على الرغم من حداثة قطاع التجزئة كمفهوم اقتصادي جديد في المملكة، إلا أنه قطاع اقتصادي هام، أخذت بالاهتمام فيه كثير من دول العالم قبل ما يزيد عن العشرين عاما الماضية. ما أهمية قطاع التجزئة؟ قطاع التجزئة بفروعه: الغذائي، الملابس، الأثاث، العقارات، السياحة...، من أهم القطاعات التجارية، كونه ذا علاقة مباشرة بكل شرائح المجتمع تقريبا، إضافة إلى قدرته على استيعاب المشاريع المتوسطة للشباب، ويعتبر هذا القطاع من أهم القطاعات التي توطن الوظائف دون الحاجة إلى تأهيل عال أو حتى جامعي. ولعل من التوجهات الاقتصادية الهامة التي تخدم قطاع التجزئة، ما يسمى بالامتياز، أو الفرنشايز، أي استقطاب الأسماء العالمية في مجال الخدمات وغيرها، لافتتاح فروع محلية. وكلا القطاعين هامان في تدوير الرساميل المحلية، من جهة وتوظيف الشباب من الجنسين من جهة أخرى. الأسبوع المقبل تحتضن دبي تظاهرة هامة، وهي معرض ومؤتمر ريتيل سيتي، الذي يخصص هذا العام جناحين لتجار التجزئة ومراكز التسوق ومشغيلها، ووفقا لبيانات الشركة المنظمة فإن 300شركة تجزئة عالمية تسعى للتوسع خارج أسواقها المحلية ان40% يتوقعون ان تكون الاسواق الصاعدة مصدرا رئيسيا لنمو اعمالها خلال السنوات الخمس المقبلة. وتعد العقارات التجارية في منطقة الشرق الأوسط القطاع الثاني في النمو بعد العقارات السكنية، وكانت دراسة حديثة أعدتها مؤسسة ريتيل العالمية قد أظهرت وجود 5.3ملايين متر مربع من العقارات التجارية المكتملة في المنطقة، مشيرة إلى وجود 4.6ملايين متر مربع أخرى لا تزال قيد الإنشاء من مساحات التجزئة الإجمالية القابلة للتأجير. وتوقعت الدراسة أن يصل حجم قطاع العقارات التجارية إلى 100مليار دولار سنوياً.