شهدت قلعة وندسور أمس مراسم زفاف بيتر فيليبس نجل الأميرة آن وحفيد الملكة البريطانية أليزابيت الثانية من المستشارة الإدارية الكندية الجنسية أوتومن كيلي بحضور نحو 300مدعو. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية، "بي بي سي" أن الملكة أليزابيت وزوجها دوق أدنبرة وابنها ولي العهد الأمير تشارلز وزوجته دوقة كورنوال شاركوا في حفل زفاف أول أحفاد الملكة البريطانية الذي أقيم يوم السبت بعدما انتقلت العروس من المذهب الكاثوليكي إلى كنيسة بريطانيا لكي يتمكن زوجها من الاحتفاظ بمرتبته الحادية عشرة في وراثة العرش البريطاني. وذكرت "بي بي سي" أن العروس ارتدت فستاناً من تصميم دار "ساسي هولفورد" في لندن ووضعت على رأسها تاجاً أعارته له الأميرة آن فيما تزينت بعقد وأقراط قدِمهما لها زوجها بيتر.وأضافت الهيئة أن شقيقة بيتر، زارا فيليبس، وأخته غير الشقيقة، ستيفاني فيليبس، وأخت العروس غير الشقيقة، جيسيكا كيلي، وابنة بيتر بالعمادة، روزي بوش وأفضل صديقتين للعروس جاكلين أوبي وسوزانا توينبي قمن بدور الوصيفات. أما بيتر فقد اختار صديقيه المفضلين بن غوس وأندرو تاكر ليقوما بدور الإشبينين. وكان نجل ولي العهد، الأمير هاري وصديقته تشلسي دافي وصديقة الأمير وليام كيت ميدلتون، من بين الحضور الذين شاهدوا العريسين وهما يتبادلان عهود الزواج.ولم يتمكن الأمير ويليام من الحضور لأنه كان في كينيا يشارك في حفل زواج أحد أصدقائه، فوجهت الدعوة إلى ميدلتون لتمثيله. وذكرت "بي بي سي" أن من بين الحضور أل 300انتقل نحو 70مدعواً من كندا إلى بريطانيا للمشاركة في الحفل.وكان بيتر فيليبس، الابن الوحيد للأميرة آن من زوجها السابق النقيب مارك فيليبس، قد تقدِم لخطوبة كيلي في شهر يوليو الماضي. وأعلنت كيلي في وقت سابق من الشهر الحالي تخليها عن مذهبها الكاثوليكي واعتناق المذهب الانجليكاني لكي تتيح لزوجها الاحتفاظ بمرتبته الحادية عشرة على وراثة العرش البريطاني. وينص القانون البريطاني منذ العام 1701، على أنه لا يحق لورثة العرش البريطاني الزواج من منتمين إلى المذهب الكاثوليكي. وأشارت الهيئة إلى أن الزوجين باعا حقوق نشر قصة علاقتهما إلى مجلة (هالو) مقابل 500ألف جنيه إسترليني (حوالي مليون دولار) ما أثار بعض الامتعاض داخل صفوف العائلة المالكة البريطانية. وتولت مارغريت هاموند المساعدة الشخصية السابقة للأميرة آن تنظيم مراسم يوم الزفاف.وعقب مراسم الزفاف، أقيم حفل استقبال في فروغمور هاوس في وندسور، غادر بعدها العروسان على متن عربة تجرها الخيول، وتوجها لقضاء شهر العسل في مكان لم يكشفا عنه. وقال الخبير في شؤون العائلة الملكية ريتشارد فيتزويليامس للبي بي سي إن الزواج يشكِل مسيرة جديدة في الزيجات الملكية.وقال فيتزويليامس "لم يعد أعضاء العائلة المالكة والأمراء الآخرين يختارون شركاءهم من الطبقة المخملية. إنهم يتزوجون من أفراد من الطبقة الوسطى ويتزوجون بدافع الحب".