تربط دول مجلس التعاون الخليجي وفرنسا علاقات اقتصادية وطيدة وقديمة العهد، وبدورها تفيد فرنسا من علاقاتها الاقتصادية مع دول الشرق الأوسط وبخاصة دول الخليج، إذ وصلت تجارتها الاجمالية مع دول منطقة الشرق الأوسط في 2007الى 22، 5مليار يورو، وبلغ الفائض التجاري في ميزان فرنسا مع دول المنطقة الى 1، 66مليار يورو. وتربط بين فرنسا والعديد من الدول العربية علاقات اقتصادية قوية، منها علاقتها مع السعودية بتجارة اجمالية وصلت إلى 4، 89مليار يورو في 2007وفائض لمصلحة السعودية بلغ حوالي 966مليون يورو. وتحتل السعودية المرتبة 36بين اكبر الدول المصدرة الى فرنسا وهي في المركز 21بين اكبر المستوردين، وتستحوذ المملكة تقريباً على 20،6% من حجم التبادل التجاري الاجمالي بين فرنسا والشرق الأوسط. وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي قد اختتم زيارة رسمية للجمهورية الفرنسية دامت عدة ايام التقى خلالها مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. حيث تربط دولة الاماراتوفرنسا علاقات اقتصادية وطيدة وقديمة العهد، وتعد الامارات الشريك الاقتصادي الأهم بالنسبة لفرنسا على مستوى الخليج إذ بلغت قيمة التجارة الاجمالية بين البلدين حوالي 4، 62مليارات يورو (26، 5مليارات درهم) في، 2007ووصل العجز في ميزان الدولة التجاري الى 2، 7مليار يوور (15، 47مليار درهم) بحسب بيانات وزارة التجارة الفرنسية. وبالاضافة الى ذلك تستحوذ الامارات على حوالي ربع استثمارات فرنسا في الشرق الأوسط ( 989مليون يورو في 2006) كما تأتي الامارات في المرتبة 15بين اكبر الدول المستثمرة في فرنسا مع النمو الملحوظ في حجم استثمار الشركات الاماراتية في فرنسا. الجدير بالذكر ان الامارات جاءت في المركز 18عام 2002باستثمارات بلغت حوالي 900مليون يورو ( 16.5مليار درهم). وتتركز الاستثمارات الاماراتية في فرنسا بحسب بيانات غرفة التجارة العربية - الفرنسية على قطاع العقارات وقطاع الخدمات المالية. في الوقت الذي أبدت فيه الشركات الفرنسية اهتماماً متنامياً بالاستثمار في قطاعات الطاقة والصناعة في الامارات، كما أن لطيران الامارات والاتحاد صفقات ضخمة مع ايرباص الفرنسية. وأخذت العلاقة الاقتصادية بين البلدين منحى جديداً بعد زيارة الرئيس الفرنسي الجديد نيكولا ساركوزي الى الامارات هذا العام ضمن جولته في دول الخليج وهي الزيارة التي غلب عليها الطابع التجاري والاقتصادي، فمن الجلي أن ساركوزي يسعى للاستفادة من الازدهار الاقتصادي الذي تشهده الامارات وغيرها من دول الخليج. وخلال الزيارة تم التوقيع بين البلدين على اتفاقية حكومية تحدد أطر التعاون في مجال الطاقة النووية السلمية وتطور استخدامها في الامارات في قطاعات البحث العلمي والطب والزراعة وتحلية المياه. ووصلت قيمة الصفقة الى 4مليارات دولار، ويعد هذا الاتفاق الثالث من نوعه الذي تبرمه فرنسا مع دولة عربية بعد الجزائر وليبيا. وهو يتضمن انشاء مفاعلين نوويين من الطراز الأوروبي الثالث الذي تنتجه أريفا وهو أرينا 1600ميجاواط، وستقوم بالتنفيذ شركة توتال بالتعاون مع سويز وأرينا. ويمكن القول إن الامارات ودول المنطقة بأكملها استفادت الكثير من توطيد علاقاتها الاقتصادية والثقافية أيضاً افتتاح اللوفر وجامعة السوربون في أبوظبي مع فرنسا بالنظر إلى التقدم التكنولوجي الكبير الذي تمتع به الأخيرة وتحتاجه دول الخليج لترسيخ خطى النمو الاقتصادي وكفالة استدامة الازدهار الحال