دعونا نعترف بهذه الحقيقة على قدر استمتاعنا بما يقدمه ساحر الكرة العربية البرنس الليبي طارق التايب من لمسات مثيرة للدهشة وتمريرات ماكرة وكعوب حالمة الا ان الزعيم كسر قاعدة السنين باعتماده على لاعب واحد في الخطة مقابل تهميش النجوم الواعدة التي تحترق على دكة الاحتياط.. في ظل وجود ما يسمى (هلال التايب) أصبحنا نفتقد (هلال زمان) هلال المتعة ذلك الفريق الذي تنتظر كل الأندية منسقيه نهاية كل موسم على اعتبار أنهم سيكونون دعامة وإضافة كبيرة بما يحملونه من مهارات عالية لم تجد فرصتها الكافية في ظل هذه الكوكبة من النجوم في الفريق الأزرق.. الأزرق المرعب الذي يلتهم المنافسين بهجوم كاسح من جميع الجبهات (الدفاع والوسط الهجوم) فلا يمكن لك ان تتنبأ اللاعب الذي سيسجل في مباراة ما.. ذلك الفريق الكاسح الذي اختزل قوته مؤخراً في لاعب واحد على غير العادة حتى بات الزعيم في غيابه يخسر بكم وأفر من الأهداف.. أصبح التايب هو الهلال وغيابه يعني للأغلبية هزيمة الهلال على الارجح في رأيي ان تواجد التايب في فريق من أندية الوسط التي تعاني من ندرة النجوم (مثل النصر) أجدى وأكثر فائدة حيث انه سوف يكون نقطة تحول قادر على انتشال الفريق وصنع الفرق.. بينما تواجد التايب في فريق يعج بالنجوم ليس بذات التأثير، وفي تصوري ان وسط الهلال أفضل بدون التايب بتواجد التمياط والشلهوب والنجوم الواعدة الفريدي والدوسري ومن خلفهم عزيز والغامدي والخثران.. فقط الزعيم بحاجة مدافع متمكن يعوض فاجعة رحيل تفاريس ومهاجم صريح بجانب الكاسر ياسر ولا خوف على الزعيم في هذه الحالة. رائد التحدي.. (ما فيكم حيلة) عاد رائد التحدي عاد رائد الفن والمتعة إلى مكانه الطبيعي.. عاد سفير القصيم وصاحب الشعبية الأولى في المنطقة إلى موقعه بين الكبار تكالبت الظروف على هذا الفريق فدفع الثمن هبوطاً إلى دوري الأرياف.. ولكن عزيمة الرجال كانت أقوى من جميع الظروف فلم ينتظر كثيراً وعاد من حيث هبط ليكشر عن أنيابه ويلتهم جميع أندية الدرجة الأولى ويعوض جماهيره الغفيرة ببطولة دوري الأولى والتصعود إلى الممتاز في مشهد يحكي للجميع لماذا هو (رائد التحدي) ولماذا هذا الأحمر يحظى بجماهيرية غير مسبوقة.. عودة الأحمر إلى الممتاز تشكل إضافة كثيرة حيث جميع مقومات النجاح من ملعب حديث ومتميز يحمل اسم أغلى الناس وجماهير غفيرة سجلت حضوراً متميزاً في مباراة الصعود الحاسمة مما يجعلنا نترقب بإذن الله مباريات رائعة في بريدة للأندية الكبيرة في الموسم القادم.ومن هنا نتعشم في جميع الرواد (نسبة إلى الرائد) ان يكون الموسم القادم غير للأحمر وان يسعى بكل قوة لتثبيت أقدامه في مكانه الطبيعي.. ولا خوف على الرائد بقيادة المتميز والخلوق عبدالعزيز التويجري الذي يحتاج وقفة صادقة من جميع المخلصين فهو (يستاهل) بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى. رسائل قصيرة @ الرئيس القادم للأهلي: (إذا هممت ببناء فريق فابحث عن ناس يحبون الفوز وإذا لم تجد فابحث عن ناس يكرهون الهزيمة)!! @ أمين عام اتحاد الكرة: (قد يتقبل الكثيرون النصح ولكن الحكماء فقط هم من يستفيد منه). فهد العلي، الرياض
