وقع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس اللجنة التنفيذية للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان)، ومدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان أمس كرسي (إنسان) للبحث العلمي بالجامعة. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس اللجنة التنفيذية للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان) أن الكرسي الذي قيمته 5ملايين لقي الدعم من بعض رجال الأعمال والداعمين كدعم واف الهدف منه هو السعي وراء المعلومة حول قضية الأيتام في منطقة الرياض سواء من ناحية العدد أو كيف هي أوضاعهم الحالية وتقييم لوضعهم الاجتماعي والاقتصادي وكذلك معرفة الالتزامات المستقبلية على الجمعية ولا نعلم ما هو حجم هذه الشريحة سواء في منطقة الرياض أو خارجها. وأشار الأمير فيصل إلى أنه لا يتوفر هناك جهاز متخصص لقياسها والجمعية امكاناتها محدودة ولا تستطيع أن تقوم بهذا العمل الاحصائي الدقيق للتعرف على حجم ومتطلبات الرعاية في المستقبل، فلذلك جاءت فكرة الكرسي والكوادر البشرية والعلمية التي تقوم بهذا الدور ومن هنا جاء دور التعاون بين الجامعة والجمعية وأن ذلك يعزز من توجه الجامعة المحمود والأخير في الترابط والتواصل مع كافة الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية في المملكة وارتباطها بكافة الشرائح في المجتمع سواء في القطاع العام أو الخاص، وفي نهاية حديثه شكر الأمير فيصل مدير جامعة الملك سعود على هذا وأن يجد في نتائج هذا الكرسي ما يخدم الشريحة التي تختص الجمعية بمساندتهم والإشراف على قضاياهم. وفي سؤال وجه لسموه عن دعم توظيف البحث العلمي وتحسين مستوى معيشة الأيتام وعن إنشاء مركز معلوماتي يهتم بإيجاد احصائيات متواصلة عن مستوى المعيشة لهم قال سموه: "البحث العلمي موجود ولكنه محدود وإمكانيات الجمعية محدودة والباحثين الذين يتعاملون معها في الإجابة على بعض التساؤلات، وأن إيجاد مركز معلومات تعتمد عليه الجمعية وإدارة الجمعية في خططها المستقبلية وأن ذلك يفوق امكانات الجامعة، وهذا هو الدور الذي نأمل أن يكون للكرسي في التعاون مع جامعة الملك سعود، وأنه لا يمكن عمل خطط مستقبلية وتوفير الموارد المالية وتحديد أهداف العوائد الاستثمارية للجامعة أو المستهدف من حملات التبرعات، والهدف المتوقع م حملات التبرعات إلا أن لدينا أساساً نعتمد عليه، ونحن نعمل على التزاماتنا لسنة أو سنتين ولكن لا نعلم ما ستكون عليه الحال بعد خمس أو ست سنوات. وفي سؤال ل "الرياض" عن التعاون المستقبلي مع المؤسسات العلمية الأخرى في إنشاء كراسي بحث أخرى إجاب سموه بأن ذلك يعتمد على الحاجة وأن الحاجة الملحة هي في الأبحاث المشار إليها لشريحة الأيتام في منطقة الرياض، وفي المستقبل الحاضر نأمل بأن يفي هذا الكرسي بالغرض وهذا لا يمنع التعاون مع المؤسسات العلمية الأخرى التي ترغب في إضافة اسمها في ما يخدم المعلومة والاطلاع على آفاق التحديات المستقبلية التي تواجه الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام إنسان، وقدم سمو الأمير فيصل شكره للقائمين على إنجاح مشروع الكرسي الذي سيبدأ العمل به قريباً. من جانبه عبر مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان عن شكره لسمو الأمير فيصل بن سلمان ورجال الأعمال الذين هم خير عون للجامعة في تحقيق رؤيتها المستقبلية وتتشرف الجامعة اليوم أنها تحتضن كرسي من أهم الكراسي وأهميته تنبع من أهمية الفئة المستهدفة التي سيغطيها نطاق البحث ويسعدنا أن نعلن بهذه المناسبة أن الجامعة ستمول 5ملايين ريال، أخرى لهذا الكرسي وبالتالي ستكون المبالغ المخصصة للكرسي 10ملايين ريال، ويشرفنا أن نساهم مساهمة فاعلة في هذا المشروع الخيري، وهذا يأتي في إطار وظيفة رئيسية للجامعة لتفعيل خدمة المجتمع وهذه الجامعة لديها مسؤولية تجاه المجتمع لعدد من الوظائف الرئيسة التي منها الوظيفة التعليمية والبحثية والتي هي من الأمور المهمة في خدمة المجتمع وشراكة الجامعة ستكون شراكة في التمويل والدراسات وكذلك الخبراء الذين يشاركون في هذه الدراسات العلمية لن يكونوا محصورين على الخبراء في الجامعة بل أيضاً خارج الجامعة وحسب المفاهمة مع سمو الأمير فيصل وزملائه أن نستفيد من كل خبير وطني موجود بأي جامعة في المملكة وفي مركز الأبحاث، وفلسفة الكراسي البحثية هي الخروج من الإطار المحلي إلى العالمي والجامعة لديها استعدادات في استقطاب علماء متميزين في هذا الجانب. وخلال التوقيع قدم سعادة وكيل الجامعة لشؤون الفروع والمشرف على برنامج الكراسي البحثية الأستاذ الدكتور علي بن سعيد الغامدي عرضاً للبرامج التطويرية التي دشنتها الجامعة مؤخراً وفق رؤيتها الاستراتيجية بتحقيق الريادة العالمية من خلال الشراكة المجتمعية لبناء مجتمع المعرفة مؤكداً أن برنامج الكراسي البحثية يعد من الأمثلة البارزة على هذه الشراكة المجتمعية، كما تعتبر من الوسائل الرئيسة التي تساهم في تحقيق الرؤية المستقبلية للجامعة وأضاف الدكتور الغامدي أن كراسي البحث العلمية تعد إحدى الوسائل المهمة للارتقاء بالبحث العلمي في الجامعات السعودية فيما يخص استقطاب أساتذة متميزين في مجال الكرسي، وباحثين وطلبة دراسات عليا، مشيراً إلى أن انطلاقة كراسي البحث العلمي تأتي متزامنة مع مبادرة وزارة التعليم العالي لإنشاء مراكز تميز في الجامعات السعودية بل تعد مكملة لتلك المراكز.