تجتمع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مجدداً اليوم الاثنين في فيينا لبحث المعلومات المتعلقة بمحاولات مفترضة من ايران لعسكرة برنامجها النووي والتي اعتبرت "مثيرة للقلق". وهذا الاجتماع الصيفي للدول الاعضاء ال 35في مجلس حكام الوكالة، الهيئة التنفيذية، والذي يعقد حتى السادس من حزيران/يونيو في مقر الوكالة الذرية في فيينا، يأتي في وقت تتعرض فيه ايران لضغوط متزايدة لتقديم تفسيرات حول دراسات مشبوهة في هذا الصدد. وكانت الوكالة دعت طهران الاثنين في تقرير اشد لهجة من المعتاد، الى وقف انشطة تخصيب اليورانيوم كما يطالبها مجلس الأمن الدولي وخصوصا تقديم تفسيرات حول وثائق تشير الى ان ايران حاولت في السابق امتلاك قنبلة ذرية. لكن رئيس فرق التفتيش في الوكالة الذرية اولي هاينونن كشف خلال اجتماع مغلق الخميس مع دبلوماسيين في فيينا ان الوكالة جمعت معلومات من حوالي 10دول تشتبه في ان ايران اجرت سابقا ابحاثا حول عسكرة برنامجها النووي. وخلال الاجتماع التحضيري لاجتماع مجلس حكام الوكالة، تحدث هاينونن عن وثيقة "معدن اليورانيوم" بحسب دبلوماسي طلب عدم الكشف عن اسمه. وتصف الوثيقة الواقعة في 15صفحة عملية تحويل اليورانيوم الى كرتين نصفيتين كتلك المستخدمة في الرؤوس النووية. وقالت ايران للوكالة الدولية للطاقة الذرية انها حصلت على هذه الوثيقة العام 1987مع معلومات حول تصميم اجهزة الطرد المركزي "بي1" المستخدمة لتخصيب اليورانيوم. وتشدد ايران على انها لم تطلب هذه الوثيقة بالذات. واتهمت ايران الاحد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالرضوخ للضغوط الغربية عبر اعتماد لهجة اشد في تقريرها الاخير حول البرنامج النووي الايراني. وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني خلال تصريحه الصحافي الاسبوعي "كنا نتوقع اكثر من هذا من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية". واضاف "لو لم يكن هناك ضغوط من دولة او اثنتين، لكانت الوكالة اصدرت تقريرا افضل لم يكن ليعطي الفرصة لبعض الدول التي تسعى لايجاد ذرائع للضغط علينا".