رأس معالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد مجلس الوزارة الدوري الذي عقد بمكتب معاليه أمس الأحد بحضور سمو الأمير الدكتور خالد بن عبدالله المشاري آل سعود نائب الوزير لتعليم البنات، ومعالي نائب الوزير لتعليم البنين الدكتور سعيد بن محمد المليص، وبقية أعضاء المجلس. وناقش الاجتماع عددا من الموضوعات، وركّز على مناقشة جهود الوزارة الرامية للقضاء على الأمية ، وذلك من خلال العديد من المشروعات الحيوية والمبادرات الجديدة التي تعمل عليها الوزارة. وأكد معالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد عزم الوزارة على الوصول بمعدّل الأمية في المملكة إلى ما بين 2إلى 3بالمائة خلال أقل من ثلاث سنوات بإذن الله وهي النسبة المقبولة عالميا، وذلك من خلال تركيز الجهود وإعطاء الأولوية لهذا المشروع الوطني الهام. وأوضح تقرير الإدارة العامة لبرامج محو الأمية الذي عرض في الاجتماع أنه لتحقيق هذا الهدف عملت الوزارة على تنفيذ عدد من المشروعات التي تستهدف الأميين في أماكن عملهم وسكناهم ومنها : إعلان وزارات بلا أمية، ومحافظات بلا أمية، ومدن بلا الأمية، ومبادرات جديدة أبرزها المشروع التعليمي طوال العام من خلال آلية جديدة ومطوّرة كليا. وأوضح التقرير أن المملكة نجحت في تقليص الأمية إلى ما نسبته 7% بين الذكورو19.8% بين الإناث وبنسبة إجمالية بلغت 13.4% حتى عام 1429ه (2008م) وتتركز هذه النسبة في فئة كبار السن. حيث خصّصت وزارة التربية والتعليم مبلغ 190مليون ريال سنويا لبرامج محو الأمية تتسم بالمرونة ومناسبتها لاحتياجات وقدرات الأميين، كما يصرف منها مكافآت تحفيزية للأميين، وتقدم لهم خدمات اجتماعية وصحية وتثقيفية خاصة لمن هم في البادية والأماكن النائية، عن طريق معلمين مؤهلين وحاصلين على دورات تدريبية متخصصة. ونتيجة للرغبة الملحّة لتسريع اليوم الذي نحتفل فيه بمحو أمية آخر أمي في البلاد؛ فقد أقرت الوزارة مشروع " 365التعليمي" ويعني استمرار برامج مكافحة الأمية طوال العام، وأوجدت وظائف مؤقتة بعقود سنوية متاحة للمؤهلين ممن يستطيع إحضار 10أميين ويقنعهم بتعليمهم وخاصة كبار السن ممن هم فوق 60عاما وهي الفئة التي تتجه إليها الجهود بعد نجاح الوزارة في التعرف على الأميين الأصغر سنا ووضع الخطط اللازمة لمحو أميتهم. وأكد التقرير نجاح الوزارة في استقطاب 31669ألف أمي خلال الشهرين الأخيرين، وهذا الإقبال بهذا الحجم يتم لأول مرة بعد أن كانت الأعداد تتراوح ما يبن 12- 18ألف أمي خلال السنوات الماضية، وهذا مؤشر جيد على نجاح خطة الوزارة للتعرف على الأميين وإقناعهم للتعلم. وسوف تعمل الوزارة في المرحلة المقبلة على الانتقال إلى مرحلة التعليم المستمر من خلال القنوات المتعددة التي يمكن إتاحتها للكبار: ككليات خدمة المجتمع، ومعاهد التدريب المهني والفني