سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير سلمان: ادعو الشباب للانخراط في العمل المهني.. ورجال الأعمال لمزيد من التفاعل رعى الملتقى التقني (15) ووضع حجر أساس كلية السياحة.. ومشاريع ب (200) مليون ريال
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء أمس الملتقى التقني الخامس عشر وحفل تخرج دفعة جديدة من متدربي الوحدات التدريبية في الرياض، وحفل وضع حجر الأساس لمشروع كلية السياحة والفندقة والمرحلة الثالثة للكلية التقنية بالرياض بتكلفة 200مليون ريال، وذلك في مقر الكلية التقنية بالرياض. وقد بدئ الحفل المعد لهذه المناسبة بتلاوة لآيات من الذكر الكريم تلاها كلمة لمحافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص قال فيها: إن تنظيم هذا الملتقى بالتزامن مع تخريج دفعة من متدربي الوحدات التدريبية والذي يحظى برعاية كريمة من لدن سموكم.. يؤكد اهتمام الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظه الله - بتدريب وتوظيف شباب وشابات الوطن. وهذا الملتقى يأتي ضمن الوسائل الفاعلة في تحقيق توطين الوظائف. وأضاف: ان الملتقى التقني يعد من أوجه التعاون مع منشآت قطاع العمل والتي حققت نتائج إيجابية ساهمت في زيادة التنسيق بين قطاعي التدريب والتوظيف، لتحقيق توافق بين نوعية التدريب ومتطلبات قطاع العمل. وكان من أبرز ثمار هذا التعاون انجاز المعايير المهنية إضافة إلى المشاركة الفعالة في البرامج المشتركة مع القطاع الخاص. إن الجهود التي تبذل في هذا الصدد لم يكن لها أن تحقق أهدافها لولا توفيق الله تعالى ثم الدعم السخي من القيادة الكريمة للمشاريع التنموية خاصة مشاريع تنمية الموارد البشرية، وإعادة تأسيس البنية التحتية للتدريب في أكثر من مائتين وخمسين مشروعاً. وأشار إلى أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تعد القطاع الخاص شريكاً مسؤولاً في التدريب والتوظيف، وبناء على ذلك قامت الشراكات الاستراتيجية في مشاريع تهدف لتوسيع قاعدة التدريب وتنويعه بما يتفق وما يشهده عالم اليوم من تطور سريع في شتى مناحي الحياة، مضيفاً: ولقد أثمر هذا التعاون بفضل الله تعالى مشاريع ناجحة بكل المقاييس في مجموعة من المجالات التقنية كالبلاستيك، والالكترونيات، والسيارات، والعمارة والبناء، والسياحة وغيرها. وفي هذه الليلة المباركة تمت إضافة مشروع واعد يبشر بالخير بإذن الله تعالى وهو كلية السياحة والفندقة بالرياض الذي يعد ثمرة للتعاون البناء بين المؤسسة والهيئة العامة للسياحة والآثار وشركة أكور الفرنسية وهو في الحقيقة إنجاز رائد كان بعد توفيق الله تعالى وراءه دعم مكثف ومؤازرة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار. عقب ذلك، قال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أمين عام الهيئة العامة للسياحة والآِثار في كلمة شركاء المؤسسة في التدريب: لدينا ثلاثة وثلاثون اتفاقية مع الجهات الحكومية ونحن نقطف هذه الثمار بفضل البرامج التي يتم العمل عليها حالياً وتأتي ضمن توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد التي توصي بالتعاون مع الجهات الحكومية ومؤسسات الدولة حتى يستفيد الوطن ولا يتعطل القرار الاستثماري. وأضاف: وإنشاء الكلية الأولى للسياحة والفندقة بالرياض بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في مجال السياحة هو باكورة البرنامج التعاوني المميز بالتضامن مع شركة فرنسية حيث لعبت الهيئة العليا للسياحة والآثار دوراً في تقديم الدعم المادي والدراسات واستقطاب شركة (اكول) العالمية لتكون الشريك الأساس في عملية التدريب في الثلاث كليات التي سوف تنشأ في الرياض وتم وضع حجر الأساس لها والثانية في الهفوف وسيتم وضع حجر الأساس لها بالصيف والثالثة في الطائف مشيراً إلى ان التدريب التقني كان له تجربة في كليات السياحة حيث احتفل مؤخراً بتخريج أول دفعة في كلية المدينة وتم استقطاب الخريجين منها لهذا العام قبل التخرج. وأشار سموه إلى ان احتضان جامعة الملك سعود أول كلية للسياحة والآثار بدعم من الأمير سلمان بن عبدالعزيز سيكون له دور كبير في تدريب المديرين والمسؤولين في القطاعات السياحية. وكشف سموه عن إنشاء فندق سياحي تابع لكل كلية سياحية ليكون مركز تدريب ولتقديم الخدمات والدخل المادي مشيراً إلى ان قطاع السياحة في المملكة هو أكبر قطاع سياحي منتج لفرص العمل في العالم بأكثر من (220) مليون وظيفة سياحية. وقال: المملكة بحاجة للعديد من المؤهلين لاستلام هذه الوظائف والهيئة بدأت باستلام ثلاث قطاعات رئيسية تتمثل في الآثار والمتاحف والايواء السياحي والفنادق والسفر والسياحة وستقوم بتحويلها إلى قطاعات دولية تحمل مواصفات عالمية مؤكداً ان جميع الحاصلين على دورات في المعاهد المتخصصة بالسياحة في المملكة ستكون شهاداتهم دولية ومعترفاً به عالمياً بعد ذلك ألقيت كلمة الخريجين اعرب خلالها الخريج فريح العنزي عن سعادة الخريجين بتشريف سمو أمير منطقة الرياض لحفل تخرجهم، مؤكداً حرص الدولة على دعم الكوادر الوطنية لتنمية الاستثمارات والمنشآت في المملكة. كلمة الأمير سلمان إثر ذلك القى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز راعي الحفل كلمة قال فيها: يسرني أن أشارككم هذه المناسبة المباركة التي تأتي ضمن سلسلة الجهود المبذولة لمد قطاع الأعمال بالكوادر البشرية المدربة وهي تعكس جانباً من اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهم الله - لتحقيق أعلى قدر من الفائدة للوطن من البرامج التنموية الطموحة. ان هذا الملتقى مناسبة طيبة للتأكيد على اهمية دور القطاع الخاص في توظيف الشباب فالأيدي السعودية وصلت بفضل الله الى درجة كبيرة من التأهيل والتدريب مما يدعم الاقتصاد الوطني باعتماده على الكوادر الوطنية المؤهلة، وأنا ادعو الشباب للانخراط في العمل المهني والفني والتوظّف في نفس المجال الذي درسوا فيه، وأقول ان العمل ان كان شاقاً والمشروع ان كان صغيراً فلابد له في يوم من الأيام ان يكبر والإنسان لابد له من الصبر والمثابرة للوصول للنجاح. ورجال الأعمال في هذه البلاد خير مثال، حيث ان اعمالهم بدأت صغيرة وبعضهم تعثر وكذلك في القطاع الحكومي نجد ان كبار المسؤولين بدأوا من مراتب صغيرة. والشاب عند تعيينه في القطاع الحكومي او بدايته لعمل في القطاع الخاص لابد له ان يعلم انه لن يصبح مديراً ولن يصبح صاحب مشروع كبير لأن الإنسان يبدأ السلم من اوله. وبهذه المناسبة ادعو رجال الاعمال وأرباب منشآت العمل لمزيد من التفاعل وفتح المجال امام أولئك الشباب والاستفادة من تأهيلهم وتدريبهم. كما يسرني ان أهنئ أبنائي الخريجين بما حققوه، سائلاً الله تعالى لهم التوفيق والنجاح الدائم، وداعياً الخريجين لتقدير المسؤولية واثبات الوجود في ميادين العمل. أيها الاخوه: إن انتشار كليات التقنية في كافة انحاء المملكة وتزويدها بأفضل الكوادر التعليمية والمباني النموذجية والمعامل المتطورة يعتبر دليلاً على مدى حرص الدولة على نقل التقنية وتوطينها وتأهيل وتدريب الشباب السعودي للتعامل مع مستجدات العصر. أيها الاخوه: إن التعاون البناء بين الهيئة العامة للسياحة والآثار والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بعقد شراكة استراتيجية في صناعة السياحة، ممثلاً بكلية السياحة والفندقة لهو دليل على تعاون أجهزة الدولة لما فيه مصلحة المواطن والتوسع في مجالات توظيف الشباب وتكثيف فرص العمل. اسأل الله تعالى ان يبارك بالجهود وان يوفق الجميع لكل خير. وتطرق سموه خلال الكلمة الى الحديث عن رجال الأعمال الكبار في المملكة وتمكنهم من الانتقال من وظيفة عامل في بدايتهم الى ملاك لأكبر الشركات. عقب ذلك سلم سموه الخريجين شهاداتهم وكرم الجهات المشاركة في التدريب والتوظيف. بعد ذلك تسلم سموه هدية تذكارية من متدربي المؤسسة. وفي ختام الحفل افتتح سموه المعرض التقني المقام على هامش فعاليات الملتقى.