اجتمع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير ورؤساء الدوائر الحكومية والجامعات وأعيان المنطقة بالأستاذ صالح بن محمد الشهري مدير عام المركز الوطني للأرصاد وحماية البيئة والرئيس التنفيذي لبرنامج دراسات وأبحاث فيزياء السُحب على جميع مناطق المملكة وكذلك بعض أعضاء من الفريق المُنفذ للبرنامج وأعضاء من اللجنة العلمية مؤخراً بمقر الإمارة بأبها ، حيث قام الرئيس التنفيذي وبعض أعضاء فريق العمل واللجنة العلمية بتقديم شرح واف لسموه الكريم عن طبيعة عمل هذا البرنامج والخطوات التي سيتم تنفيذها خلال هذه المرحلة . وأوضح صالح الشهري في تصريح صحفي بأنه، استكمالاً لتنفيذ الأمر السامي الكريم القاضي بتكليف الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بتنفيذ برنامج دراسات وأبحاث فيزياء السُحب على جميع مناطق المملكة ، حيث إن هذا البرنامج يحظى باهتمام بالغ من سيدي خادم الحرمين الشريفين وسيدي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرالدفاع والطيران والمفتش العام ومتابعة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الإستخبارات العامة ورئيس اللجنة العليا للبرنامج ، وإشراف سيدي صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة والمشرف العام للبرنامج. فقد بدأ ولله الحمد العمل على تنفيذ المرحلة التالية من البرنامج على مناطق جنوب وغرب المملكة بعد أن أنتهت المرحلة الأولى من البرنامج فوق المناطق الوسطى من المملكة خلال الموسمين الشتويين الماضيين ، وقد بدأت عمليات الاستمطار على جنوب وغرب المملكة اعتباراً من يوم السبت 27/ربيع الآخر/1429ه باستخدام نفس التقنيات والتجهيزات وعدد الطائرات التي استخدمت في المرحلة الأولى ، وذلك بالقيام بتنفيذ عمليات بذر السُحب وقياسات لمختلف الخصائص الكيميائية والفيزيائية الدقيقة لهذه السحب بغرض إجراء الدراسات العلمية عليها لاحقاً ، والجدير بالذكر أن تنفيذ هذه المهام يقوم بها طيارون وتقنيون وفنيون سعوديون من ذوي الخبرات السابقة ، والذين اكتسبوا خبرات إضافية خلال الأشهر الست الماضية من تنفيذ البرنامج على وسط المملكة . وأضاف الشهري بأن عمليات بذر السُحب في هذه المنطقة ستختلف عن الطريقة التي تمت في وسط المملكة ، لاختلاف الطبيعة الفيزيائية للسُحب المتواجدة في جنوب وغرب المملكة ، من حيث وقوعها فوق مرتفعات جبلية وآلية تشكلها ، عن تلك التي تواجدت في وسط المملكة. وبين بأن النتائج الأولية وكذا مجموعة البيانات التي تم الحصول عليها ، من خلال التجارب السابقة ، والتي أجريت في صيف عام 2004م على المنطقة ، كانت ذات قيمة فريدة من نوعها على مستوى التجارب العالمية الأخرى وتُبشر بنتائج واعدة إن شاء الله وسيكون لها دور هام في الدراسات المتعلقة بإدارة مصادر المياه على مناطق المملكة . وقد سجلت هذه النتائج مدى أبعد مما تم التوقع للوصول إليه ، ليس في مجال توسيع المعرفة بالخصائص الفيزيائية الدقيقة للسحب وزيادة الهاطل المطري فحسب وإنما في فهم الطقس والمناخ والبيئة في تلك المنطقة من المملكة العربية السعودية ، وسيكون لها انعكاسات مميزة على المواضيع البيئية والتغير المناخي مثل زيادة الغطاء النباتي والمراعي في المملكة والمخزون الاستراتيجي للمياه الج