انتهت أزمة الدقيق التي شهدتها منطقة نجران خلال الفترة الماضية بعدما حدث نقص في مادة الدقيق في الأسواق والمخابز وبدأت الأزمة من شهر رمضان الماضي إذ شهدت المنطقة انقطاعا وشحا في توفر المادة من منتصف شهر ذي الحجة الماضي حتى تم إنهاء الأزمة ومضاعفة الكمية المخصصة لنجران من المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق، وكانت توجيهات سمو أمير منطقة نجران بالشخوص إلى الصوامع لمدير فرع وزارة التجارة بالمنطقة ومدير الشئون المحلية بالإمارة ومقابلة مسئوليها بعدما تبين أن الكمية المصروفة للمنطقة غير كافية ونتج عن ذلك زيادة الكمية للمنطقة لتصبح 16000كيس أسبوعيا بدل الكمية التي تصرف من السابق وهي 6000كيس ويكون التحميل بشكل يومي لضمان توفير المادة في المخابز مع التأكيد على تختيم أوامر التحميل من قبل فرع وزارة التجارة والصناعة لمدينة نجران. ومن المحافظات بالنسبة للموزعين بها ويرسل بيان يومي بالفاكس للموزعين الذين يتم التحميل لهم ليمكن متابعتهم من قبل فرع الوزارة بنجران لضمان وصول الكميات وتوزيعها من قبل الموزعين على العملاء من أصحاب المخابز وقد تواصلت اتصالات فرع التجارة بنجران ووزارة التجارة والصناعة حول الموضوع وتم على اثر ذلك اجتماع لمديري فروع الوزارة بمناطق نجران وعسير وجازان مع مدير عام الإدارة العامة للتموين وممثلين من صوامع الغلال ومطاحن الدقيق وقال مدير عام فرع وزارة التجارة والصناعة في نجران صالح بن مصلح آل عباس ان فرع الوزارة اتخذ تدابير لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بحيث يتم التنسيق اليومي والمباشر للتواصل مع فرع الصوامع لتذليل العقبات التي تقف عائقا أمام موزعي المنطقة وإعداد جدول زمني لتنظيم التحميل لموزعي المنطقة وفقا للكمية المخصصة بالتنسيق مع الصوامع وجعله محل التنفيذ بعد إبلاغ الموزعين بأيام التحميل المحددة الأمر الذي أدى إلى تقليل فترات الانتظار وأبان أن فرع الوزارة حصر مخابز المنطقة الآلية واليدوية وألزمت البيع بالأسعار المعمول بها والمحافظة على وزن رغيف الخبز وألزم الموزعون باقتصار البيع لأصحاب المخابز للحد من تسرب الدقيق واستخدامه لأغراض أخرى والإشراف المباشر من قبل مراقبي الفرع على موزعي الدقيق والتأكد من وصول الكمية للمنطقة أولا بأول وإلزام الموزعين بإحضار فواتير رسمية توضح أسماء المخابز التي تم التأمين لها موضحا بها اسم المخبز وصاحبه ورقم الهاتف وتدقيق الفواتير الواردة من الموزعين والوقوف على المخابز للتأكد من وصول الكميات المدونة على الفواتير وكذلك الاتصال على أرقام الهواتف المدونة على الفواتير تارة أخرى وبعد التأكد من وصول الكميات المصروفة يتم التختيم لأمر التحميل للموزع لغرض التحميل لاحقا وتم الاجتماع بأصحاب المخابز الآلية بالمنطقة وإلزامهم بحفظ مخزون من الدقيق يكفي لاستهلاك شهر على الأقل بإشراف مراقبي الفرع وعندما لوحظ توفر المادة وتأمين المخزون المطلوب سمح بإشراف مباشر من فرع الوزارة وسمح بالبيع لمراكز بيع الجملة. وإلزام أصحابها بالبيع بسعر لايتعدى 17ريالا للمستهلك وأضاف آل عباس أن من نتائج ذلك أن تمت السيطرة على الوضع بشكل منهجي وتم توفير المادة بما يكفي احتياج المنطقة واستقرار الوضع. وكان صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران قد التقى مؤخرا بمدير عام فرع وزارة التجارة والصناعة بمنطقة نجران صالح بن مصلح آل عباس وتم خلال اللقاء مناقشة الأمور المتعلقة بفرع وزارة التجارة والصناعة بالمنطقة وما يقوم به من أعمال للمراقبة وغيرها من الأنشطة وكذلك فيما يتعلق بمراقبة الأسعار والغش التجاري وغيرها من الأنشطة وتوفر السلع التموينية والاستهلاكية وركز في اللقاء كذلك على استعدادات الفرع لفصل الصيف والإجراءات المتخذة لمراقبة الوحدات السكنية والفنادق من حيث النظافة المتخذة والأسعار والخدمات وتطبيق التعليمات حيث شدد سمو أمير المنطقة على العمل والاستعدادات الكاملة ليقوم الفرع بدوره حيال ذلك. كما تضمن اللقاء تقديم تقرير عن الأنشطة الأخرى للفرع واطلع سموه على ما تم من إجراءات وجهود لمعالجة أزمة الدقيق التي ظهرت خلال الأشهر الماضية وما تم حيالها حيث كان لاهتمام سموه دور كبير في معالجة الأزمة في منطقة نجران ورفع الحصة المخصصة لمنطقة نجران.