في عالم أصبحت فيه الكلمة «المكتوبة» هي مصدر المعلومة الحقيقية، وأصبح النجوم يتسابقون على كتابة الكتب عن سيرهم الذاتية ويؤرخون لأمجادهم وماضيهم، جاعلين المكتبات في بلدانهم تحفل بكل ما يمكن نشره عن قصصهم وحياتهم، نجد العالم العربي منزوياً منغلقاً على ذاته في هذا الشأن. ويرجح الكثيرون أن من أسباب عدم معرفة أبناء العصر الحاضر بنجوم الماضي «الجميل»، أن هؤلاء «الرموز» لم يُعرّفوا عن أنفسهم بكتابة أي شيء يعيدهم إلى الأذهان بعد أن يخفت نجمهم، ولذلك كثرت المغالطات في تأريخهم وفي سيرهم حتى اختلف الكتاب والمؤرخون حول التزوير التاريخي وفي الافتراء في سير النجوم الراحلين أو المعتزلين. الغريب أن عدداً كبيراً من النجوم المعتزلين اكتفوا باختصار حيواتهم كلها في خط واحد هو ما قدموه للكرة أو للرياضة، بينما لم يتحدثوا عن حيواتهم الخاصة أو ماذا قدموا للمجتمع، وما كتبوه عن الرياضة كان بأيدي عشاق لهم ولفنونهم الكروية، فيما غاب نجوم الرياضة الآخرون الذين قدموا الكثير للرياضة السعودية من ألقاب وإنجازات تاريخية.