في احتفالية استثنائية، رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يوم الجمعة 1429/5/18ه تدشين ووضع حجر الأساس لعدد من المشروعات الصناعية والتنموية للهيئة الملكية للجبيل وينبع، وشركة سابك، والقطاع الخاص شملت 29مشروعاً بلغت تكاليفها 68مليار ريال . وتأتي هذه الإضافة التنموية الهامة ضمن جهود الدولة - أيدها الله - في بدء قاعدتها الاقتصادية، وتنويع مصادر الدخل لحاضر ومستقبل أبنائها بقيادة مستنيرة من خادم الحرمين الشريفين رعاه الله الذي يرى بنظره الثاقب أن الصناعة هي خيار المستقبل لاقتصادنا الوطني، وأن هذه المشروعات المتتالية ما هي إلا استجابة حقيقية من المستثمرين الصناعيين لتوجهات الدولة وعزمها الاستمرار في مسيرة التنمية الصناعية الشاملة، فلخادم الحرمين الشريفين من كل الصناعيين بالمملكة وافر الشكر والامتنان على ما تحظى به الصناعة والصناعيين من دعم ومساندة تبشر بأن قادم الأيام سيكون بإذن الله أكثر اشراقاً . وبهذه المناسبة العزيزة على النفس، لا يفوتني أن أهنئ صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع على ما تحققه الهيئة من إنجازات تنموية متتالية، وأتقدم لسموه بجزيل الشكر على جهوده المباركة في العمل على توفير كل مقومات الاستثمار الناجح في المدينتين الصناعيتين بالجبيل وينبع . وفي ظل هذه الاحتفالية، والتي يتطلع الجميع أن يراها حقيقية تتكرر في مواقع صناعية أخرى من مملكتنا الغالية، يأمل الصناعيون من مقام خادم الحرمين الشريفين رعاه الله التوجيه الكريم إزاء مطلبين هامين يرون الحاجة الماسة لهما لتعزيز التنمية الصناعية بالمملكة هما: أولاً: الاستفادة من التجربة الناجحة للهيئة الملكية للجبيل وينبع لتكون حلا لتعثر الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية التي كانت منذ إنشائها في العام 1422ه حجر عثرة في طريق الصناعة بالمملكة، وذلك بأن تدمج في الهيئة الملكية التي تأكدت جدارتها في إدارة وتطوير مدينتين صناعيتين تعتبران بكل المقاييس مفخرة وطنية ونموذجاً فريداً على المستوى العالمي . ثانياً: فصل الصناعة عن التجارة، وإنشاء وزارة مستقلة للصناعيين يكون لها كافة الصلاحيات اللازمة لرسم السياسات، ووضع الاستراتيجيات والآليات والربط بين شتات مختلف الجهات التي تتولى الشأن الصناعي في المملكة أو كبديل إنشاء هيئة ملكية للصناعة تقوم بالدور المأمول الذي ينتظره كل الصناعيين . وختاماً .. لنا في قيادتنا الرشيدة أمل كبير في أن يكون هذا المطلبان من بين الإصلاحات الاقتصادية التي توليها الدولة كل الاهتمام، مؤكداً في الوقت نفسه بأن الصناعيين اليوم أكثر تفاؤلاً، وأكثر إصراراً على السير في خط التصنيع الذي رسمه قادة هذه البلاد الميامين لا يساورهم شك في أن جهوداً صادقة ستبذل لتوفير بيئة استثمارية جاذبة من شأنها جعل مستقبل الصناعة في بلادنا أفضل من حاضرها . @ نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض رئيس اللجنة الوطنية الصناعية بمجلس الغرف السعودية