خرج الفريق الاتحادي الاول خالي الوفاض هذا الموسم ولم يحقق اي بطولة محلية وخارجية مع ان الكل كان يتوقع تحقيق الاتحاد لبطولة واحدة على الاقل مقارنة بتصدره فرق الدوري الممتاز ووصوله للمباراة النهائية لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للاندية الابطال ولكن العبرة دائما بالخواتيم وخاتمة الاتحاد لم تكن مفرحة له ولعشاقه الذين ذاقوا المر هذا الموسم بعد ضياع بطولة الدوري بطريقة غريبة كان فيها الفريق المتصدر طوال المسابقة وبمباراة واحدة ذهب اللقب للهلال وفي كأس الملك كان الفريق قريبا من اللقب لو احسن الاتحاديون التعامل مع الحدث ولكن بدا واضحا ان عقدة الشباب تطارد الاتحاد حتى في مباريات القطاعات السنية. معسكر فاشل ومؤامرة الاطاحة بكندينو تنبأ الاتحاديون بموسم ناجح عطفا على نهايتهم السعيدة في الموسم الماضي بعد تحقيقهم لقب كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وبداوا الترتيب للموسم الرياضي الجديد من خلال معسكر سويسرا الذي اقيم في مدينة لوزان والذي كان من اكبر اخطاء الادارة السابقة اقامة المعسكر على الرغم من انشغال اللاعبين الدوليين بمعسكر منتخبنا الوطني الاول فغادر مع الفريق عدد من اللاعبين منهم ثلاثة انتقلوا لاندية اخرى وهم مسفر القحطاني وخالد الشمراني وباسم الشريف فيما كانت المجموعة الاخرى من اللاعبين الذين لم يشاركوا في معظم مباريات الموسم الجاري بل ان بعضهم لم يمثل الفريق الاول فكان المعسكر فاشلا بكل المقاييس ولم يكن باحسن حال من المعسكر السابق الذي اقيم في ايطاليا ايضا والذي حكم عليه بالفشل ايضا مقارنة بنتائج الفريق هناك ولكن النتائج التي تحققت من خلال بطولة دوري ابطال اسيا غيرت صورة المعسكر ونجاحه. معسكر غابت عنه كل عوامل النجاح فلا ملاعب اعدت للفريق ولا سكن اراح اللاعبين ومؤامرة بدأت في سويسرا للاطاحة بكندينو الذي عاد وهدفه الانضباطية بتوجيهات صناع القرار ولكن بعض اللاعبين لم يعجبهم ذلك فخططوا من مدينة لوزان للاطاحة بكندينو ورتبوا لابعاده عن الفريق بعد العودة لجدة خاصة وان المباريات الاولى للفريق كشفت حقا عن وجه كندينو ولم يعرف كبيرا او صغيرا وكان اول من منح الفرصة لمحمد لبيب واللاعبين الشباب ليحلوا مكان اللاعبين المتخاذلين ولكن في النهاية نجح المخطط بابعاد كندينو بمساهمة مباشرة من الرئيس السابق ووقتها بدا الكل يشعر ان ثمة خطأ يحدث داخل النادي. اربعة مدربين يدربون الاتحاد لموسم واحد كان من اكبر الاخطاء التي عصفت بالفريق الاتحادي هذا الموسم هو الوهم الذي عاشه الاتحاديون بان كل هزة تمر بالفريق سببها المدربين بينما الواقع غير ذلك لمن يعرف النادي من الداخل اشرف على الاتحاد كندينيو الذي جاء بفكر مختلف عن المرحلة السابقة ولهدف واحد وهو تطبيق الانضباط على اللاعبين وبخاصة خارج الملعب ولكنه لم ينجح وبعد رحيل كندينو اشرف سليم على تدريب الفريق وحقق الفريق معه نتائج ايجابية ولكن هناك داخل الفريق لم يروق له سليم حتى بعض الشرفيين المؤثرين كانوا يجدون في سليم مدربا غير مناسب وبعد رحيل سليم جاء المغمور صاحب الانجازات الفقيرة سواريس ليشرف على تدريب الفريق وغادر بعد ضياع الدوري الممتاز الذي كان في متناول يد الفريق واخيرا تعاقد الاتحاديون مع كالديرون ولم ينجح وفي نفس الوقت لايلام فقد استلم الفريق في فترة قصيرة بل كان شجاعا جدا وهو يعلن بانه لن ينافس على تحقيق اي بطولة لايمانه بان طريق البطولة صعب وغير مفروش بالورود ولا يتحقق الا بالعمل الجاد. ورغم تغيير المدربين بقي الحال كما هو لم يتغير لان الداء بقي دون استئصال او علاج فكان من الطبيعي خروج الاتحاد خالي الوفاض بلا اية بطولة حتى وان كانت النتائج التي تحققت اكثر من ايجابية فوز على الهلال باربعة وعلى النصر بخمسة فالمزاجية كانت علامة واضحة في لاعبي الاتحاد متى مافكروا في الفوز حققوه ومتى لم تتحقق مطالبهم فعادي ان يخسر الاتحاد البطولات. الركض خلف الملايين انست اللاعبين طريق البطولة بالفعل اصبح اللاعب يبحث عن مصلحته الشخصية فقط لقد كان همهم الوحيد متى تنتهي عقودهم ليحصلوا على مبتغاهم من الملايين اصبح اللاعب يرسم خطته لتجديد عقده بعلاقته مع مجموعة من الصحفيين ولنا في لاعبين من ابرز اعمدة الفريق مثال فقد كانوا يرتبون لاثارة قضية تجديد عقودهم وحبك السيناريست المناسب لاثارة الجمهور ضد الادارة وصناع القرار ليجددوا بالرقم الذي يريدون. في الاتحاد كان احمد جميل يقوم بملاحقة اللاعبين في كل مكان ويزورهم في منازلهم ليقنعهم بالتجديد كان اللاعبون يدفعون زملاءهم واقناعهم بالتجديد ويضمنون لهم حقهم الان تحول الامر 180% فقد اصبح واحد من ابرز اللاعبين داخل الفريق بل واهمهم يحرض اللاعب على عدم التجديد حتى يأخذ حقه كاملا ويستدل على نفسه وقضيته الشهيرة وعدم حصوله على حقه كاملا حتى اصبح الامر متداولا بين اللاعبين ليصبح همهم الوحيد الملايين وضاعت قيمة الشعار واهميته مقارنة بالمادة. الشللية والاحزاب اثرت كثيرا على الاتحاد لم تكن الحزبية والشللية موجودة من قبل داخل نادي الاتحاد اما الان فأصبحت حاضرة وبقوة وتحتاج لاستئصال من داخل البيت الاتحادي فقد اصبحت كالسرطان الذي انتشر داخل الفريق الكروي فحتى تلعب اساسيا او على الاقل يفكر المدرب بالاستعانة بخدماتك فيجب ان تكون علاقتك بقائد الفريق مثلا جيدة والا فسيكون مصيرك مصير نايف البلوي الذي كان مشروع نجم في الفريق لولا ان خلافه مع حمزة ادريس ومحمد نور رمى به في الفريق الاولمبي وفي غابة النسيان ولم يعد له حضور فقد اثر ان يستخدم اساليب حب الخشوم ليجد له مكانا في الفريق وعاد للفريق الاولمبي مع سليم الذي يراهن دائما على امكانيات هذا اللاعب. مصلحة الجيوب قبل مصلحة الفريق وقع الفريق الاتحادي في ازمة هذا الموسم حيث اراد المدرب البرازيلي السابق اوسكار ان يفرض نفسه وبقوة داخل الفريق مستغلا علاقته الشخصية القوية بالعضو الداعم وكان له مااراد فاللاعبون الاجانب عن طريقه ومدرب الفريق المقال سواريس ايضا عن طريقه ومع هذا لاتهم مصلحة الفريق فالاهم هو اوسكار يحضر رينان ويراهن عليه ويكون اجنبيا وعالة على الفريق فهذا امر عادي وسواريس يرتكب الاخطاء تلو الاخطاء ويخسر معه الفريق فرصة تحقيق القاب عدة وكل تلك الامور صغيرة في نظر من يهمه امر الاتحاد. سواريس اضاع كأس ولي العهد واضاع الدوري واضاع كاس الامير فيصل بن فهد حتى وان لم يدرب الفريق الاولمبي ولكن عناده واصراره على تنفيذ اوامره دفع الفريق ثمنها باهظا في ثلاث بطولات لحقت بها الرابعة بعد ذلك على الرغم من ان الملايين التي صرفت وكوكبة النجوم كانت تمنح الاتحاد حق تحقيق بطولة واحدة على الاقل وربما لو صرفت تلك الملايين على فريق كالحزم لربما شاهدناه بطلا لكأس خادم الحرمين الشريفين للابطال على الاقل.