صدر عن مركز حمد الجاسر الثقافي (الشعر الموضوع والمضطرب النسبة) في كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني - جمع وتوثيق ودراسة الدكتور أحمد سليم غانم. وكتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني من الكتب الأصول في تاريخ الأدب العربي والثقافة العربية. وقد التفت مؤلف الكتاب إلى ناحية من كتاب الأغاني لم يلتفت إلى دراستها أحد قبله بتوسع، وهي قضية الشعر الموضوع والمتنازع النسبة في كتاب الأغاني، فتناولها بالدرس المعمق متأنياً، مستصحباً أدواته المنهجية والنقدية سواء في البحث والتحليل، أو في الجمع والتوثيق، وجاء الكتاب في قسمين: الأول لدراسة منهج الأصفهاني في رواية هذا الشعر، والقسم الثاني لمجموع الشعر الموضوع، وبدأ العمل في القسم الثاني بتوثيق الشعر الموضوع والمضطرب النسبة في كتاب الأغاني وقسمه إلى ثلاثة فصول، ضم الفصل الأول الشعر الموضوع، وتناول فيه الشعر الذي أشار الأصفهاني إلى صنعه ووضعه على من نسب إليه من الشعراء، وضم الفصل الثاني الشعر المنسوب إلى غير قائله ويتناول هذا الفصل الشعر الذي اشار الأصفهاني إلى نحله وانتحاله والإغارة عليه من قبل الرواة والشعراء، وضم الفصل الثالث الشعر المضطرب النسبة، وتناول فيه نصوص الشعر الذي أشار الأصفهاني إلى اضطراب نسبته، وتداخلها بين أكثر من شاعر. وقد وضع الأشعار في كل من هذه الفصول حسب الترتيب الهجائي لحرف الروي، يلي هذا الترتيب حسب البحور. وبعد انجاز مجموع الشعر الموضوع والمنسوب إلى غير قائله والمضطرب النسبة عكف المؤلف على الدراسة والتي تمثل القسم الأول من الكتاب - وقد توزعت على أربعة فصول بين مقدمة وخاتمة. وقد تناول في المقدمة السيرة الذاتية للأصفهاني، وخصص الفصل الأول لمصادر الأصفهاني في رواية الشعر الموضوع، ويشتمل على مباحث منها: التعريف بمصادره، وأنواعها، وقيمتها وتوثيقها. بينما تناول في الفصل الثاني منحى الأصفهاني في رواية الشعر الموضوع، واشتمل على مباحث منها منهجه في إيراد الشعر الموضوع ومدى دقته في النقل عن مصادره، والسمات التي ميزت اسناده، ومنحاه في التحمل والأداء. في حين درس في الفصل الثالث الصيغ التي روي بها الشعر الموضوع، ويشتمل على مباحث هي: الشك في صحة نسبة الشعر إلى قائله، الشعر المنسوب إلى غير قائله، الشعر المصنوع. ووقف المؤلف في الفصل الرابع على دراسة المقاييس التي اعتمدها الأصفهاني في نقد الشعر الموضوع سواء في تصحيح نسبته أم تزييفها محاولاً تحليل هذه المقاييس وردها إلى أصولها التي قررها العلماء السابقون على صاحب الأغاني، ثم تأتي خاتمة الدراسة وأهم نتائجها.