ركز عدد من النقاشات التي دارت في اليوم الأخير لملتقى التعليم الالكتروني الأول الذي نظمته وزارة التربية والتعليم على الدور المحوري الذي يلعبه المربي في تفعيل التعليم الالكتروني حيث أكد الدكتور عماد الحمادي على أن إدارات وزارة التربية والتعليم هي المسئولة عن اختيار معلمي المستقبل وإعدادهم لتلبية احتياجات التعليم المستقبلي وذلك في ورقته "التعليم عن بعد وتدريب المعلمين" التي ألقاها في ختام المؤتمر من حيث اعتبار التدريب أثناء الخدمة للمعلمين شرطًا أساسيًا لاحتفاظ المعلم بوظيفته. ويتطلب تطبيق هذا المفهوم في مؤسسات التكوين تغييراً جذرياً للمناهج عن طريق وضع مقررات شاملة تتخطى مفهوم التربية المبنية على تكوين المعلومات والمعارف لتأخذ في الاعتبار احتياجات الطلاب والمعلمين، وكذلك تزويد الطلاب بالقدرة على تحرير العقل بدلا من الاستسلام التعليمي. أما عن أهمية التعليم عن بعد فقد قال الدكتور الحماد ان التعليم عن بعد يستخدمه في حل بعض المشكلات التربوية المعاصرة وزيادة فعالية المنهج وأيضا مساعدة الطلاب المتعلمين على تغيير سلوكهم ، وزيادة تحصيلهم للمعارف والمهارات، سعيا لتكامل وتطوير نموهم المعرفي. وبعيدا عن التعليم في مراحل التعليم العام وفي الجامعات؛ فإن هذا النظام يمنح الموظف والعامل وربة البيت فرصة لاكمال التعليم الجامعي دون الحاجة للحضور والانتظام اليومي في قاعات الدرس، ومن ثم يفتح الطريق لمواصلة الدراسات العليا بعد أن فقدت فئات كثيرة من النساء والرجال لسنوات طويلة وجود مثل هذه الفرصة. وتابع الحمادي حديثه قائلا ان التعليم الالكتروني عن بعد ليس بالضرورة يعني انفصال الطالب عن المعلم أيضا مع إمكانية عقد جلسات حوار أو مناقشات أو مقابلات بين الطالب والمعلم وفي أوقات معينة ويؤدي التعليم عن بعد إلى توفير النفقات المالية للدولة ومن هنا تكون الوسائط التكنولوجية هي البديل للتعليم التقليدي. وبرغم من ايجابيات التدريب على جميع المستويات التعليمية إلا أن إلزامية التدريب التربوي غير مطبقة بالشكل المطلوب منه أهمها مشروع التدريب الإلكتروني للمعلمين والمعلمات "تدريبي . نت". وهو برنامج يقدم دورات في استراتيجيات التدريس والتقويم التعليمي، ودورات في دمج التقنية في التعليم وغيرها من الجوانب المتجددة ويتوقع أن يخدم في سنته الأولى 20000معلم ومعلمة، وأيضا مشروع "تدريبي. نت" هو من نوع التدريب ا لإلكتروني الكامل عن بعد 100% الذي يستخدم طريقة التدريب الذاتي (متمثلة في عرض المادة العلمية التفاعلية والمصادر الإضافية والاختبارات الذاتية. وفي الختام ذكر بعض التوصيات ومنها إنشاء مركز للتدريب عن بعد في وزارة التربية والتعليم، ونشر وعي التدريب الإلكتروني وثقافته وأهميته وكيفية الاستفادة منه على مستوى الوزارة). ردود أفعال الحضور النسائي وفي مداخلات لبعض المشاركات اللواتي اشرن إلى بعض القضايا التربوية المتعلقة بتعليم البنات، وطالبن بتطوير التعليم للبنات بسرعة مماثلة لتطور البنين حتى لا تحدث فجوة في التفوق التعليمي بينهم ، ومن جهة أخرى أشادت الأستاذة نسرين الأيوبي مديرة إدارة التجهيزات بوكالة الشئون المدرسية بالانجاز التعليمي للسيدات على عدة مستويات ، وتميز أداء القيادات النسائية في قطاع التعليم رغم كل الصعوبات التي يواجهنها، وتميز العديد منهن نظرا لحرصهن على التدريب المستمر والسعي لكل جديد ينمي قدراتهن، وطالبت بتكوين لجنة تعمل على اختيار المعلمات وتقوم أداءهن على رأس العمل بدلا من التعيين بالطرق التقليدية دون مراعاة القدرات المهنية للمعلمات مما يؤثر بشكل كبير على الطالبات. وقد طالبت احدى الحاضرات بجعل الاشراف التربوي للبنات تحت مظلة الاشراف التربوي للبنين من أجل أن يحصل الاشراف التربوي للبنات على فرص متكافئة من التطوير في العملية التعليمية، وتسريع القرارات الادارية الخاصة بتنفيذ خطط التطوير على أرض الواقع.