وقع مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني مع جامعة القصيم ممثلة في عمادة التطوير الأكاديمي اتفاقية بحثية بهدف إعداد دراسة تقويمية شاملة لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني وقد مثل المركز في توقيع الاتفاقية الأمين العام للمركز فيصل بن عبد الرحمن بن معمر فيما مثل جامعة القصيم الدكتور عبد الكريم بن عبد الله السيف الذي يترأس فريق الدراسة العلمية حيث يقوم الفريق بعمل دراسة ميدانية عن المركز . وتنهض الاتفاقية على أن يقوم الفريق البحثي المكلف بإعداد دراسة عن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني منذ إنشائه عام 1424ه كما يقوم الفريق بدراسة تقييمية لمختلف أنشطة المركز من ورش العمل التدريبية واللقاءات المفتوحة واللقاءات التحضيرية واتفاقيات الشراكة وذلك من خلال أربعة محاور رئيسة تتمثل في قياس وعي المجتمع بشكل عام بدور المركز وأنشطته وتقويم منجزات المركز خلال الأربع سنوات السابقة من خلال دراسة لقاءات الحوار الوطني السبعة وبرامج المركز التدريبية وإنتاج المركز العلمي والبحثي والاتفاقيات التي أقامها المركز مع الجهات الحكومية والخاصة وإيجاد آلية جديدة لتطوير أداء المركز وتعزيز رسالته في نشر ثقافة الحوار من خلال الوصول إلى كافة شرائح المجتمع وتكثيف الاستفادة من عطاءات المركز ونشاطاته. كما سيقوم فريق الدراسة وطبقاً للاتفاقية بتحديد الاتجاهات المستقبلية لبرامج وأنشطة المركز وتشمل تحديد البرامج والأنشطة الحالية التي سيستمر فيها المركز بناء على عملية التقييم السابقة وتحديد الأعمال الإضافية التي يمكن أن تسند للمركز بالإضافة لأدواره الرئيسة وذلك لزيادة الاستفادة من مصادره الإستراتيجية وتحديد الآليات التي يمكن العمل بها في أعمال المركز وتعديل ما يلزم منها بما يتوافق مع اتجاهات المركز المستقبلية وقياس أثر البرامج التدريبية للمركز من خلال تنمية الوعي الحواري لدى المستفيدين وأثر تلك البرامج التدريبية في الحياة العملية والعلمية للمتدربين . وصرح معالي أمين عام مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني فيصل بن عبد الرحمن بن معمر بهذه المناسبة أن المركز يحظى بمتابعة واهتمام ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - مشيراً إلى أن المركز يحظى بهذه الرعاية السامية منذ إنشائه قبل أكثر من أربع سنوات وهذا يمثل إحدى الدعائم الكبيرة في ترسيخ ثقافة الحوار في المجتمع السعودي وفي مناقشة مختلف قضايانا الوطنية. وأكد ابن معمر على أن التطوير يمثل مبدأً أساسياً لدى المركز وهناك دائماً مراجعات ذاتية وتقييمات شاملة لما يقدمه المركز من فعاليات ولقاءات واستخلاص وتحليلات للنتائج التي يثمر عنها كل لقاء مشيراً إلى أن المركز يسعى للاستفادة من الخبرات الوطنية والعالمية في سبيل تطوير قدراته التفاعلية مع شرائح المجتمع . من جانب آخر أشاد رئيس فريق الدراسة الدكتور عبد الكريم السيف بخطوة المركز الإيجابية في تقييم منجزاته وبحثه عن أفضل السبل التطويرية التي يمكن من خلالها الوصول لمختلف شرائح المجتمع ونشر ثقافة الحوار وترسيخها في المجتمع . وأبان أن الدراسة تهدف إلى تحديد مدى وعي المواطنين بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وبأنشطته وبرامجه والذي من خلالها يمكن تحديد تجاوب المركز في أهدافه وبرامجه مع ما يريده المجتمع وتحديد البرامج والفعاليات الأكثر قبولاً وفعالية والتي يقوم المركز على تنفيذها ومدى رضى المواطنين عنها بشكل خاص وعن المركز بشكل عام ودراسة الأساليب والوسائل اللازمة لزيادة التفاعل بين المركز والمجتمع بأفراده ومؤسساته وتحديد ما حققه المركز خلال الفترة الماضية للمواطن العادي للجهاز الحكومي والدولة ولمؤسسات المجتمع الاقتصادية والاجتماعية وتحديد الأعمال التي يمكن أن يقوم بها المركز حالياً ومستقبلاً بناءً على مدى فاعلية مخرجات أعمال المركز وتحديد الأبعاد والجوانب التي يمكن أن يقوم بها المركز في مجال الاستشارات والدراسات والبحوث واستطلاعات الرأي العام مما يمكنه من تقديم الرأي والمشورة الإستراتيجية للدولة والمجتمع إلى جانب الأدوار الأساسية له وقياس أثر البرامج التدريبية التي قدمها المركز لأكثر من 35000متدرب ومتدربة وأثر تلك البرامج في تنمية الوعي الحواري لدى المستفيدين وأثرها في الحياة العلمية والعلمية لديهم . وأوضح الدكتور السيف أنه سيتم طرح نتائج البحث وفق أهميتها في التقرير النهائي للدراسة حيث سيتضمن اقتراح التوصيات اللازمة لكيفية تفعيل المحاور الأربعة في عمل مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني من خلال دعم العوامل المساندة على عمل المركز وتذليل تلك العوامل المعيقة له بناء على ما تم التوصل إليه من نتائج . ويضم الفريق البحثي الذي سيقوم بالدراسة التقييمية الشاملة لأعمال المركز خلال السنوات الماضية خبرات وطنية متنوعة من جامعات المملكة حيث يضم الفريق أعضاء باحثين من جامعات القصيم والملك عبد العزيز والملك سعود وستكون الدراسة ميدانية حيث يعتمد الفريق البحثي على ورش العمل المفتوحة والاستبيانات والمقابلات والملاحظة كما سيستخدم المنهج التجريبي في قياس أثر برامج المركز التدريبية مما سيعطي انعكاساً حقيقياً لواقع منجزات المركز ومدى وعي المواطنين بدور المركز وفعالياته .