قال وزير الخزانة الاميركي هنري بولسون امس في الدوحة ان فك ارتباط العملات الخليجية بالدولار الاميركي لن يكبح التضخم على الارجح، مؤكدا ان احدا بين محادثيه في الخليج لم يشتك امامه من هذا الارتباط. واكد ان ارتفاع اسعار النفط له علاقة بالعرض والطلب بينما تؤكد منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) ان المضاربات والتوترات الجيوسياسية هي الكامنة وراء ارتفاع اسعار الخام. وقال بولسون الذي يقوم بجولة في منطقة الخليج شملت ايضا السعودية والامارات، في مؤتمر صحافي في الدوحة انه التقى مسؤولين قطريين وتحادث معهم "عن الصناديق السيادية وعن اسعار النفط وتمويل الارهاب وحماية النظم المالية من رعاة الارهاب مع تركيز كبير على ايران". وحول الجدل الدائر في بعض دول الخليج بشان احتمال فك ارتباط العملات المحلية بالدولار الذي تدنت قيمته بشكل كبير ازاء العملات الرئيسية الاخرى، قال بولسون "لم اسمع احدا من الذين قابلتهم يقول ان الارتباط بالدولار يسبب مشكلة"، مجددا التاكيد ان قرار فك الارتباط "قرار سيادي يخص كل دولة". ولفت المسؤول الاميركي إلى ان الكويت، وهي الدولة الخليجية الوحيدة التي فكت ارتباط عملتها بالدولار وربطتها بسلة عملات، "ما زالت تعاني من مشاكل التضخم التي يسببها ارتفاع اسعار المواد الغذائية ومواد البناء" وتابع بولسون "هذه السياسات (ربط العملات الخليجية بالدولار) خدمت اقتصاديات المنطقة لوقت طويل". واضاف "ارى المنطقة في ازدهار لكنني ارى ايضا تضخما نقديا واضحا يمثل مشكلة على صناع القرار التركيز عليها".