عبر عدد من المواطنين الموفدين في مهمة عمل رسمية خارج المملكة عن إستيائهم من الحرمان الذي طالهم من المكرمة الملكية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) قبل أشهر وهي زيادة 5% على مرتبات كافة الموظفين في مختلف القطاعات كبدل غلاء معيشة. وقالوا في حديثهم ل"الرياض" أنهم لايعرفون مستنداً رسمياً أو قراراً وزارياً تم الاعتماد عليه وينص على حرمان ممثلي الوطن من هذه المكرمة. لماذا حُرمنا مكرمة خادم الحرمين؟ وقال الأستاذ علي بن سالم الخلف معلم موفد للجمهورية العربية اليمنية ان دول العالم بأسره تمر بموجة غلاء عارمة في جميع نواحي الحياة ولعل من أبرزها الغلاء في النوحي المعيشية مما حدا ببعض دول العالم إيجاد الحلول العاجلة لهذه الظاهرة حيث قامت بعض الحكومات إما بدعم السلع أو رفع الجمارك وخفضها أو زيادة الرواتب أو بها معاً. وأضاف لقد استبشرنا خيراً بقرار مجلس الوزراء في تاريخ 1429/1/19ه بصرف بدل غلاء المعيشة بنسبة 5% لجميع موظفي الدولة، ولكن فوجئنا نحن الموظفين الموفدين لتمثيل حكومة وشعب المملكة والقيام برسالة سامية وهي التدريس في بعض الدول الشقيقة والصديقة بقرار من وزارة المالية يقتصر صرف البدل على الموظفين داخل المملكة فقط وهذا تعد وتغيير في قرار مجلس الوزراء الذي نص على صرفه لجميع الموظفين السعوديين و لم يفرق بين من هم داخل المملكة وخارجها علما أننا نستلم رواتبنا واستحقاقاتنا المالية من إداراتنا التعليمية داخل المملكة، مشيراً إلى أننا في خارج المملكة بأمس الحاجة إلى هذه الزيادة لأن غالب السلع لا تدعم خارج المملكة ولأننا أيضاً نصرف على أبنائنا الذين يعيشون في الوطن الغالي. وقال: لقد قمت بإرسال برقية إلى معالي وزير المالية ولكن دون جدوى فلم أتلق أي رد وقمت ببعث برقية إلى معالي وزير التربية والتعليم فأرسلت وزارة التربية مشكورة إلى وزارة المالية للاستفسار حول الموضوع الذي تقدمت به وقمت بالاتصال على وزارة المالية وتحدثت مع بعض المسؤولين حول القرار ولم أجد إجابة شافية وكافية فالبعض يتهرب ويحولني من مسؤول إلى مسؤول حتى أن بعض المسؤولين في وزارة المالية قال أنتم يصرف لكم بدل سكن وبدل تمثيل فقلت سبحان الله أقيم خارج وطني ولا يصرف لي بدل سكن مع أن هذا ليس جديد ا فهو منذ أربع سنوات وبدل التمثيل كذلك منذ أكثر من ثلاثين سنة فما هو الجديد نحن أمام غلاء فاحش غلاء عالمي ومكرمة عامة من لدن حكومة خادم الحرمين فلماذا تحرموننا إياها؟ معاناة مستمرة.. وقال يوسف الشويرخ معلم موفد للجمهورية اليمنية إننا نعاني نحن المعلمين الموفدين من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين في الخارج من غلاء في المعيشة مما جعلنا نصرف أكثر مما يصرفه زميلي داخل المملكة وإنني لأعجب أشد العجب من أن مكرمة خادم الحرمين الشريفين وقرار مجلس الوزراء بشأن زيادة بدل الغلاء لجميع الموظفين الحكوميين والمتقاعدين والمتعاقدين الأجانب أن يصرف هذا البند للجميع بمن فيهم المقيم الأجنبي ونحرم منه نحن أبناء الوطن الذين أجبرتنا الظروف للعمل خارج الوطن فما هو المبرر الذي أستندت عليه وزارة المالية وحرمتنا من حقوقنا التي تكرم بها خادم الحرمين الشريفين ومجلس الوزراء؟ ونفاجأ بقرار وزير المالية رقم 11667/2/8في تاريخ 1429/2/12ه : "صرف البدل لكافة شاغلي الوظائف داخل المملكة". نحن من شاغلي الوظائف داخل المملكة فجميع بدلاتنا ورواتبنا تصرف من مختلف إدارات التعليم داخل المملكة ، ومع ذلك لم يصرف لنا هذا البدل!!! وأضاف: ان مانعانيه من الغلاء قد بلغ ذروته والمواد الاستهلاكية يزداد سعرها يوماً بعد يوم وكل هذا الغلاء الذي نواجهه ألسنا بأمس الحاجة إلى ان يصرف لنا بدل غلاء. همّ الغربة.. وهمّ الغلا وتحدث الأستاذ عبدالعزيز الشمراني معلم موفد للجمهورية اليمنية عن هذا الموضوع، وقال: كم كنا نبني آمالاً وطموحات عند إيفادنا للتدريس خارج الوطن ولكنها تكسرت على صخرة الغلاء العالمي الذي (عمّ وطمّ) فصرنا ننظر إلى وضعنا بشيء من القلق ولكن ماخفف وطأت الشعور بالغربة والقلق حيال الوضع المادي هو ماصدر من مكرمة خادم الحرمين الشريفين وقرار مجلس الوزراء بصرف بدل الغلا إضافة بدل بمسمى (بدل غلاء المعيشة) إلى رواتب موظفي ومستخدمي ومتقاعدي الدولة سنوياً بنسبة ( 5بالمائة)، وذلك لمدة ثلاث سنوات. ولكن استثناء وزارة المالية للموظفين الحكوميين العاملين خارج المملكة بتكليف رسمي من وزاراتهم وحرمانهم لنا من تلك المكافأة قضي على ما تبقى من آمالنا وصرنا نعيش هم الغربة وفراق الوطن والأحباب وهم الغلاء الذي أكل الرطب واليابس ونجد أن كثيرا من دول العالم قد قامت بزيادة مرتبات موظفيها ومواطنيها ولم نحصل على زيادة من وطننا ولا زيادة البلد الذي نقيم فيه. الأسعار ارتفعت كثيراً الأستاذ محمد جلال الحربي معلم موفد للجمهورية الفرنسية أشار إلى التغير الكبير الذي حدث في الدول الأوروبية وقال: بداية إيفادي للتدريس بالجمهورية الفرنسية قبل ثلاث سنوات صرنا نخسر في الفترة الأخيرة مايقارب الخمسة آلاف ريال شهريا بسبب ارتفاع سعر اليورو وأنخفاض سعر الريال، كما ان في فرنسا أصبح كل شيء نار فالايجار يزداد 5%سنويا اليورو كان عند قدومي عام 2004م 4.5ريال سعودي الآن تجاوز ال 6ريالات، مشيراً إلى أننا نخسر عن سعر التحويل عام 2004م أكثر من 5000ريال شهرياً، مؤكداً على ان الإنسان لا يستطيع ان يتعايش مع هذه الأسعار. الأستاذ عايد عبدالله الشبعان معلم موفد في مملكة البحرين، وقال: استبشر المواطنون خيرا بعد صدور أمر خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بصرف بدل الغلاء للموظفين وكان هذا الأمر من أجل التخفيف على المواطنين الذين يعانون من موجة الغلاء وقد تلقى المواطنون هذا الأمر بالسرور ولم يكن هذا مستغربا من لدن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- الذي يحرص على كل ما يكفل للمواطن حياة كريمة إلا أننا فوجئنا باستثناء من وزارة المالية للعاملين في الخارج ومنهم الموفدين للتدريس على الرغم من أن موجة الغلاء عالمية بل تزيد عما عليه في المملكة ولانعرف سر الاستثناء ثم أننا نقضي إجازتنا الصيفية في بلادنا فلماذا لا يصرف لنا بدل الغلاء أثناء الإجازة الصيفية. ماذا بعد عودتنا إلى المملكة؟ الأستاذ ياسر القحطاني معلم موفد إلى الجمهورية الإندونيسية تحدث بحرقة وقال: الغلاء أصبح هماً عالمياً ولنا هنا في جاكرتا بأندونيسيا أمثلة كثيرة لاتعد ولاتحصى ولكننا سوف نضرب بعض الامثلة واكثرها وضوحاً وهو سعر لتر البنزين وهو تقريبا 8000روبية بمايعادل ثلاث ريالات وثلاثين هلله بالاضافة الى ذلك اغلب الشوارع الرئيسة تتطلب دفع رسوم تصل الى 10ريالات يوميا اما فاتورة الكهرباء والخدمات تصل من 2مليون الى 2400000اي بين 800الى 1000ريال شهريا ولو اردنا التعمق لوجدنا الكثير من الارقام الكبيرة.. ولكن السؤال المهم هو: @ ماهو الوضع بعد عودتنا للمملكة في نهاية الايفاد وكيف يصبح من تعين بعدنا قد زادت رواتبهم عن رواتبنا؟ @ كيف يتم فهم القرار من وزارة الخارجية ووزارة التعليم العالي بشكل ومن وزارة التربية والتعليم بشكل آخر؟ لايوجد دعم كما في المملكة الأستاذ عبدالله بن حمد اللعبون معلم موفد للجمهورية التركية أكد على ان هموم الحياة تزداد يوما بعد يوم لسبب أو لآخر ولعل من أهم الأسباب مانواجهه من غلاء عالمي شمل جميع دول العالم بلا أستثناء ولعل تركيا نالت نصيبها كباقي دول العالم الأخرى وحكومتنا الرشيدة سارعت إلى البحث عن مايخفف هذه المعاناة فأعفت كثيرا من البضائع من الرسوم الجمركية ودعمت بعض السلع التموينية وقامت بزيادة الرواتب تحت بند (غلاء المعيشة) فصدر قرار مجلس الوزراء بأن تشمل الزيادة موظفي الدولة السعوديين والمقيمين المتعاقدين وكذلك المتقاعدين ولكن وزارة المالية قامت باستثناء من يعمل خارج المملكة وكأنه لا يوجد غلاء إلا في المملكة مع أن المسؤولين صرحوا مرات عدة أن موجة الغلاء عالمية فما سبب حرماننا ونحن مواطنين سعوديين تم تكليفنا لفترة للعمل خارج وطننا الغالي ويصرف هذا البدل للأجانب داخل المملكة مع أننا نقوم بالصرف على أسرنا داخل المملكة وكذلك الغلاء الذي لايوجد له داعم خارج المملكة كل أملنا أن تعيد وزارة المالية النظر في هذا القرار وصرف بدل الغلاء أسوة مع جميع الموظفين في المملكة.