بمناسبة مرور مئة عام على إنشاء خط سكة حديد الحجاز وكذلك ترشيح آثار مدائن صالح لتسجيلها في "منظمة التراث العالمي" وضمن احتفالات شركة طيبة القابضة بمرور عشرين عاما على تأسيسها نظمت شركة طيبة القابضة برنامج الرحلة التاريخية التي انطلقت من المدينةالمنورة إلى محافظة العلا عبر خط سكة حديد الحجاز بدءاً من المحطة الرئيسية في المدينةالمنورة، وذلك بمشاركة عدد كبير من رواد الفكر والعلم والأدب في بلادنا وعدد من المهتمين بالآثار والرحلات التاريخية والإعلاميين من مختلف القنوات الفضائية والصحف المحلية وبدئت الرحلة بمشاركة ستون شخصية سعودية وخليجية وعربية، وكان في مقدمة المشاركين في الرحلة أحمد محمد على مدير البنك الإسلامي للتنمية وأنور ماجد عشقي من رئاسة مجلس الوزراء ورئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية وعيد ابراهيم الهاجري الملحق الثقافي البحريني وعدد كبير من الشخصيات السعودية والعربية وبمشاركة إعلامية كبيرة، تمثلت في مشاركة ثلاث قنوات فضائية وسبع صحف سعودية وبدئت الرحلة من المدينةالمنورة ثم توقفت القافلة في محطة "مخيط" واستمع المشاركون في الرحلة لشرح عن خط سكة حديد الحجاز والذي بدأ العمل به في عام 1900وانتهى العمل منه في عام 1908حيث تم وصول أول قطار إلى المدينةالمنورة، واستمع المشاركون في الرحلة عن موجز لتاريخ لخط، ثم انطلقت القافلة، مع وقفات عند القلاع التي على خط السكة وعند احد قطارات خط سكة حديد الحجاز المتوقف منذ مئة عام، وقد التقط المشاركون في الرحلة الصور التذكارية مع هذا القطار الذي كان قبل مئة عام ينقل الحجاج والمسافرين من تركيا والشام إلى المدينةالمنورة، وكان اللواء عشقي يشرح للمشاركين بالرحلة عن هذا الخط الذي كان يرمز لوحدة العالم الإسلامي ثم واصلت القافلة المسير حتى وصلت الرحلة إلى محافظة العلا، وبعد تناول الغداء في فندق أراك العلا توجه المشاركون في الرحلة التاريخية لزيارة آثار مدائن صالح حيث شملت جولتهم زيارة القصر الفريد وقصر الصانع ومجموعة قصر البنت ومنطقة الخريمات ومجلس السلطان والقلعة الإسلامية ومحطة سكة حديد الحجاز في مدائن صالح، وفي صباح يوم الجمعة توجهت قافلة الرحلة التاريخية إلى محافظة ينبع، ثم واصلت الرحلة التاريخية إلى محافظة بدر حيث قام أعضاء الرحلة بزيارة موقع غزوة بدر الكبرى وموقع شهداء بدر واستمع الجميع لشرح مفصل من قبل عشقي عن غزوة بدر الكبرى، ثم أدى الجميع صلاة المغرب في مسجد العريش في بدر، وهو موقع العريش الذي تم بناؤه للرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر، وكان يقف فيه ويدعو الله النصر بعد ذلك واصلت القافلة رحلة العودة إلى المدينةالمنورة حيث اختتمت القافلة في مقر شركة طيبة القابضة حيث نهاية الرحلة التاريخية وفي نهاية الرحلة شكر الدكتور أحمد محمد على "طيبة القابضة" على هذه الرحلة ولمجموعة العلا للسياحة التي أشرفت على تنظيم الرحلة واعتبر هذه الرحلة فرصة كبيرة للوقوف على المعالم التاريخية والأثرية في منطقة المدينةالمنورة والاطلاع على عدد كبير من المعالم الإسلامية والحضارات القديمة، واعتبر عشقي الرحلة التاريخية فرصة كبيرة للمشاركين فيها لمشاهدة معالم إسلامية وأثرية في بلادنا كذلك هي فرصة للتعريف إعلاميا بالمناطق السياحية والأثرية في بلادنا كآثار خط سكة حديد الحجاز وآثار مدائن صالح وأضاف إن السعودية تمتلك العديد من المقومات السياحية خاصة المواقع الأثرية كآثار مدائن صالح، والتي متى ما استثمرت بشكل جيد سوف تكون من أهم مصادر الدخل لسكان المنطقة وعبر عن شكره لطيبة القابضة ولجميع المنظمين لهذه الرحلة. كذلك تحدث المستشار عيد إبراهيم الهاجري مؤكداً انه كان مستمتعاً بالاطلاع على العديد من المعالم، ولعل أهمها موقع غزوة بدر الكبرى وخط سكة حديد الحجاز وآثار مدائن صالح وأبدى إعجابه بالآثار السعودية وخاصة آثار مدائن صالح.