يواصل رئيس الحكومة اللبنانية المكلف فؤاد السنيورة مشاوراته مع اطراف الموالاة والمعارضة لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، اولى حكومات عهد الرئيس ميشال سليمان، كما افاد امس مصدر مطلع على هذه المشاورات. وقال المصدر لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته "يجري السنيورة اتصالات ثنائية مع الاطراف لاستيضاح مطالبها في هذه الحكومة" التي تعطي للمعارضة نسبة تسمح لها بالتحكم بالقرارات التي تحتاج إلى تصويت. وكان السنيورة رفض السبت بعد اجتماعه برئيس الجمهورية لاطلاعه على نتائج استشاراته النيابية التي استمرت يومين تحديد موعد لاعلان تشكيل الحكومة. إلى ذلك طالب حزب كردي لبناني بإعطاء الأكراد منصباً وزارياً في الحكومة. وقال حزب (رزكاري) الكردي في بيان إنه يطالب بوزير كردي في الحكومة الجديدة.وتمنى أمين السر العام لحزب رزكاري الكردي اللبناني خضر عبد العزيز طه على رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف السنيورة "أن يختارا وزيرا بيروتيا من اصل كردي في الحكومة الجديدة اسوة ببقية الطوائف والمذاهب". كما أمل من النائب سعد حريري "ان يختار احد البيارتة الاكراد في لائحته الانتخابية المقبلة" التي ستجري العام 2009.على صعيد متصل اعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية امس ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سيصل إلى بيروت السبت المقبل في زيارة هي الاولى التي يقوم بها رئيس غربي إلى هذا البلد منذ انتخاب رئيس الجمهورية ميشال سليمان. وقالت رئاسة الجمهورية ان سليمان سيستقبل السبت نظيره الفرنسي "الذي يقوم بزيارة عمل رسمية" يرافقه فيها وفد "رسمي رفيع المستوى". واوضحت في بيان صادر عن المديرية العامة ان المحادثات ستتناول "التطورات الراهنة وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين". ولن ترافق كارلا، عقيلة الرئيس الفرنسي، زوجها خلال هذه الزيارة كما افاد مصدر ديبلوماسي. وكان مصدر حكومي افاد سابقا وكالة فرانس برس ان ساركوزي، الذي حاولت بلاده المساهمة في حل الازمة اللبنانية، سيلتقي الرئيس سليمان ورئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة. في ذات الاطار - اكد منير مقدح، قائد الكفاح المسلح الفلسطيني، امس لوكالة فرانس برس ان الانتحاري الذي قتله الجيش اللبناني السبت عند احد مداخل مخيم عين الحلوة للاجئين في جنوب لبنان كان يحمل بطاقة فلسطينية مزورة. وقال مقدح الذي يقود الجهاز العسكري لمنظمة التحرير الفلسطينية في مخيمات لبنان "اجرينا اتصالاتنا بمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الانروا) التي اكدت لنا بانها لم تصدر بطاقة بهذا الاسم". وكان مصدر امني قد افاد بان الانتحاري يحمل بطاقة من الاونروا باسم محمود ياسين الاحمد من مخيم البص بالقرب من صور إلى الجنوب من عين الحلوة.