أكد الدكتور ألام م بييند مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوهايو بالولاياتالمتحدةالأمريكية إن الإرهاب لا وطن له ولا دين وقال في حوار (طاولة مستديرة) في المركز الثقافي الأمريكي بدمشق حضرته «الرياض» أن الإسلام ليس له علاقة بالإرهاب بدليل أن الكثير من الدول غير المسلمة فيها إرهاب مثل الهند، اليابان ... وأضاف ردا على سؤال «الرياض» فيما إذا كانت سياسات الولاياتالمتحدةالأمريكية في المنطقة قادرة على النيل من الإرهاب أم أنها زادت من تفاقم الوضع «محاربة الإرهاب ليس من واجب أمريكا فقط بل من واجب جميع الدول، وأشار أن المشكلة تكمن في أن الإرهابيين ليسوا بجيش نظامي يمكن القضاء عليه بل عبارة عن مجموعة أفراد بعضهم يفجر نفسه وهنا تكمن المعضلة» واعتبر أن ما تعانيه المملكة العربية السعودية حاليا من خلال قيام بعض الأفراد بتفجيرات هو إرهاب حقيقي وعلى الجميع أن تتضافر جهودهم للقضاء عليه ونفس الأمر ينطبق على أفغانستان وما قامت وتقوم به منظمة القاعدة وحركة طالبان. ورفض الإجابة بشكل مباشر فيما إذا كانت السياسة الخارجية الأمريكية في العراق صحيحة أو غير صحيحة لكنه لم يستبعد أن يكون دعم إسرائيل هو أحد أسباب غزو العراق. وحول مدى تمكن الولاياتالمتحدة من القضاء على طالبان وحركة القاعدة من خلال حربها على أفغانستان أكد بييند أن بعض فلول طالبان وأتباع بن لادن لا يزال لهم وجود في أفغانستان منوها إلى أن مشكلة أفغانستان الحقيقية تكمن في أمراء الحرب الذين يملكون جيوشاً أكثر مما تملكة الحكومة المركزية منوها إلى أحد أمراء الحرب الذي ينتمي إلى قبيلة الباشتون واسمه فهيم يملك حوالي 34 ألف مقاتل في حين تملك الحكومة المركزية حوالي 17 ألفاً فقط، وأشار إلى أن المشكلة الأخرى لأفغانستان تكمن في زراعة المخدرات حيث تصدر أفغانستان حوالي 80٪ من أفيون العالم متجاوزة بذلك مدينة بورما المشهورة في زراعة وتجارة الأفيون. ونوه إلى أن أمريكا وفرنسا وألمانيا يحاولن دعم قوات الشرطة الأفغانية ليصل عديدها إلى 70 الف شخص، مشددا على أن أفغانستان بحاجة إلى 25 مليار دولار لإعادة بناء بنيتها التحتية وإيجاد قاعدة من التكنوقراط. وفيما إذا كانت نظرة الولاياتالمتحدةالأمريكية تجاه الشرق الأوسط موضوعية ودور مراكز الأبحاث في نقل المعلومات الصحيحة أكد مدير مركز الشرق الأوسط أن الرأي العام الأمريكي لا يعرف الكثير عن منطقة الشرق الأوسط منوها إلى أن مراكز الأبحاث تعمل جاهدة على إيجاد صورة موضوعية للمنطقة ولكن المشكلة أن صانعي السياسة الأمريكية يستخدمون معلومات خاطئة لأسباب سياسية.