سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خادم الحرمين يضع الحجر الأساس لجامعة الملك سعود "الصحية" واحتفال "صحة الحرس" بمرور 50عاماً.. الثلاثاء وقع عقد إنشاء حزمة مشروعات صحية مع شركة بن لادن.. الأمير متعب بن عبدالله:
يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بعد غد الثلاثاء حفل وضع الحجر الأساس لجامعة الملك سعود للعلوم الصحية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، وتخريج دفعة من طلاب وطالبات الدراسات العليا في الطب وبكالوريوس الطب وبكالوريوس التمريض والدراسات العليا في العلوم التطبيقية والدراسات العليا في المعلوماتية الصحية، واحتفال صحة الحرس بمرور 50عاما. أعلن ذلك صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشئون العسكرية، بحضور المدير العام التنفيذي للشئون الصحية للحرس الوطني الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وعدد من المسئولين في صحة الحرس الوطني. وأوضح سموه في المؤتمر الصحفي الذي أعقب توقيع عقود إنشاء جامعة الملك سعود للعلوم الصحية وملحقاتها في رئاسة الحرس الوطني بالرياض أمس أن الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين أكدت على التوسع في إنشاء وتطوير الخدمات الصحية بالحرس الوطني ومن هنا انتشرت المراكز الصحية الأولية في كل مكان توجد فيه وحدات الحرس الوطني، كما تم إنشاء المستشفيات والمراكز الصحية المتقدمة على امتداد مناطق المملكة، وأنه نتيجة لهذا التخطيط السليم أصبحت المراكز الطبية التي يديرها الحرس الوطني ذات سمعة متميزة في ما تقدمه من خدمات علاجية متقدمة المستوى في مختلف التخصصات، ولذا فقد كان من الطبيعي أن تكون مكاناً للتدريب والتأهيل للمهن الطبية. وقال: "التوجيهات الحكيمة من الملك بأن تقوم الشؤون الصحية بالحرس الوطني بتطوير فكرة التعليم الطبي بغرض سد حاجة هذه المراكز وتوطين الوظائف الصحية، وفتح مجالات جديدة لأبناء هذه البلاد للحصول على قدر عال من التعليم يؤهلهم لخدمة بلادهم، وبعد إنشاء كلية التمريض الأولى في الرياض جاءت توجيهاته - يحفظه لله - بدراسة إنشاء جامعة متخصصة تضم عدداً من التخصصات وتمتد في فروعها إلى مناطق مختلفة من المملكة، وهي الجامعة التي أعلن عن قيامها في شهر صفر من العام 1426ه. وقدم سموه للحضور نبذة مختصرة عن الملامح الرئيسة لمشروع المدينة الجامعية الرئيسية والتي خصص لها مساحة تتجاوز خمسة ملايين متر مربع في موقع متميز مجاور لمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض بالإضافة إلى مدينتين جامعيتين في كل من جدة والأحساء. وتابع: "المشروع في الرياض يضم منظومة الكليات الصحية وعمادة الدراسات العليا، بالإضافة إلى المبنى الرئيسي للإدارة والعمادات، والمتحف الطبي التراثي ومركز المؤتمرات ومركز تنمية المهارات السريرية ومبنى المطابع والنشر العلمي والمدينة السكنية لأعضاء هيئة التدريس والطلاب والمراكز الترفيهية والمنشآت الرياضية ومراكز الخدمات المساندة ومسجد الجامعة، بالإضافة إلى حي أكاديمي للبنات لكليات الطب والتمريض والتخصصات الصحية الأخرى.. ومن وحدات المدينة الجامعية بالرياض: مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث، المجمع الإداري ومركز المؤتمرات، كلية الطب، كلية التمريض، كلية الطب للبنات، كلية العلوم الصحية التطبيقية،كلية طب الأسنان، كلية الصيدلة، كلية العلوم الصحية الأساسية، كلية الصحة العامة والمعلوماتية الصحية، عمادة كلية الدراسات العليا، مستشفى الأطفال التعليمي، مركز تنمية المهارات السريرية، الخدمات المساندة والاجتماعية والترفيهية وتضم مدناً سكنية للأساتذة والطلاب والطالبات، جميع البنى التحتية والتأثيث والتجهيز. أما المدينة الجامعية بجدة فتضم المدينة الجامعية بجدة كليات الطب والعلوم الطبية التطبيقية والتمريض والصيدلة ومبنى إدارة فرع الجامعة وعمادة الدراسات العليا ومركز المؤتمرات ومركز الأبحاث ومركز تنمية المهارات السريرية وسكن أعضاء هيئة التدريس والطلاب ومراكز ترفيهية. أما المدينة الجامعية بالأحساء فتضم المدينة الجامعية بالأحساء كليتي التمريض والعلوم الطبية التطبيقية ومبنى إدارة فرع الجامعة وعمادة الدراسات العليا ومركز المؤتمرات ومركز البحوث وسكن أعضاء هيئة التدريس والطلاب ومراكز ترفيهية عقب ذلك أجاب الأمير متعب بن عبدالله والدكتور عبدالله الربيعة الرئيس التنفيذي للشئون الصحية في الحرس الوطني ومدير جامعة الملك سعود للعلوم الصحية على أسئلة الصحفيين. فعن مدة تنفيذ المشروع قال الأمير أنها ثلاث سنوات ويأمل أن ينتهي قبل ذلك وعن التكلفة المادية قال الدكتور الربيعة أن الموضوع خاص بوزارة المالية وهي الأكثر دراية بالتفاصيل في هذا الجانب. وحول سؤال عن رؤية سموه لاستراتيجية الحرس في الجانب الصحي قال الأمير متعب أن التوسع قائم ومستمر ليغطي كافة الأحتياجات في كل ما من شأنه الرقي بالشئون الصحية فنحن في الحرس نكمل بعضنا البعض مع بقية القطاعات الصحية في المملكة بما فيها القطاعات العسكرية الأخرى. وعما إذا كان خريجو جامعة الملك سعود للعلوم الصحية يلتزمون العمل في القطاعات الصحية الخاصة بالحرس الوطني قال سموه "خريجو هذه الجامعة هم للوطن كله ولكل قطاعاته الصحية، لكنه من الضروري أن تكون الأولوية إلى حد ما لقطعات الحرس الصحية". وحول إتاحة فرصة للطلبة من غير السعوديين للدراسة في الجامعة خاصة في الطب العام قال سموه "الجامعة مخصصة ومهيأة لما يفي باحتياجاتنا في المملكة لكن لا يمنع أن ينظر في ذلك مستقبلا خاصة وأن خادم الحرمين الشريفين حريص على تقديم هذه الخدمة للجميع وأود هنا أن أوضح أنه في هذا الجانب ستكون هناك منح لغير السعوديين. وعن طبيعة الجامعة قال الدكتور الربيعة أن الجامعة متخصصة والمملكة باتت سباقة في التخصص والجامعة هي الأولى في المنطقة التي تقبل المسار الجامعي وستكون معايير القبول عالية. وفي سؤال حول ما إذا كانت الجامعة ستقبل العسكريين قال الأمير متعب "سيفتح المجال للجميع مادام في نفس التخصص العلمي". وفيما يتعلق بتدريس الجامعة التمريص قال الدكتور الربيعة إن هناك ثلاث كليات تمريض في الجامعة وقد خرجت الجامعة 5دفعات قبل إنشاء مبانيها والاهتمام بالتمريض جاء بتوجيه مباشر من الملك ونأمل أن تلبي الجامعة حاجة التمريض على مستوى قطاعات الحرس الصحية والقطاعات الصحية في المملكة بشكل عام على المدى البعيد وحول ما إذا كانت هناك تحالفات للجامعة مع جامعات من خارج المملكة قال الدكتور الربيعة أن الجامعة ستكون عالمية ولهذا وقعنا اتفاقيات وتحالفات مع جامعات عالمية عالية ومتخصصة وشمل التوقيع اتفاقات مع كوادر بشرية في تلك الجامعات.