعدية الممطرة    محمية جزر فرسان.. عودة الطبيعة في ربيع محميتها    السعودية الأولى خليجياً وعربياً في مؤشر الأداء الإحصائي    «الجناح السعودي».. ينطلق في «الصين الدولي للطيران والفضاء»    إحالة ممارسين صحيين للجهات المختصة.. نشروا مقاطع منافية لأخلاقيات المهنة    إسناد التغذية والنقل ل«جودة الخدمات» بإدارات التعليم    «التقني»: إلغاء إجازة الشتاء وتقديم نهاية العام    إطلاق 80 كائناً مهدداً بالانقراض في محمية الأمير محمد بن سلمان    «الرابطة» تُرحِّب بقرارات القمّة العربية والإسلامية    انطلاق المؤتمر الدولي لأكاديميات الشرطة    وزير الداخلية يرعى حفل جامعة نايف وتخريج 259 طالباً وطالبة    الفرج يقود الأخضر أمام «الكنغر»    في بيتنا شخص «حلاه زايد».. باقة حب صحية ل«أصدقاء السكري»    ماذا لو نقص الحديد في جسمك ؟    الأهلي يطرح تذاكر مواجهته أمام الوحدة في دوري روشن    تطوير وتوحيد الأسماء الجغرافية في الوطن العربي    الاتفاق يعلن اقالة المدير الرياضي ودين هولدين مساعد جيرارد    فوبيا السيارات الكهربائية    «نأتي إليك» تقدم خدماتها ب20 موقعًا    المنتخب السوداني يسعى لحسم تأهله إلى أمم أفريقيا 2025    يأخذكم في رحلة من الملاعب إلى الكواليس.. نتفليكس تعلن عن المسلسل الوثائقي «الدوري السعودي»    "الحج المركزية" تناقش موسم العمرة وخطط الحج    نقلة نوعية غير مسبوقة في خدمة فحص المركبات    ولادة أول جراء من نمس مستنسخ    «طريق البخور».. رحلة التجارة القديمة في العُلا    السِير الذاتية وتابوهات المجتمع    أحمد محمود الذي عركته الصحافة    إضطهاد المرأة في اليمن    يسمونه وسخًا ويأكلونه    «سامسونغ» تعتزم إطلاق خاتمها الذكي    الأخضر يحتاج إلى وقفة الجميع    رحب بتوقيع" وثيقة الآلية الثلاثية لدعم فلسطين".. مجلس الوزراء: القمة العربية والإسلامية تعزز العمل المشترك لوقف الحرب على غزة    «الغذاء»: الكركم يخفف أعراض التهاب المفاصل    التحذير من تسرب الأدوية من الأوعية الدموية    أسبوع معارض الطيران    إطلاق 80 كائنا فطريا مهددا بالانقراض    نائب الرئيس الإيراني: العلاقات مع السعودية ضرورية ومهمة    التوقيع على وثيقة الآلية الثلاثية لدعم فلسطين بين منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الإفريقي    الرئيس السوري: تحويل المبادئ حول الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين ولبنان إلى واقع    الأمر بالمعروف بجازان تفعِّل المحتوي التوعوي "جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة التطرف والإرهاب" بمحافظة بيش    أمير الرياض يطلع على جهود الأمر بالمعروف    مراسل الأخبار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وضعنا الحالي حرج.. ونسعى لحل أوجه القصور للمرور من عنق الزجاجة
مؤكداً ارتفاع الأحمال لأرقام قياسية هذا العام.. الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء ل "الرياض":

يتسم الحديث مع المهندس علي بن صالح البراك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء بالشفافية والوضوح. ويرتكز من خلال طرحه بذاكرة رقمية تستوعب جميع مشاريع الشركة ونشاطاتها.
وأن كان أول حلول المشاكل هو الاعتراف بها، فأن المهندس البراك لا يجد غضاضة في الاعتراف بنواحي القصور ان وجدت. معتبرا أن الشركة تتحمل تبعات أي قصور تتسبب فيه، مؤكدا على أن كافة جهود "السعودية" للكهرباء تتركز في خدمة العملاء بكافة شرائحهم لافتا إلى أن المستهلك أصبح لديه الوعي الكافي وهو مدرك لكافة التطورات من خلال تقبله لرسائل الشركة التوعوية وتفاعله معها.
"الرياض" رافقت المهندس البراك يرافقه عدد من قياديي الشركة في جولة على محطة التوليد التاسعة.. وتحاورت معه حول المشاكل الكهربائية الراهنة والخطط المستقبلية لهذا القطاع.. إلى تفاصيل الحوار:
@ "الرياض": لنبدأ مهندس علي من خلال هذه الزيارة التفقدية في محطة التوليد التاسعة والتي تشهد توسعات جديدة.. وبدونا أن نتعرف على مراحل المشروع الجديد؟
- م. البراك: في البداية أرحب بك وبصحيفة "الرياض" معنا في مرافقة فريق الشركة لزيارة أحد أهم مواقع الشركة. وتأتي هذه الزيارة وما سبقها من زيارات متكررة خلال الأسابيع القليلة الماضية لمتابعة اعمال المقاولين وتنفيذ توسعة المحطة والتي تأتي بجزء كبير منها ضمن التوسعات المقررة لمواجهة أحمال الصيف الحالي 2008م، وستضاف حوالي 1600ميجاوات جديدة تضاف للنظام الكهربائي وهذا يعادل 7% تقريبا من الشبكة المترابطة بين المنطقتين الوسطى والشرقية، ونحن حريصون على الزيارات المتكررة للمواقع للاطمئنان على برامج العمل ومدى سيرها حسبما هو مخطط لها وتشجيع العاملين في هذه المواقع سواء من موظفي الشركة أو الاستشاريين والمقاولين لإنجاز المشاريع في وقتها ونحن مدركون للجهود المبذولة في ظل أوضاع عمل صعبة.
@ "الرياض": وماذا عن التوسعات الجديدة في المحطات الأخرى؟
- م. البراك: هناك توسعة جديدة في المحطة الثامنة بالعريجاء، وفي بعض المحطات الأخرى كذلك ويأتي ذلك ضمن خطة الشركة بزيادة قدراتها الحالية لمواجهة الزيادة المتوقعة لهذا العام بألفي ميجاوات جديدة، وحتى الآن سجلت الأحمال زيادة أكثر من ألفي ميجاوات في الوسطى والشرقية عن أقصى حمل تم تسجيله في عام 2007م، وهذا يعني أننا قد نصل لأرقام أعلى خلال الأسابيع المقبلة وخاصة قبل نهاية الاختبارات للطلاب والطالبات.
الأحمال فاقت التوقعات
@ "الرياض": إذاً الأحمال الحالية تجاوزت قدرات وتوقعات الشركة؟
- م. البراك: نعم تجاوزت الأحمال ما كان مخططاً لهذه الفترة ويأتي ذلك لعدة أسباب أهمها تزامن درجات الحرارة العالية في وقت مبكر مع زيادة الطلب على الكهرباء أدى إلى أن تصل الأحمال إلى أرقام قياسية لم تكن متوقعة في مثل هذه الفترة تحديداً.. كنا نتوقع أن تصل الأحمال لهذه الأرقام مع نهاية هذا الشهر أو مع منتصف الشهر الميلادي القادم ولكن حدوثها الآن كان مفاجئاً مع الأرتفاع الكبير في درجات الحرارة وخاصة في المنطقتين الوسطى والشرقية وخاصة في المنطقة الشرقية حيث تجاوزت درجات الحرارة في بعض الأجزاء من المنطقة الشرقية 47درجة مئوية ولم يكن هذا معتادا في مثل هذا الوقت حيث ترتفع درجات الحرارة في تلك المنطقة مع الشهر الأخير لفصل الصيف.
@ "الرياض": وحتى الآن ما هي استعدادات الشركة لمواجهة صيف هذا العام؟
- م. البراك: الشركة أصبحت معتادة في كل عام بوضع الخطط والاستعدادات لمواجهة فصل الصيف لتكون كل المحطات بالمملكة بكامل جاهزيتها وقدراتها الانتاجية لمواجهة الضغط الكبير في الصيف وخاصة خلال ساعات الذروة، كما تعمل الشركة جاهدة على دخول مشاريع جديدة.. خلال العام الماضي عانى المقاولون من عقبات كبيرة في قدراتهم لتنفيذ المشاريع ومن بينها تأخير الموردين في توفير المعدات لهم إلى جانب صعوبة الحصول على الكفاءات الفنية والهندسية من دول العالم وبعض الأمور الأخرى قاموا بشرحها لنا ونحن نتفهم ذلك ولكن لن نعفيهم من الوفاء بالتزاماتهم والعمل بكل طاقاتهم من أجل تشغيل المشاريع المطلوبة في أوقاتها المحددة.
الوضع حرج وغير مطمئن
@ "الرياض": هل يعتبر الوضع بالنسبة لكم في الوقت الحالي مطمئناً؟
- م. البراك: لا، فالوضع الحالي حرج بسبب ارتفاع درجات الحرارة قبل الموعد المتوقع من جهة وقبل دخول التوسعات الجديدة بشكل كامل في نطاق العمل من جهة أخرى ونحن متفائلون كون الأيام المقبلة ستشهد دخول 700ميجاوات جديدة للتخفيف من أعباء هذا الضغط.
@ "الرياض": في ظل الوضع الراهن هل هناك خطط بديلة بالنسبة للطوارئ؟
- م. البراك: الشركة تقوم في الوقت الحالي بإدارة بعض الأحمال بالنسبة لوقت الذروة بالتنسيق مع بعض الجهات بشكل فعال لتخفيف بعض الأحمال خصوصا مع المصانع الكبيرة والشركة تقدم لهم الشكر والاعتذار في آن واحد عن أي تعطل وأضرار لأعمالهم لمساهمتهم في تجاوز هذه الأيام الصعبة على المستهلكين وعلى أجهزة الشركة كذلك.
@ "الرياض": ماذا عن أوضاع المناطق الأخرى في حال المقارنة فيما بينها؟
- م. البراك: أغلب جميع مناطق المملكة ولله الحمد وضعها جيد فالمنطقة الجنوبية وضعها ممتاز والاحتياطي متوفر ولا يوجد هناك أي نقص وكذلك منطقة تبوك كل شيء يسير بشكل جيد ولا نتوقع هناك بإذن الله وجود نقص مالم يحدث عطل فني طارئ لعدد كبير من الوحدات وهذا ولله الحمد غير متوقع، وكذلك المنطقة الغربية فالوضع هناك مازال جيداً ولو كنا نتوقع صعوبة في مواجهة الأحمال وخاصة في نهاية فصل الصيف حيث تكون الأحمال كما هو معروف في شهر سبتمبر مع زيادة الزوار والمعتمرين وسيحل شهر سبتمبر القادم مع شهر رمضان المبارك وفي إجازة الطلاب كذلك لذلك نتوقع زيادة طلب كبيرة على الكهرباء، ولذلك إستعدت الشركة بعدة مشاريع في الغربية بإضافة 1500ميجاوات في محطة رابغ وستدخل محطة الشعيبة بحول الله تعالي للماء والكهرباء بحوالي 900ميجاوات وكل هذه ستدخل للعمل قبل حلول صيف 2009م إن شاءالله، ولصيف هذا العام وجدنا تجاوباً كبيراً وتعاوناً من عدة جهات مثل التحلية وشركة مرافق في ينبع وشركة بترو رابغ نسعى جاهدين لتحمل أعباء صيف هذا العام بإذن الله.
نسعى لربط كافة المناطق
@ "الرياض": ماذا عن مشروع ربط مناطق المملكة جميعاً ومتى سيكون جاهزاً للتنفيذ؟
- م. البراك: مشاريع الربط الكبيرة هي بلا شك من أحلام كل من يعمل في صناعة الكهرباء منذ سنوات طويلة جدا والحمدالله نجحنا حتى الآن في الربط بين المنطقتين الوسطى والشرقية وأصبحت شبكة واحدة وهذا أفادنا بشكل كبير جدا وأدى لاقتصادية في قطاع التشغيل، وهذا العام تم توقيع عقود شروع الربط بين المنطقتين الوسطى والغربية وهو مشروع كبير جدا وفي الشهر الماضي وقعت عقود بمبلغ 2200مليون وسيكون هناك توقيع عقود أخرى الأيام القليلة المقبلة بحوالي 2000مليون لاستكمال مشاريع الربط بين المنطقتين.
@ "الرياض": بالنسبة لمشروع الربط الخليجي.. إلى أين وصل هذا المشروع وماذا عن فوائده في ظل الأوضاع المتشابهة لهذه الدول من عدة جوانب؟
- م. البراك: مشروع هيئة الربط الخليجي تم تكوينه بين الشركة السعودية للكهرباء والجهات المسؤولة عن الكهرباء في كل من الكويت والبحرين وقطر وبدأت عملها منذ عدة سنوات وتم إرساء عدة مشاريع لخطوط الربط وهي تحت التنفيذ في الوقت الحالي وستدخل الخدمة بإذن الله قبل نهاية العام الميلادي المقبل وهذه ستجعل ما بين شركات هذه الدول وسيكون له فوائد من عدة جوانب أولا أنه يأتي ضمن جزء من مشروع الربط العربي المتكامل وفي الجانب الآخر فالربط له فوائد كبيرة في تخفيض الاحتياطي وفي حالات الطوارئ في إحدى الدول فستساهم الشركات في الدول الأخرى من خلال اتفاقيات ستوقع قريبا لتبادل الطاقة والاستفادة من السعات في هذه الدول مثلما يحصل في الدول الأوروبية.
سنعتمد على القطاع الخاص
@ "الرياض": نود أن تحدثنا عن مشاريع الشركة المقبلة في بناء محطات جديدة بالتعاون مع القطاع الخاص؟
- م. البراك: هناك برامج ضمن خطط شركة الكهرباء حيث تقوم الشركة ببنائها وتمويلها وهناك محطات أخرى الشركة هيأتها للقطاع الخاص، حيث يقوم بتمويل وبناء هذه المشاريع وأول مشاريع القطاع الخاص إضافة لمشاريع الماء والكهرباء والتي يتم تنفيذها الآن لدينا مشروع جديد في رابغ تم طرحه للمناقصة وستتم ترسيته قبل نهاية العام الحالي إن شاء الله، وستدخل الشركات الاستثمارية كشريك ومستثمر ومشغل أيضا لأنها ستصبح شركات قائمة بحد ذاتها وليس تحت مظلة الشركة السعودية والتي سيكون دورها كمستثمر وتشتري الطاقة من هذه الشركات بموجب اتفاقيات لتوزع على المستهلكين وعندما نعرّف على أن الشركة السعودي للكهرباء هي المشتري فهي التي ستقوم بشراء كامل إنتاجية هذه المحطات بعقود تصل مدتها لعشرين عاماً وهذه الاتفاقيات ملزمة للطرفين وستتنافس عدة مجموعات من المستثمرين للظفر بهذه المشاريع.
@ "الرياض": وهل ستلقي هذه المشاريع بظلالها على الشرائح المستهلكة؟
- م. البراك: لا في الوقت الحاضر لا علاقة للمستهلكين بهذه المشاريع لأن المستهلكين يخضعون لتعرفة محددة من الدولة بقرار مجلس الوزراء رقم 170في عام 1420ه ما زال هو من يحكم التعرفة لجميع الشرائح المستهلكة وليس له علاقة بالتالي بالأسعار التي ستشتري بها الشركة الطاقة من الشركات الاستثمارية.
@ "الرياض": المدن الصناعية الجديدة هل وضعتم خططا لها خاصة وأنها ذات حمل كهربائي عال؟
- م. البراك: نعم هناك تنسيق كبير بين هيئة المدن الصناعية والشركة السعودية للكهرباء وتم توقيع اتفاقيات بين الشركة والهيئة لتغذية جميع المدن بالطاقة الكهربائية اللازمة.
سجلنا أرقاماً قياسية
@ "الرياض": بعد الأحمال الأخيرة المفاجئة.. ماهي الأستراتيجية الجديدة ونسبة الأحمال القصوى المتوقعة؟
- م. البراك: بالفعل كانت مفاجئة وتجاوزت الآن الأرقام القياسية السابقة بما يتجوز 10بالمائة في الوسطى والشرقية ونتوقع إذا استمرت درجات الحراراة على هذا المنوال أن تتجاوز هذا الرقم خاصة مع فترة الاختبارات والعام الماضي كما ذكرت سابقا كان أقصى حمل تم تسجيله 20200ميجاوات وهذا العام وصلت حتى الآن إلى 22300ميجاوات بالرغم من أن الاختبارات لم تبدأ بعد وإذا تزامنت الاختبارات مع درجة حراراة عالية جدا نتوقع أحمالاً أكثر من المسجلة حاليا بكثير.
@ "الرياض": وهل كان هناك تنسيق بين الشركة ووزارة التربية والتعليم بهذا الخصوص لتقديم موعد الاختبارات على أقل تقدير؟
- م. البراك: نعم الموضوع طرح داخل قطاع الكهرباء بيننا وبين الوزارة ومن ثم كان الرأي أن نطرح الموضوع مع وزارة التربية والتعليم وكان ذلك قبل عدة أشهر وتم تشكيل لجنة لدراسة أمكانية تقديم موعد الاختبارات لجميع المراحل الدراسية أسبوعين على الأقل ورغم مرور أشهر لم تصلنا نتائج من اللجنة ولا زلنا ننتظر النتائج التي خلصت لها النتائج حتى ترفع لأصحاب المعالي وزير التربية والتعليم ووزير المياه والكهرباء.
لا خطر على أرواح البشر
@ "الرياض": هناك اتفاقية بين الشركة ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لدراسة تأثير الموجات الكهرومغناطيسية على الصحة العامة فهل خلصت إلى نتائج؟
- م. البراك: هذا الموضوع أولته الشركة اهتمامها منذ أن بدأت أعمالها باستخدام الضغط العالي وتأخذ موضوع قلق المواطنين مأخذ الجد وفي منتصف الثمانينات وضعت الشركة دراسة شاملة قامت بها جامعة الملك سعود لدراسة تأثير هذه الخطوط على صحة المواطنين ووضع أيضا الضوابط والمتطلبات لمسارات الخطوط ووضعيهما الأفقي والرأسي حتى يكون كل من يسكن قريباً من هذه المنطقة بعيدا عن أي تأثيرات جانبية ومع ذلك ما زالت كل الدراسات التي أجريناها بالإضافة للدراسات العالمية ومنذ خمسين عاما وحتى اليوم لم يثبت حتى اليوم أي تأثير صحي على الإنسان وهذا ماخلصت إليه الندوة التي أقيمت في مدينة الملك عبدالعزيز وساهمت الشركة بأبحاث في هذه الندوة وشارك كذلك جهات طبية بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز بالإضافة لمستشفى الملك فيصل التخصصي وجامعة الملك سعود وجامعة الملك فهد وكل هذه الأبحاث لم يثبت من خلالها حتى الآن أضرار جانبية طالما أن الناس أيضا ابتعدوا عن المسارات التي حددتها الشركة لهذه الخطوط.
تغطية جميع المناطق هدفنا الأول
@ "الرياض": هناك أجزاء من المملكة لم تصل لها خدمات الكهرباء حتى اليوم ماهي مبررات الشركة؟
- م. البراك: الشركة حينما بدأت وضعت برنامجاً متكاملاً مدته حوالي عشر سنوات وبدأت بتنفيذ المشاريع وإيصال الكهرباء للقرى وفي البداية كان لدينا حوالي خمسة آلاف قرية وهجرة لم يصلها الكهرباء ونفذت البرامج السنوية حتى وصلت الكهرباء لآربعة آلاف قرية في مختلف مناطق المملكة ليصل العدد الكلي للقرى والهجر التي يصلها الكهرباء 11500، ولم يتبق لدينا سوى عدد محدود جدا وستصلها الخدمة خلال السنتين المتبقيتين من خطتها العشرية.
@ "الرياض": يتساءل الكثيرون عن سبب ثبات الأرباح بالنسبة لسهم الشركة رغم توسع نشاطها وضخامة مشاريعها؟
- م. البراك: شخصيا لست من ذوي الخبرة الكبيرة في سوق الأسهم ولكن عن واقع الشركة وتخصصها كأي شركة كهرباء في العالم تحكمها عوامل عديدة تجعلها خارج إطار المنافسة وحتى نوعية المستثمرين في شركات الكهرباء على المستوى العالمي لهم تطلعات مختلفة وأهداف طويلة المدى وليس من أول اهتمامهم قدر أرباح السهم، وحتى ثبات أرباح السهم لنسب متقاربة فهذا يعود لثبات الأسعار ونحن لا نتحكم بالأسعار كشركة سابك على سبيل المثال أو شركة الأتصالات وأسعارنا محددة من قبل الدولة، وأرباح الشركة تزداد قليلا أولا لزيادة المبيعات والجانب الآخر من تحسين الأداء وكفاءة التشغيل وتقليل المصروفات ومن هذين المنطلقين نستطيع أن نرفع من أرباح الشركة.
مشاريع سعودة بخطط إستراتيجية
@ "الرياض": هناك توجه قوي لدى الشركة لسعودة الوظائف الفنية والمهنية بشكل كامل ولكن هناك قصور في الجانب التأهيلي إلى ماذا يعود ذلك؟
- م. البراك: الشركة حققت نسبة من السعودة تصل إلى 84بالمائة والشركة مستمرة أيضا في برامج كبيرة جدا على صعيدين الأول فئة الفنيين والمهنيين والشركة تستوعب سنويا حوالي ثمانمائة شاب سعودي من المميزين المتخرجين حديثا من الثانوية العامة وخريجي الكليات التقنية والثانويات الصناعية وتدربهم الشركة لمدة سنتين وبعدها يتخرجون ويصبحون متدربين لمدة سنتين على رأس العمل ومن ثم يتسلمون أعمالهم بشكل رسمي، والفئة الثانية للمهندسين والجامعيين بشكل عام وتستقطب الشركة سنويا حوالي 400خريج ونؤهلهم للعمل من خلال برنامج تأهيل لمدة سنتين ما بين الإدارات، والشركة مستمرة في هذا الجانب وسعودة الوظائف ولكن المشكلة تكمن في الشباب أنفسهم حيث ما زالت بعض مواقع عمل الشركة غير مرغوبة بالنسبة لهم وكذلك بعض المهن غير مرغوبة بالنسبة لهم وهي النسبة المتبقية حتى الآن إضافة للخبراء ذوي التخصصات النادرة والشركة حتى الآن لم تتمكن من تهيئة عدد كاف من السعوديين لشغل هذه المناصب وبرنامج الشركة طموح في موضوع سعودة الوظائف وتطمح أن يشغل كل الوظائف سعوديون.. والحقيقة أننا نحرص على تأهيل الموظفين وتطويرهم وتقدم لهم الشركة دورات سنوية بهدف رفع كفاءتهم ونفذت الشركة في العام الماضي أكثر من عشرين ألف برنامج لأكثر من 25000موظف من موظفي الشركة.
@ "الرياض": أجريتم تعديلات كبيرة سعادة المهندس في الإدارة التنفيذية خلال الأيام الماضية هل نعزو ذلك لمشاكل إدارية حدثت مؤخراً؟
- م. البراك: لا على العكس تماما فالإدارة التنفيذية بالشركة وكأي شركة تسعى دائما لتهيئة البديل الجاهز لأي إداري يترك منصبه لأي سبب من الأسباب كالتقاعد ولكنها دائما تضع برنامجاً إحلالياً متكاملاً بموظفين يملكون أقصى درجات الجاهزية لتولي مناصب قيادية وخلال الفترة الماضية تقاعد أحد القياديين بالشركة وانتقل أحدهم لشركة أخرى ووافق مجلس الإدارة على توصيات الأدارة التنفيذية بتعيين موظفين من شباب الشركة في هذه المناصب ممن سبق تأهيلهم لمثل هذه المناصب وسيستمر التطوير والتأهيل وتجهيز البديل كما يحصل في معظم الشركات العالمية.
(وفرة) موظفين
@ "الرياض": يرى الكثير من الخبراء أن الشركة أصبحت أنموذجا في التخمة الإدارية وتداخل المناصب والقرارات فهل توافق على هذا الرأي؟
- م. البراك: قبل أن أوافق هذا الرأي أو أعارضه لا بد أن نعرف أن الشركة ورثت أجهزة إدارية من عدة شركات وكونت من مجموعة شركات ومن الظلم أن نقيسها بشركة بنيت وأسست بشكل جديد حيث لا يعيّن أي شخص إلا وتعرف وظيفته وتستقطب الكفاءات حسب الحاجة، أما الشركة السعودية للكهرباء فكونت من إندماج عشر شركات كانت أيضا قبل سنوات طويلة نتاجاً إندماج عدة شركات إضافة للمؤسسة العامة للكهرباء وهي جهاز حكومي يحوي آلاف الموظفين ولذلك أصبح هناك إزدواجية في كثير من الأعمال وحين اندمجت كل هذه الأطراف أصبح العمل موحداً وبالتالي من الطبيعي أن يكون هناك (وفرة) في بعض التخصصات التي قد لاتكون بالنسبة للشركة، ولذلك وضعنا برنامجاً جديداً أسميناه (المواءمة) وبدأنا تطبيقه في السنة الماضية وسنستمر في تطبيقه حتى يكون هناك تراض بين الشركة والموظف يحصل على عرض مغر ليترك الشركة وهو ما يسمى في أماكن أخرى الشيك الذهبي وقبل فيه حوالي 750موظفاً وعادة ماتتركز هذه العروض على من يعانون من مشاكل صحية مثلا أو ذوي إمكانيات ضعيفة ومؤهلاتهم متدنية بحيث لا يمكن تطويرهم بشكل فعال مع التطور التقني في المحطات والأنظمة الفنية والإدارية، ومع الوقت ستصل الشركة بإذن الله للعدد المناسب من الموظفين.
@ "الرياض": عدم وجود مقر رئيسي لشركة بحجم السعودية للكهرباء أمر يثير التكهنات فما رأيكم بما يؤول حول هذا الموضوع؟
- م. البراك: يوجد للشركة مقار كثيرة وموزعة ولكن حين نتحدث عن المقر الرئيسي مازالت الشركة مستأجرة لمقر لأننا قبل عدة كانت النظرة أن نوجه الاستثمارات لبناء محطات وتوسيع مشاريع تخدم المواطنين أمر له أولوية على أننا نقيم مكاتب وطالما أننا نجد مكان نستأجر فيه لم نواجه مشكلة في هذا الأمر، ولدى الشركة حاليا توجه بحول الله لبناء مقر مميز للمركز الرئيسي يتناسب مع موقع الشركة وحجمها ومكانتها وقيمة الخدمة الوطنية الكبيرة التي تقدمها الشركة ويعتز فيه كل المنتسبين للشركة.
عامان وتنتهي أزماتنا
@ "الرياض": بالنسبة لكم كقياديين في الشركة ماهي أبرز المواضيع التي تطرحونها للمرور من عنق الزجاجة بالنسبة لموسم الصيف الحالي؟
- م. البراك: هذه السنة ستكون النهاية لهذه المشكلة بإذن الله تعالى لأنه بعد نهاية 2008م لدينا المشاريع التي تغطي الاحتياجات خاصة بعد توجيهات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بصرف مستحقات الشركة السعودية للكهرباء لدى الدولة وكان أكبر دعم لنا للإنطلاق في بناء مشاريع جديدة ستدخل الخدمة بإذن الله خلال الأشهر المقبلة حيث ستدخل آلاف الميجاوات الجديدة للخدمة في السنتين المقبلتين وستنهي بإذن الله 90بالمائة من المشاكل الحالية.
@ "الرياض": وكم تتوقعون نسبة المشاكل الطارئة هذا العام؟
- م. البراك: نأمل خلال الصيف الحالي ألا نواجه مشاكل ولكن المعطيات الظاهرة ودرجات الحرارة الحالية وارتفاع الأحمال بهذه الصورة يزيد الضغط بشكل كبير جد على أنظمة الكهرباء وعلى المحطات، ونعمل بشكل جدي على خلق موازنة منطقية للمرور من هذه الأزمات المتوقعة.
مقصرون في التوعية
@ "الرياض": وماذا عن توعية المستهلكين؟
- م. البراك: كانت الشركة تقوم بهذا الجانب ومن ثم أوكل هذا الأمر لوزارة المياه والكهرباء ولديها حقيقة برنامج قوي جدا وتعاونوا مع جهات متعددة في العالم ولديهم حملة قوية جدا سيطلقها خادم الحرمين الشريفين كما فهمت ومن المعلوم أن التوعية تتطلب وقتاً طويلاً حتى تؤتي ثمارها.
@ "الرياض": ولكن وسائل التوعية التقليدية بالمطالبة بالترشيد لم تعد ذات فائدة.. وفي المقابل لا يعلم المستهلكونين حجم المشاكل التي تعاني منها الشركة بسبب الأحمال التي قد تؤدي لأنقطاعات متكررة للكهرباء؟
- م. البراك: نعم نحن نعترف بالتقصير في هذا الجانب وأعترف بذلك ولكن كل ذلك دافعه ألا نسبب القلق للناس بشيء نعمل جاهدين في الأساس على ألا يحدث وأنا أتفق معك أن المستهلكين عموما لديهم من الوعي ما يكفي حين تخاطبهم الشركة وأنا عبر "الرياض" أرجو من المستهلكين تخفيف الأحمال خلال وقت الذروة والتي تبدأ من الساعة الواحدة ظهرا وحتى الساعة الخامسة عصرا والاستغناء عن كل الأجهزة غير الضرورية في هذا الوقت وتأجيل أي أعمال منزلية تتطلب أجهزة كهربائية إلى مابعد وقت الذروة حتى نضمن إستمرار عمل الخدمة الكهربائية لدى الجميع بشكل جيد ودون إنقطاع.
@ "الرياض": تذمر المستهلكين المتكرر عبر وسائل الأعلام من مشاكل الكهرباء والانقطاع المتكرر جرّاء الأحمال واحتراق المولدات هل هناك أطراف أخرى تتحمل جزءاً من هذه المشكلة بالأضافة للشركة؟
- م. البراك: الشركة مسؤوليتها أن تؤمن الطاقة الكهربائية لكل الفئات المستهلكة وذات موثوقية عالية دون انقطاع بسبب مشاكل الخاصة كأعطال المحركات أو المعدات وقد تحدث أعطال بسبب أخطاء من المقاولين على سبيل المثال والشركة لا تستطيع منع حدوث ذلك وفي نفس الوقت الشركة مطالبة بإعادة التيار بأسرع ما يمكن وأن تحل المشاكل وشكوى المستهلكين تنبع من الانقطاع المتكرر وليس لمرة واحدة وبالتالي أي طرف يكون سبب في المشكلة ستتحمل الشركة في نهاية الأمر الخطأ وتسعى لحله، ونحن نعرف شعور الناس ومدى أنزعاجهم من تكرر الانقطاع في الكهرباء ونقيسها نحن على أنفسنا وشعورنا حين يتكرر الانقطاع في منازلنا وتعتبر مقلقة ولا يتوقعها المستهلك وبكل صدق نحن نعمل جاهدين لتوفير الطاقة وهو هدفنا الرئيسي وأهم هدف للشركة السعودية للكهرباء.
@ "الرياض": الكلمة الأخيرة لكم سعادة المهندس.
- م. البراك: إن كان لي من كلمة أخيرة فأنا أوجهها عبر "الرياض" وأرجو من خلالها المستهلكين الترشيد في استخدام الطاقة الكهربائية وخاصة في أوقات الذرة كما أسلفت لأن الأنظمة في تلك الفترة تصبح محملة لدرجة تجعلنا نبحث عن أي طريقة لتخفيف الحمل عنها لأن مايهمنا في المقام الأول هو المواطن وعدم التأثير على راحته وحياته ونشكر كل مستهلك يقدر هذا الأمر ويتجاوب مع ندائنا المتكرر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.