بعدما امتنع عن زيارة طبيب الأسنان لمدة عشر سنوات تقريباً بسبب الأوجاع التي عانى منها في زيارة سابقة لعيادته لم يعد يستطيع لزلي ماسون الصبر أكثر ووافق على تنويمه مغنطيسياً خلال علاجه من أجل تجنب الألم. وذكرت صحيفة "الدايلي مايل" البريطانية امس الأربعاء أن لزلي كان بحاجة لاقتلاع ضرسين اثنين فاسدين وسحب أربعة جذور ولكنه لم يستطع دفع كلفة العلاج وقدرها حوالي 800دولار أميركي، بالاضافة إلى خوفه الشديد من زيارة أطباء الأسنان. أضافت أن لزلي شرح محنته لصديقه الاختصاصي في التنويم المغناطيسي جون ريدلنغتون، الذي شجعه على الذهاب إلى طبيب الأسنان وطمأنه بأنه سوف ينومه مغناطيسياً خلال العملية التي ستكون مجانية. وقال لزلي ( 45سنة) بعد العملية التي اجريت له الشهر الماضي ودامت نحو ساعتين إنه لم يشعر سوى ب"وخزة إبرة"، مضيفاً "كان الأمر لا يصدق.. لم أشعر بأي شيء". وأمضى ريدلنغتون حوالي 45دقيقة من أجل جعل لزلي يشعر بالاسترخاء وتهيئته للعملية وطلب منه تذكر أشياء يحبها أو يفضلها ووضع أصبعه على قرص أرقام متخيِل من واحد حتى 10، وأبلغه بأن رقم واحد يعني لا وجود للألم ورقم 10يمثل أشد درجات الوجع وطلب منه العودة في كل مرة يشعر فيها بالألم إلى الرقم واحد وكان أن نجحت التجربة. وقال ريدلنغتون، الذي أبدى سعادته لنجاح التنويم المغناطيسي، إنه "لدينا جميعاً القدرة على التحكم بالألم بواسطة أدمغتنا"، موضحاً "إن أدمغتنا تسيطر على كل شيء في أجسادنا واللاوعي لدينا هو أهم جزء في ذلك لأنه يسيطر على تنفسنا وتدفق دمائنا في شراييننا". إلى ذلك، قال طبيب الأسنان بافين بات "كان التنويم المغناطيسي ناجحاً مائة في المائة ونحن الآن ندرس إمكانية زراعة الأسنان تحت تأثير التنويم المغناطيسي". وأضاف إن هذه الطريقة العلاجية لا تسبب أي عوارض جانبية ويتعين على الباحثين إعداد دراسات أكثر عمقاً حولها.