لا يوجد أسوأ من تعطل لغة الكلام وأنت بأمس الحاجة لمفرداتها لتقدمها في معجم من ذهب لا إلى إنسان فحسب بل لأجيال تعاقبت.. عندما تتعطل لغة الكلام فإن التاريخ يقف فبدونها لا يمكن أن ندوّن صفحاته البيضاء وحينها نحتار انسأل عن توقف التاريخ؟ أم عن تعطل اللغة؟ وكلاهما احرى أن نبدأ به لكن اجابتهما واحدة! "ماجد".. نعم لن نستطيع أن نجد في قواميس العرب ما يعطي ماجد حقه لذلك لا بد أن تتعطل لغة الكلام وتتحول لمجرد اجتهادات علها تناسب الحدث.. نعم حينما يكرم ماجد فلابد لنا أن نقف امام هذا التاريخ الذي توقف اصلاً احتراماً لماجد.. ماجد دون أن يعلم أرّخ صفحات للرياضة السعودية فهو قد تجاوز مرحلة اللاعب والنجم والاسطورة ليصل لمرحلة اسمى وأهم.. قد يختلف التاريخ الرياضي ويتضارب أو يهمل أو ينسى لكن ماجد حفظه وأرخّه لنا وقد نعتمد في وقت من الأوقات على هذا الاسم لتوثيق تاريخ رياضي في حقبات زمنية متعاقبة. @ لن أخالف عنوان مقالتي وأسهب عن ماجد ففعلاً لغة الكلام تتعطل امامه ومهما حاولت أن أصرع بلغتي المتواضعة لغة ماجد "الحركية" على مدار ربع قرن فلن ألبث إلا وقد اردتني ممداً على الأرض كما هي عادتها مع حراس المرمى.. ماجد علامة وسجل لكنهما ليسا بتجاريين بل تاريخيين.. ماجد حالة متفردة.. بادائه وسلوكه وحتى بتكريمه.. لن تسطع مهما حاولت أن تصل إليه بلغتك ومهما اقتربت منه فانك حتماً تزيد عنه بعداً لذلك بقي هو في منأى عن الآخر سواءً كان هذا الآخر من عشاقه أو من حاولوا الاقتراب من مداره.. ماجد أنت للتكريم أهل ولعل هذا اليوم سينقش في ذاكرة الرياضة السعودية ولا ندرى أنبكي وداعك أم نسعد بتتويجك مساء اليوم رمزاً تاريخياً للملاعب الخضراء.. أعتذر لماجد ولكل عشاق ماجد فقد تعطلت لغة الكلام عندي ولم أعد أجد في مخزوني ما أكتبه ولو وجدته وكتبته فقد سبقني له ماجد وعلى مدار ربع قرن. فماذا أبقيت لنا يا ماجد؟. والحق يقال @ الدعم والتكريم الذي حظي بهما ماجد من اعضاء الشرف والمحبين دليل على مكانته وتميزه ووفاء الآخرين تجاهه. @ الأمير فيصل بن تركي يستحق التكريم هو الآخر ويكفيه عملاً وانجازاً ما سنشاهده مساء اليوم في استاد الملك فهد..