ينظم المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب التابع للبنك الإسلامي للتنمية اليوم الاثنين في جدة الملتقى الأول لاقتصاد المعرفة تحت عنوان "ما لا تعرفه عن اقتصاد المعرفة" وذلك بمشاركة إسلامية وعالمية واسعة حيث يتم البحث في دور الاقتصاد المعرفي في بناء وتطوير وإدارة البنى التحتية للمعرفة وتنمية المجتمع وعرض للنماذج الناجحة وما صاحبها من تحديات وما شكلته من خبرات ومعارف. وفي هذا الصدد كان تقرير أعدته وزارة الاقتصاد والتخطيط قد أكد على ما ستوليه خطة التنمية التاسعة للمملكة من أولوية خاصة لهذا الموضوع.. مشيراً الى ما أولته خطة التنمية الثامنة من اهتمام كبير لمسألة تطوير منظومة العلوم والتقنية والاهتمام بالمعلوماتية ودعم البحث العلمي وتشجيعه ومواكبة التوجه نحو اقتصاد المعرفة لكونها عوامل أساسية لتحقيق أهداف النمو الاقتصادي فضلاً عن دورها في تعزيز القدرات التنافسية الصناعية.. مشيراً في ذلك الى ما تبنته الخطة من سياسات وإصلاحات مؤسسية تهدف لدعم العلوم والتقنية والأبحاث والتطوير وتحسين الإدارة.. مؤكداً تطلع المملكة من خلال تطبيق السياسة الوطنية للعلوم والتقنية وعلى المدى البعيد الى تحقيق تطور علمي وتقني مرموق يخدم بكفاءة التنمية الشاملة والمستدامة للمملكة.وأشار التقرير الى السمات التي تميز اقتصاد المعرفة وفي مقدمتها البحث العلمي والتطوير التقني والابتكار والقدرة التنافسية في مجال انتشار ونشر المعرفة واستثمارها مشدداص على أن العنصر الأساسي المميز للمجتمع هو انتاج المعرفة واستثمارها واعتبارها احدى الركائز الأساسية التي يقوم عليها الاقتصاد الذي تحل فيه المعرفة محل العمل ورأس المال من حيث الأهمية. تجدر الاشارة الى أن وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ خاد بن محمد القصيبي كان قد أكد في مؤتمر يوروموني الذي انعقد مؤخراً في الرياض تحت عنوان "مستقبل الاقتصاد السعودي، نحو نموذج جديد للتنمية" على الانجازات التنموية الكبرى والمميزة على مستوى المشاريع والبرامج في مختلف قطاعات التنمية بالمملكة خصوصاً اقتصاد المعرفة والعلوم التقنية.. مشيراً في كلمته للمؤتمر الى أن التجارب العالمية أكدت بشكل جلي ان الاقتصاد القائم على المعرفة يتسم بقدر أكبر من الميزة التنافسية مؤكداً أن المرحلة الجديدة من المسيرة التنموية للمملكة تركز على الميزتين النسبية والتنافسية معا.