توقع عقاريون ان تتحول بوصلة الاستثمار العقاري من دول الخليج التي حققت قفزات كبيرة في مجال التطوير العقاري، الى السعودية التي لم تأخذ "على حد قولهم" نصيبها من النهضة العقارية على الرغم من أنها اكبر الأسواق العربية. وبمقارنتها بما تملكه من مميزات، مع الدول الخليجية تعد الأقل سعراً في المساحات السكنية والتجارية، باستثناء منطقة مكةالمكرمة التي تعد الأعلى سعراً في العالم. وقال مساعد المدير العام لشركة أعيان للإجارة والاستثمار عبدالوهاب الابراهيم ان شركة اعيان في طور تأسيس شركة تمويل إسكاني في السعودية برأس مال مليار ريال تملك أعيان فيه 35% كما يتم تأسيس شركة تأجير سيارات رأسمالها أيضا مليار حصة أعيان فيها 30%، إضافة لمجموعة اعيان المالية التي تنتظر ترخيصها من قبل هيئة السوق المالية، مضيفاً أن أعيان السعودية في طور تأسيس شركة ابيار للتطوير العقاري. وأكد التطوير العقاري في شركته سيكون عن طريق شركة ابيار التي ستركز على ذوي الدخل المرتفع، مشيراً الى ان مساكن هذه الفئة تحمل طابع السكن المختلط. وعن أسعار العقارات في السعودية مقارنة بدول مجلس التعاون الخليجي :اكد انه لازالت اسعار العقار في السعودية اقل منها في دولة الكويت والإمارات وقطر والبحرين، مشيراً الى ان هذا التقييم يشمل التجاري والسكني. وأضاف أن هناك طفرة عقارية في أسعار الأراضي في الكويت التي لم تصل اليها الخدمات وبعيدة عن المناطق الحيوية وصلت فيها الأسعار لمستويات مرتفعة بالمقارنة مع السعودية. ولفت الى أن القطعة السكنية في بعض المناطق الكويتية "السكني" تبلغ مساحتها 400م 2تبلغ قيمتها ما يعادل 2.5مليون ريال، مشيراً ان هذه اسعار مناطق جديدة وبعيدة عن المرافق العامة. وبين أن المناطق المميزة في العاصمة الكويتية تصل الى نحو 13.5مليون ريال، فيما تصل في الرياض الى اقل من ذلك بكثير. وعن سبب توجه الشركات الكويتية للاستثمار في السعودية قال الابراهيم: ان هناك قناعة أن هذا السوق استراتيجي ومهم، مضيفاً من الأهمية أن تكون الشركات الخليجية متواجده فيه في الوقت المناسب. واضاف ان ذلك من الأسباب الرئيسية التي دفعت الشركة للاستثمار في السعودية لتوفر الفرص العقارية فيها، مبيناً ان المملكة ستكون جاذبة لمزيد من المطورين العقاريين. وبين ان قرارات مجلس التعاون تدعو وتساند المستثمرين الخليجيين في زيادة الاستثمار بين دولها، وأهمها ما اقره رؤساء مجلس التعاون الخليجي القاضي بضرورة فتح الأسواق، وزاد بأننا نحن نجد ان البيئة وأجواء العمل في منطقة الخليج متقاربة الى حد كبير وهذا عامل يضيف ميزة نسبية للاستثمار الخليجي الذي يحقق التكامل الاقتصادي. وأورد سبباً اخر عن سبب اختيار شركته للاستثمار في السعودية ان الاستثمار في هذا البند يضيف لأعيان كثيرا من الامتيازات، إضافة للتواجد في اكثر من منطقة هو امتداد للتوسع الذي تقوم به الشركة ضمن انتشارها العربي والخليجي كون السعودية من أكبر اسواق المنطقة وأكثرها جاذبية من جهة الفرص المتاحة. وقال الابراهيم ان الشركات العقارية السعودية ناجحة وتتمير بالتنوع لكن ينقصها المؤسساتية، مشيراً الى ان الشركات الخليجية تختلف عنها لهذا السبب. وتابع بان شركة اعيان تستهدف خلال الفترة المقلبة الاستحواذ على شركات سعودية في المنطقة الوسطى، إضافة للمنطقة الشرقية من السعودية مضيفاً اما ما يتعلق بالتمويل السكني تم عمل التحالف مع اهم شركة اسكانية تتبع للحكومة الكندية. وأضاف ان الشركة الكندية ستلعب دور المستشار الفني في تأسيس الشركة الخاصة بالتمويل السكني، وزاد كما ان الشركة في مجال الاستثمار العقاري لديها مشاريع ودراسات يتم العمل على تنفيذها بعد الدراسة العميقة للسوق السعودي. من جانبه قال هاني باعثمان الرئيس التنفيذي لشركة اعيان السعودية: ان هناك توجها لتأسيس شركات كويتية حققت نجاحات في الكويت وتستهدف اكثر الأسواق جاذبية. واكد باعثمان ان اعيان للتمويل سوف تكون متخصصة في تمويل الشركات والمؤسسات، إضافة الى أن اعيان للتمويل السكني سوف تكون متخصصة في التمويل السكني. واعيان للتأجير سوف تكون متخصصة في تأجير السيارات للأفراد وهذا يعتمد على نشاط كل شركة، مشيراً الى أن بعض الشركات قد بدأت في مزاولة أعمالها ولديها عقود كبيرة مع نظيراتها من الشركات ومنها عقد مع شركة بترورابغ، ولكن شركته لم يتم الإعلان عن كل مشاريعها وانجازاتها.