أجرى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العليا للسياحة اتصالاً هاتفيا بالمغامر السعودي فاروق بن سعد الزومان لتهنئته على تحقيق أول إنجاز سعودي من نوعه بتسلق قمة جبل إفريست فجر الأربعاء 21مايو الماضي. وأثنى الأمير سلطان بن سلمان على جهود وشجاعة المغامر السعودي الذي سجل إنجازا وطنياً رائداً يحسب لكل شاب سعودي، مؤكداً حرصه على استقبال الزومان وتكريمه عند عودته لأرض الوطن. وتلقى فاروق الزومان سيلاً من التهاني الهاتفية بمجرد وصوله لأعلى قمة في العالم على ارتفاع 8848م رغم صعوبة الاتصالات والارهاق الذي لحق به، إلاّ أنّه أكد تمتعه بصحة جيدة بشكل عام، مع إصابته ببعض الخدوش الخفيفة. وقال الزومان إن أول ما قام به في القمة هو السجود لله شكراً، ثم رفع العلم السعودي وأخذ الصور التذكارية، مشيراً إلى أن صعوبات كبيرة ومخاطر شديدة لحقت بالفريق المغامر قبل وصول القمة. وضم فريق المغامرة إضافة للزومان 4أمريكيين وكندي وبريطاني وعماني، وقال الزومان إن فريق المغامرة استغرق وقتاً طويلاً في الصعود من المعسكر الرابع إلى القمة، حيث تحرك السعودي الزومان والعماني سلطان الإسماعيلي كآخر المغامرين من المعسكر عند الحادية عشرة والنصف مساء بعد أن كان من المقرر مغادرة المعسكر عند التاسعة، وفيما كان عدد من أعضاء الفريق يصلون إلى القمة كان الزومان والإسماعيلي يلحقان بهم وكان مدير الفريق تيم متأخراً في انتظارهما. وأضاف الزومان أن المرافقين للفريق حذروا عند منتصف الطرق إلى القمة من تقلبات الأحوال الجوية في فترة ما قبل الظهيرة، إلا أنه قرر مواصلة الصعود للقمة، مشيراً إلى أنه عانى من نقص الأوكسجين بسبب خطأ في وضعية تشغيل جهاز التنفس ما لبث أن عالجها. وأشار الزومان إلى أن فريق المغامرة نزل من القمة بعد نجاحه في مهمته واستغرق طريق العودة 24ساعة، حيث يخضع الفريق للراحة حالياً في المعسكر الثاني على أن يصل إلى العاصمة النيبالية كتموندو يوم 29من مايو الجاري. يذكر أن الزومان قد بدأ رحلة المغامرة في الثالث والعشرين من مارس الماضي بدعم من شركة الطارق للإعلام وشركة "كودو" ضمن محاولات تسلق جبال إفريست التي بدأت منذ عام 1921وحاول 3679متسلقاً صعود قمة إفريست حتى نهاية عام 2007، توفي منهم 210أشخاص فيما نجح 2436متسلقاً في الوصول إلى القمة، فيما بلغ عدد العرب ممن حاولوا صعود القمة 4متسلقين نجح 3منهم.