نهنئ أنفسنا كرياضيين على تشريف خادم الحرمين الشريفين لنا جميعاً برعايته لنهائي يوم الأربعاء وتكريمه للفرق الحاصلة على المراكز لجميع الدرجات في يوم كان شعاره لكل مجتهد نصيب، فرحة غالية حظي بها مسؤولون وأعضاء الفرق التي تكرمت بعد حصولها على ثمرة اجتهادها لهذا الموسم وخصوصاً وإنها تسلمتها من يد قائد الوطن أبو متعب. في موسم أمتعنا فيه الشباب بكل ما هو جميل من مستويات راقية وأداء متميز وتعامل مثالي على جميع المستويات سواء في اتخاذ القرارات الصارمة تجاه اللاعبين المحليين أو في التعامل مع اللوائح الاحترافية فهو بلا شك يستحق التتويج وهو يعطي دروساً في فنون الكرة وهو بالفعل أفضل فريق يقدم كرة جماعية يستمتع كل عاشق لكرة القدم وهو يرى الأداء الجماعي الرائع على المستطيل الأخضر بكل سهولة وسلاسة ليتوجوا بأغلى الكؤوس ويختتموا موسمهم ببطولة هامة وغالية لتنصفهم على ما قدمه الليوث ولا تملك إلا أن تبارك لهم إدارة وجماهير ولاعبين وتشكرهم في نفس الوقت الذي عكسوا فيه أن النتائج لا تأتي إلا بالعمل الجماعي ولم ولن تأتي بالعزف المنفرد سواء داخل أو خارج الملعب وعلى نياتكم ترزقون. خسارة الاتحاد للبطولة الخامسة هذا الموسم هو الحلقة الأخيرة من مسلسل تابعناه هذا الموسم وليس بغريب على القريبين للنادي بسبب الفجوة الإدارية الواضحة وغير القادرة على التعامل مع متغيرات الموسم، فخروج الفريق من بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد أتى لعدم قدرة الإدارة على التوفيق ما بين مدربي الفريق الأول والاولمبي والتي كانت نتائج هذا الخلل واضحة للعيان، ومن ثم الدوري الذي يتحمل الجزء الأكبر فيه من ساهم بطلب تقديم مباراة الوحدة والذي إن دل فإنما يدل على نقص خبرة واضح غير قابل للشك لتأتي مباراة البطولة الآسيوية في أوزبكستان ليذهب الفريق ببعثة غير مسبوقة على تاريخ النادي (ولن أزيد على ذلك الآن) ليخرج الفريق من بطولة كان هو الأقرب للتأهل لها ومن ثم يختتم المسلسل بالخروج خالي الوفاض هذا الموسم بعد الهزيمة الأخيرة والتي وضح بأن الفريق لم يكن مهيأ أبداً ولن ألوم السيد كالديرون فهو لم يأخذ الوقت الكافي حتى الآن، كل ما تتمناه الجماهير الاتحادية ألا يكون هناك جزء آخر لهذا المسلسل.