@@ لا يوجد إنسان في الدنيا.. @@ لا يحتاج إلى إنسان آخر.. @@ فنحن بشر.. @@ ومهما بلغت بنا درجة الاستغناء عن الغير.. إلا أننا لابد وأن نحتاج إلى من يقف معنا.. يؤازرنا.. ويعيننا.. ويفتح أمامنا طرقاً قد لا يكون باستطاعتنا عبورها.. @@والحاجة هنا لا تعني (العوز المادي) فقط.. @@ كما أنها لا تعني - في كل الأحوال- الدعم الأدبي المفتوح.. @@ كما لا تعني (الواسطة) غير المبررة.. وصولاً إلى تحقيق أحلام غير مشروعة .. ما أقصده هنا بالتحديد هو: @@إن الإنسان لا يستطيع أن يعيش وحيداً في هذه الدنيا.. معزولاً عن كل الناس.. مستغنياً عن كل البشر.. @@ فما ينقصني في جانب @@ قد أجده لدى إنسان آخر.. @@ وما يعجزني تحقيقه بمفردي قد يتهيأ لي بدعم الإنسان الآخر.. @@ وما يصعب علي مواجهته بمفردي من مشاكل وأزمات.. قد يساعدني إنسان آخر على حلها بسهولة.. @@ المهم هو: @@ أن نجد الإنسان الذي يمنحنا روحه.. @@ يمنحنا عقله.. @@ يمنحنا نفسه.. @@ يمنحنا قلبه.. @@ كي نلجأ إليه.. @@ كي نجد لديه (النصح) أو (الدعم) أو( النهر) أو (الوقت) أو (الإحساس) بنا.. والحرص (علينا).. والاهتمام بأحوالنا.. والتحمل (لأخطائنا) وتفاهاتنا في بعض الأحيان..(!!) @@ هذا الإنسان النادر.. @@ في عصر.. غسلته المادة.. @@وطغت عليه المصالح.. @@وهيمنت عليه الأنانية.. @@ يصعب أن نجده.. @@يصعب أن نفوز به.. @@ يصعب أن نكتشفه.. إلا في حالة واحدة.. @@ تلك الحالة هي.. أن نخلص له.. أن نكسب ثقته.. @@أن نتخلى عن كل الدنيا.. من أجله.. @@أن نعطيه الإحساس بالأمان.. @@ و بأننا (محصنون).. ضد الخيانة.. @@وضد (الاستغفال).. @@ وضد (الاسترزاق) @@وضد الأهواء (الخرقاء) (!!) @@@ ضمير مستتر : @@ (من لا يخاف على نفسه.. لا يمكن أن يخشى عليه غيره).