هدد سامي أبو زهري الناطق باسم حركة "حماس" في قطاع غزة باستخدام أساليب جديدة وتصعيدية ضد مواصلة الحصار الإسرائيلي على القطاع لكسره. وقال أبو زهري: "إن الحصار مستمر ومشدد على غزة وشعبنا الفلسطيني، وقد أعطينا فرصة للجهود السلمية عبر طرح قضية تهدئة من خلال وساطة مصرية لرفع الحصار كأحد أثمان التهدئة المطروحة ولكن للأسف حتى هذه اللحظة لم تثمر هذه الجهود عن شيء بفعل تعنت الاحتلال ومحاولته رفض جهود جديدة وعدم التزامه برفع الحصار". وأضاف: "إننا تعاطينا مع فكرة التهدئة وأبدينا جاهزيتنا للتعاطي معها والهدف الرئيسي هو تخفيف معاناة شعبنا وإنهاء حالة الحصار المفروض عليه وبالتالي إذا لم تضمن هذه التهدئة رفع الحصار لن يكون لها بالتأكيد أي قيمة، في ظل ان هذه الجهود لن تثمر حتى الآن بالتأكيد نحن سنلجأ إلى الوسائل الأخرى". وأشار أبو زهري إلى أن المسيرات التي نظمتها حركته أمام المعابر التي تسيطر عليها إسرائيل هي أحد الأساليب الجديدة لمحاولة فك الحصار، مضيفا "إن هناك خطوات وفعاليات بالتأكيد ستكون أكثر شدة ليس المهم تفاصيل ذلك، لكن هذه رسالة يجب أن يقرأها الجميع ويسعى لتدارك الأوضاع لأنه لم تعد محتملة بأي حال". وحول إذا ما كانت زيارة محمود الزهار القيادي في حركة "حماس" إلى مصر لتفعيل المصالحة بين "فتح" و"حماس"، نفى أبو زهري ذلك، مؤكداً في الوقت ذاته أن حركته جاهزة ومرحبة بأي جهود للمصالحة مع حركة "فتح". وقال: "إن الزهار كان مشاركا في وفد الحركة الذي خرج إلى القاهرة لتلقي الرد الإسرائيلي عبر الوساطة المصرية بشأن التهدئة وكان له بعض الانشغالات في قطر واللقاءات السياسية هناك وهذا ما اخر عودته إلى غزة فيما يتعلق بموضوع الحوار حتى اللحظة لا جديد في هذا الموضوع ولا يوجد أي حراك ملموس". في سياق آخر، توفي مواطن فلسطيني، واصيب 16آخرون، اثنان منهم بحالة خطيرة في انفجار غامض وقع بمنزل عضو من حركة حماس، وسط مدينة غزة صباح أمس السبت. وقال د. معاوية حسنين مدير الاسعاف والطوارئ بوزارة الصحة انه جرى نقل شهيد من داخل المنزل و 16مصابا من اصحاب المنزل ومن الجيران، الى المستشفى، واصفاً جراح اثنين منهم بالخطرة. وكان انفجار كبير هز مدينة غزة في السابعة والربع من صباح أول من أمس، وحسب شهود عيان فإن الانفجار حدث بمنزل المواطن نادر ابو شعبان من عناصر حركة حماس بمنطقة الفواخير وسط المدينة.