أفادت دراسة بأن إصابة الطفل بالأمراض المعدية في سن مبكرة قد لا تحميه من الإصابة بمثيرات الحساسية. وكان الاعتقاد في البداية أن التعرض للأمراض المعدية يحول دون إصابة الطفل بأعراض الحساسية مثل التهاب الجلد "الإكزيما" والربو وحمى القش. فقد أجريت الدراسة على 24ألف عائلة ونشرت في دورية الطب البريطانية وأوضحت أن هذا الاعتقاد غير صحيح. ودعمت الدراسة نتائج سابقة بأن تربية الحيوانات الأليفة والرعاية اليومية قد تقلل من الإصابة بمثيرات بالحساسية. غير أن الباحثين في هذه الدراسة قالوا إن هذا الفائدة لا ترجع إلى التعرض للأمراض المعدية وأنه لابد من وجود سبب آخر لاستفادة الأطفال من الحياة في المزارع أو وجود أخوة أو الرعاية اليومية. وخلص الباحثون إلى أن 13ألف طفل على الأقل ممن شملتهم الدراسة يعانون من أمراض معدية مثل البرد والإسهال. كما وجد الباحثون أن أقل من 10بالمئة منهم يعانون من الإكزيما عند سن 18شهرا. وقال فريق البحث: "ترتبط الأمراض المعدية في الشهور الستة الأولى بالخطر المتزايد للالتهابات الجلدية، ولكن العكس هو الصحيح لأسباب بيئية عديدة ترجع إلى التعرض للبكتريا".