أكد الناطق الرسمي لهيئة حقوق الإنسان الدكتور زهير الحارثي أن الهيئة زارت أكثر من 20سجنا في المملكة تمتاز بوضع جيد من كافة النواحي التي تتعلق برعاية السجناء ومن ناحية الجوانب الصحية لهم، وانه تم رصد بعض السلبيات والملاحظات التي وجدت على تلك السجون ومن ثم تسجيلها. وأشار الحارثي خلال محاضرته التي القاها في ختام ملتقى مساعدي الناطقين الإعلاميين لشرط المناطق والذي عقد في مقر الأمن العام بالرياض أمس ان الهيئة اطلعت على خطة المديرية العامة للسجون وهي خطة فاعلة، موضحا بان السجين لابد ان يكرم ويعطى المكان اللائق للكرامة الإنسانية كونه في الأخير "انساناً" وان المجلس الأعلى للسجون برئاسة الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية في اجتماعه الأول وضع مجموعة من التوصيات المهمة والتي منها تفعيل وضع بدائل للعقوبات، وقال "نتمنى أن تفعل تلك الخطوة على أرض الواقع لأنه ربما يكون هناك تكدس في بعض السجون". وأضاف الحارثي هناك بعض العقوبات يمكن استبدالها بعقوبات أخرى كالعقوبات المالية وغيرها، منوهاً بأنها ستكون فاعلة ومنتجة في مجال السجون. وذكر الحارثي ان المرجعية الأساس والركيزة التي نعتمد عليها وبدون نقاش هو توجه الدولة وأهل البلد وأبناء هذا الوطن للشريعة الإسلامية في كل ما يتعلق بحقوق الإنسان في ظل غياب الاجتهادات، وقال الحارثي "نحن نوقع الاتفاقيات الدولية بشرط ألا يتعارض ذلك مع أحكام الشريعة وهذا الاسلوب او المعادلة الذي نستند عليه في هيئة حقوق الانسان، وقال الحارثي "ان المرجعية هي الشريعة الإسلامية ولكننا ملزمون بالاتفاقيات الدولية التي توقعها المملكة، وان صلاحيات هيئة حقوق الانسان حول وجود أنظمة داخل المملكة بنودها وموادها تتعارض مع الاتفاقيات الدولية التي وقعتها المملكة هي المطالبة بتعديل تلك الأنظمة المخالفة للاتفاقيات الدولية". واوضح الحارثي ان لدى هيئة حقوق الانسان ورش عمل ولجان داخل هيئة حقوق الإنسان تدرس الأنظمة القائمة وتدرس الأنظمة التي تدرس في مجلس الشورى يتم النظر اليها من زاوية حقوقية وان الهيئة يتم تمثيلها من قبل أحد الأشخاص المتخصصين ويطرح وجهة نظر الهيئة في النظام من زاوية حقوقية.