تجري المجموعة العربية للتعليم والتدريب، في الوقت الراهن، استعداداتها لإطلاق صرحها التعليمي والتدريبي الجديد، والذي يحمل اسم "أكاديمية الفيصل للعلوم المالية والمصرفية"، لتكمل الرسالة التعليمية والتدريبية التي تنهض بها أكاديمية الفيصل العالمية، الشقيقة الكبرى، منذ ما يقرب من ستة أعوام، وذلك في إطار خطة المجموعة الرامية إلى التوسع في صناعة التدريب وتحسين جودته، وارتياد آفاق ومجالات تدريبية جديدة تلبي احتياجات البلاد من التخصصات المختلفة التي يزداد الطلب عليها في سوق العمل. وضمن هذا الإطار قام وفد رفيع المستوى من جامعة "ثندر بيرد" الأمريكية (THUNDER BIRD) بزيارة أكاديمية الفيصل العالمية، برئاسة البروفيسور جون ماثيوس، مدير مركز الخدمات المالية العالمية أستاذ العلوم المالية والمصرفية في الجامعة، والسيد كوستر، الرئيس التنفيذي لشركة إدارة مخاطر التعرض لتغير العملات، وذلك للتباحث حول تأسيس الأكاديمية المالية، والتي روعي أن تكون وفق أعلى المستويات العالمية، وضمن أكبر معايير الجودة للتدريب في هذا المجال، خاصة وأن جامعة (ثندر بيرد) تعد المصنفة الأولى على مستوى العالم في مجال العلوم المالية والتجارة الدولية . وشهدت جلسة المباحثات مناقشات تناولت عدداً من الأمور المرتبطة بموعد إطلاق الأكاديمية ونوعية الشراكة المزمعة بين الطرفين، واتفق الجانبان على تشكيل لجنة مشتركة لمواصلة المباحثات للوصول إلى صيغة نهائية للاتفاقية. وشملت الزيارة جولة قام بها الوفد على مرافق الأكاديمية، حيث أبدوا إعجابهم الكبير بما شاهدوه، وتطلعوا لأن تستفيد أكاديمية العلوم المالية والمصرفية المزمع إطلاقها من المستوى الرفيع والمتقدم الذي ظهرت به مرافق وتجهيزات أكاديمية الفيصل العالمية. وأشار الأستاذ أحمد الطويل العضو المنتدب للمجموعة العربية للتعليم والتدريب، المدير العام لأكاديمية الفيصل العالمية، إلى أن اختيار جامعة "ثندر بيرد" يأتي ضمن سعي الأكاديمية لرفع جودة التدريب، في ظل تسارع وتيرة التنمية على مستوى العالم، وتنامي الطلب على مخرجاته، خاصة في التخصصات التي تتعاطى مع التقنية الحديثة، وهو ما يرتبط في جانب كبير منه باختيار نوعية الشركاء في مجال التعليم والتدريب. وقال إن ما تشهده المنطقة من تطور كبير في المجالات المالية والمصرفية، سواء من حيث التعاملات وفهم ماهية السوق أو من حيث إعداد الكوادر المؤهلة للعمل في هذا المجال كان وراء فكرة إنشاء الأكاديمية الجديدة، لافتاً إلى أن هناك عدة برامج ومشاريع أخرى تابعة للمجموعة العربية للتعليم والتدريب سوف يعلن عنها نهاية العام الجاري، وسوف تكون نقلة نوعية في مجال التدريب والتعليم ليس في المملكة فحسب، بل على مستوى الشرق الأوسط.