تسود حالة من القلق والتوتر العديد من الأسر التي تقبل على محلات بيع لعب الأطفال لاختيار اللعب التي يرغب أطفالهم في اقتنائها ويلحون على الآباء لشرائها لهم مهما كان سعرها ، غير أن بعض الألعاب تخبىء في داخلها ما يهدد براءة هؤلاء الصغار، حيث يحتوي بعضها على المواد الضارة والمسرطنة، مما يعرض حياتهم لخطر لا يمكن تفاديه بعد فوات الأوان ، وحرصاً منهما على حياة الأطفال وحمايتهم من مخاطر هذه الألعاب فقد أصدرت هيئة المواصفات والمقاييس في المملكة العربية السعودية ارشادات بضرورة توخي الحذر في التعامل مع لعب الأطفال ، والتأكد من خلوها من المواد الضارة أو السامة والحادة، حرصاً على الصحة العامة وخاصة صحة الأطفال وحمايتهم من هذه الألعاب الضارة. (الندوة) خلال جولتها في أسواق محافظة جدة ومرورها على بعض محلات بيع لعب الأطفال استطلعت آراء بعض أصحاب المحلات وعدد من المواطنين حول لعب الأطفال التي لا تطابق اشتراطات الصحة والسلامة وما تحويه من آثار ضارة على صحة أطفال المواطنين والمقيميين وكانت محصلة جولتنا كالاتي.. مخاطر جمة في البداية التقينا سعيد محفوظ صاحب محل بيع ألعاب أطفال الذي قال صحيح أن بعض الألعاب المستوردة لا تخلو من مخاطر نظراً لما تحمله المواد المصنفة لها من مخاطر ولكننا نعلم خطورة بعض الألعاب على الأطفال بمختلف أعمارهم لذا لا نستجلب مثل هذه الألعاب ، ونحن نتقيد في مبيعاتنا بمتطلبات السلامة الواجب توافرها في ألعابنا التي نعرضها للبيع مضيفاً أن بعض الألعاب تدخل فيها مادتي الرصاص والكروم السامتين ، واقتناء مثل هذه الألعاب يهدد الأطفال بمخاطر عديدة أبرزها ضيق التنفس والاختناق لذا نرفض التعامل بمثل هذا النوع من الألعاب وبيعها مهما كانت أرباحها. طراطيع قابلة للاشتعال أما المواطن علي مفرح الغامدي فيقول إن الكثير من ألعاب الأطفال فيها خطورة على الأطفال خاصة أن بعض القطع يمكن أن ينزعها الطفل من اللعبة ويبتلعها مما يشكل خطورة على حياته ، وقد لاحظنا في كورنيش جدة حيث يرتاده الكثيرون مع أسرهم و أطفالهم لاحظنا أن بعض النساء الافريقيات مع مجموعات من الأطفال من نفس الجنسيات يبيعون الطراطيع للأطفال وقد سبب اشعالها الكثير من الحوادث لذا أناشد الجهات المسؤولة بمنع بيع هذه الألعاب التي تحتوي على مواد قابلة للاشتعال. الالتزام بالمواصفات ويقول إبراهيم أحمد صاحب محل بيع ألعاب بالفعل هنالك ألعاب خطرة وضارة لصحة الطفل لذلك نحن ندقق في السلعة قبل عرضها للبيع لأن ما يعرض من ألعاب يجب أن يكون مطابقاً للمواصفات حتى يمكن تداولها في السوق وبيعها للأطفال ، لأن الالتزام بالمواصفات يحفظ الأطفال من أي آثار سلبية قد تنتج عن الاستخدام الخاطىء للألعاب فمثلاً الألعاب التي توضع في الفم مثل الصافرات أو التي يمكن أن يمصها الصغار وعضاضات الأطفال ومكعبات البناء وأقنعة الوجه والدمى التي تحرك باليد وهي تحمل أصباغاً يمكن أن تنتقل إلى الفم أو الجلد أو الملابس ، كما ينتقل تأثيرها الضار إلى العينين ، لذا لابد من كشف المواد الضارة بها عن طريق فحصها قبل عرضها للبيع كما حظرت بذلك المواصفات القياسية مواقع بيع عشوائية بينما يرى المواطن علي خضران المالكي أن ترويج الألعاب في الأسواق خاصة من الوافدين والوافدات الذين اتخذوا في داخل أسواق جدة مواقع عشوائية أمام المتجار وفي باحات الأسواق لبيع مستلزمات الأطفال والتي من بينها الألعاب ، فيه خطورة على الأطفال ، لأن من يقوم ببيعها بهذه الصورة المخالفة، بعيداً عن الرقابة يمثل خطراً محدقاً بأطفالنا الذين يرتادون هذه الأسواق بصحبة أسرهم ، لذا أناشد الجهات المسؤولة مراقبة الأسواق بمنع هذه الممارسات الخاطئة والمخالفة للنظام ، علماً بأن مثل هذه الألعاب التي تباع بواسطة هؤلاء الوافدين يمكن أن تكون مسرطنة وتحمل العديد من الأمراض للأطفال. جهاز فحص الألعاب ومن جانبه يقول المواطن حسن يوسف عسيري: بالنسبة للعب الأطفال التي تعرض في الأسواق نأمل من هيئة المواصفات والمقاييس أن تخضع كل ما يباع من ألعاب للفحص بواسطة جهاز خاص للتأكد من سلامة هذه الألعاب وعدم وجود خطورة منها على الأطفال، ومنع طرحها في الأسواق إذا كانت غير مطابقة للمواصفات لأن من يشتريها قد لا يعلم بخطورة المواد المصنوعة منها هذه الألعاب.