سعادة رئيس تحرير جريدة "الرياض" حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. إشارة إلى ما نشر بجريدة "الرياض" يوم الأحد 27ربيع الآخر 1429ه العدد رقم "14559" تحت عنوان الماء وضعف توزيعه بقلم الأستاذ ناصر الحجيلان. نود الإشارة إلى أن ما تطرق إليه كاتب المقال من أن هناك أزمة مياه تعصف بأحياء الرياض ومنها حي الحمراء، فنود الإشارة إلى أن المديرية العامة للمياه بمنطقة الرياض تحرص كل الحرص على إيصال المياه لجميع الأحياء بشكل منتظم من خلال تطبيق نظام التوزيع المبرمج، حيث تم تقسيم مدينة الرياض إلى أربعة أجزاء، طبقاً لمناسيب الأحياء من حيث الارتفاع والانخفاض ومصادر التغذية ويتم تغذية كل جزء بالمياه لمدة " 24ساعة" وإيقاف الضخ لمدة " 72ساعة" وقد لا تصل المياه أحياناً لجزء من الحي أثناء الوردية بسبب انكسار خط في أحد شوارع الحي أو ضعف الضغوط التشغيلية أثناء الوردية كما لا يخفى على الجميع الطلب المتزايد على المياه حيث وصل معدل الاستهلاك اليومي لمدينة الرياض إلى مليون ونصف المليون متر مكعب يومياً وان كانت هذه الكمية المنتجة يومياً.نؤكد من جانب آخر عدم وجود أزمة حقيقية بالمياه حسب ما يوحي إليه المقال، أما تسرب المياه من الشبكة فنود الإشارة إلى أن المديرية قد قامت بتطبيق برنامج الكشف عن التسربات غير الظاهرة في شبكة المياه منذ عام 1409ه شملت جميع أحياء مدينة الرياض تم خلالها فحص الشبكة اثنين وعشرين مرة أسفرت عن تحديد "37500" انكسار غير ظاهر بالشبكة وتم اصلاحها في حينه. أما فيما يتعلق بحالة شبكة المياه القديمة في بعض أحياء المدينة فإن المديرية ومن خلال رصد حالات الانكسارات التي حدثت في هذه الشبكيات خلال الأعوام الماضية فقد شرعت في تنفيذ خطة لاستبدال هذه الشبكات على مراحل تغطي "15" حياً من أحياء المدينة، وقد تم حتى الآن الانتهاء من استبدال ما مجموعه "650" كيلومتراً طوالياً من هذه الشبكة ويتم حالياً استبدال " 1100" كيلومتر طولي، وقد ساهم ذلك في الحد من الانكسارات الطارئة في هذه الأحياء وتقليل نسبة الفاقد من المياه فيها. كما نود أن نوضح ان المديرية قد نفذت العديد من خطوط التعزيز والشبكات في جميع الأحياء التي تعاني من تأخير وصول المياه إليها أو ضعف الضغوط بالشبكة ما أدى إلى تقليص هذه المشاكل بصورة كبيرة وما زال العمل جارياً أيضاً لاستكمال هذه الخطوط ومنها حي الحمراء المشار إليه. أما ما أشار إليه الكاتب الكريم بأن المديرية تتجاهل المشكلات التي تطرح حول هذا الموضوع في وسائل الإعلام وتتهرب من تحمل المسؤولية دون أن تسعى لاصلاح الأخطاء إلى آخر ما ورد في المقال وان هذا يعني وجود خلل إداري واضح لا يمكن تجاهله.. فنود الإشارة إلى أن ما ينشر في وسائل الإعلام وما يرد للمديرية من شكاوى سواء عن طريق الهاتف أو الفاكس أو المراجعة المباشرة هي في الواقع جزء رئيسي من برنامج العمل اليومي لإدارة التشغيل والصيانة لمرافقي المياه والصرف الصحي وجميع هذه البلاغات يتم رصدها ومتابعتها آلياً ويتم من خلالها تحديد المشاكل وأوجه القصور. كما يتم جمع البلاغات التي ترد إلى قسم الطوارئ وعلى مدار الأربع والعشرين ساعة في وقت ورودها حيث تم خلال عام 1428ه رصد ما مجموعه "132072" بلاغاً تم مباشرتها في حينها. كما تم إصلاح ما مجموعه "20340" انكسارا طارئاً بالشبكة ومعالجة العديد من الشكاوى المتعلقة بنقص المياه ومما لا شك فيه فإن بعض المشاكل تحتاج إلى وقت طويل لإنهائها خاصة إذا كان الأمر يتطلب تنفيذ خطوط إضافية أو توسعة للخطوط الرئيسية الناقلة. كما ان العاملين بالمديرية في مختلف مستوياتهم ومجالات عملهم يسعون جاهدين لأداء ما يوكل إليهم من أعمال. ويتم مكافأة من يحسن منهم ومعاقبة من يسيء ولا يمكن لأي منهم التهرب من مسؤولية التقصير عند حدوثه.هذا ما أحببنا إيضاحه. شاكرين لكم تعاونكم في نشر ذلك وتقبلوا تحياتي.. @مدير عام المياه بمنطقة الرياض