شهدت معارض الكمبيوتر والتقنية وحتى محلات بيع الأجهزة الإلكترونية في المملكة والخليج والدول العربية في السنوات الأخيرة اقبالا كبيرا على اقتناء الأجهزة الخاصة بمكافحة السرقة وحتى الجريمة وباتت هذه المعارض تتسابق على تقديم كل جديد خاص باجهزة مكافحة الجريمة والسرقة نظرا لتنامي حالات السرقة والجريمة في كل مكان من دول العالم واذا كانت بلادنا باتت هي الأخرى تعاني من تنامي ظاهرة السرقة على الرغم من الجهود الكبيرة التي يقوم بها رجال الأمن إلا ان وجود ملايين من العمالة الأجنبية ساهم الى حد كبير في انتشار هذه الظاهرة. تقريرنا ليس عن هذه الظاهرة وإنما عن أجهزة مكافحتها والتقليل قدر المستطاع من حدوثها، آخر الأخبار تشير الى وقوع حالات عديدة من حوادث السرقة والسطو على البيوت في بريطانيا في العام الماضي بثلاثة أرباع مليون حالة، وفي لندن وحدها يبلغ عدد الحوادث التي يعترض فيها الأشخاص أو البيوت او المؤسسات الى المهاجمة او السطو او السرقه حادثة كل 48دقيقة، كما ان قيمة السلع والبضائع التي تسرق او تضيع تصل الى 0031مليون جنية، وأدت هذه الزيادة الى ادخال تحسينات على الأنظمة المختلفة لتحرير اللصوص ومنع السرقات، فهناك أجهزة مزودة بالرادار وما الى ذلك من الوسائل العملية الحديثة الكفيلة بحماية الشخص ومنزله. وتبعا لما أوردته دراسة أجريت في اميركا فان واحدا من بين كل اربعين الف لص يواصل عملية السرقة بعد ان ينطلق جهاز الإنذار، اما الباقون فيهربون بعد ان ينكشف امرهم، وكثير من الأجهزة المستخدمة للانذار عبارة عن نسخ مبسطة من تلك الأجهزة المستخدمة في المصالح العامة والتجارية الكبرى، ويمثل اثنان من الأنظمة التي ظهرت الاتجاه الجديد نحو تأمين الأجهزة اللازمة للبيوت، فهناك نظام سون غارد الذي يعرض لاول مرة، وهو يشكل تقدما كبيرا تبعا لصانعيه، ويتألف النظام من سلسلة من أجهزة الارسال الصغيرة ووحدة تحكم مركزية، وينقل جهاز الارسال عبر اسلاك الرسالة الى مستقبل، ويمكن لجهاز التحري فيه بعد ضبطه عند مستوى معين أن يميز بين مختلف الأصوات: كحركة رجل في الغرفة مثلا أو حركة الستائر بسبب الرياح مما يمنعه من اصدار انذار كاذب، اما ثمن الجهاز فهو حوالي سبعين جنيها استرلينيا يضاف الى ذلك 33جنيها لكل جهاز ارسال. وهناك أجهزة إنذار يمكن للمرء ان يركبها بنفسه وهي تهدف الى تأمين محيط البيت ووقف اللص قبل اقتحام البيت، وفي هذا ما يميزه عن الأجهزة الأخرى التي لا تبدأ إرسال إشارة الإنذار إلا بعد دخول اللص المنزل، وعند استخدام هذا الجهاز يتم تزويد كل الأبواب والنوافذ بادوات مراقبة الكترونية وربطها جميعاً بوحدة مركزية، ولهذا فإن أي محاولة للدخول دون اذن تطلق الإنذار بشكل تلقائي مما يصدم اللص. كذلك بدأت اجهزة الكومبيوتر تعلب دورا مهما في امن البيوت، اذ ان بعض الأجهزة العاملة بالكومبيوتر يمكنها ان تساعد رب المنزل على برمجة الجهاز بشكل ينذر بالحريق او بوجود لص، وفي وسع بعض الاجهزة العاملة بالكومبيوتر التمييز بين التحركات الانسانية والحيوانية. وهناك بديل للمفتاح الذي يستخدمه كل شخص والذي يمكن ان يضيع فهناك مثلا بطاقات مرقمة مثل من يدخل بيتا او مبنى الا اذا استخدم تلك البطاقة بان يضرب ارقاما معينة بعد ان يمررها خلال صندوق مراقبة، ويمكن تغيير تلك الارقام وقت الحاجة وحسب الرغبة. والذي يتجول في اسواق الاجهزة الخاصة بمكافحة الجريمة والسرقة والمنتشرة في الشبكة العنكبوتية يكتشف مواقع بالمئات متخصصة في بيع هذه الاجهزة الدقيقة بعضها يشبه حلقة المفاتيح واخرى على شكل هواتف نقالة، وانواع عديدة من المفاتيح والاقفال التى لبعضها 0054مليون شكل، وفي الوسائل الاخرى الانظمة والاجهزة التي تعتمد على السمع والبصر فهناك أجهزة تلفزيونية تمكنك من سماع الصوت ورؤية الشخص الطارق على بابك. ومن الأجهزة الأخرى جهاز يوضع فوق الباب يعطي إنذارا اذا مالمس أي شخص مقبض الباب ولا تزيد كلفة هذا الجهاز الصغير على ثمانية جنيهات، ومن المجالات الاخرى لهذا الاجهزة الدفاع الشخصي عن النفس ضد الهجوم، اذ تبين وخصوصاً في الغرب ان المدن الكبرى تحمل مخاطر مضطردة للناس العاديين ولا سيما للنساء والمسنين وفي الليل بشكل خاص، لهذا توجد الان عدة جهاز انذار يمكن تركيبه على الباب ثمنه حوالي ثماني جنيهات أسترلينية، وفوقه جهاز يمكن تركيبه على الباب ثمنه حوالي 71.5جنيها. وهناك أجهزة تطلق الانذار اذا ماتم تنشيطها عن طريق اصدار صوت عال يخيف المهاجم وينبه المارة بمحاولة وقوع اعتداء على شخص على مقربة منهم، وهذه الاجهزة ذات احجام مختلفة يمكن حملها باليد في حالات كثيرة، وقد تبين من الابحاث التي اجريت انه حتى لو لم يساعد اطلاق الانذار من تلك الاجهزة على وصول نجده او مساعده فإن النساء بشكل خاص يشعرن بثقة اكبر عندما يحملن مثل تلك الاجهزة ورغم صغر حجم الجهاز فان الصوت الذي ينطلق منه للانذار بوقوع هجوم او قرب وقوعه قوي جدا يكفي في اغلب الاوقات لاثارة الخوف لدى المهاجم وبالتالي عدوله عن الهجوم. الجدير بالذكر أن هناك مواقع على الشبكة تعرض كافة الاجهزة ونماذج مختارة من الادوات ومعدات مكافحة السرقة.