أكد فالح محمد الرحيلي القائم بالأعمال في سفارة خادم الحرمين الشريفين بدمشق بأن السفارة في حالة استنفار كامل لاستقبال الرعايا السعوديين القادمين من بيروت على خلفية الأحداث الأمنية الأخيرة، وقال في تصريحات ل "الرياض": بإن السفارة وبتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ومتابعة من سمو الأمير خالد بن سعود بن خالد وكيل وزارة الخارجية السعودية قامت بإرسال مندوبين لها إلى نقطة العريضة الحدودية مع لبنان وإلى مطار دمشق الدولي وكذلك إلى الفنادق التي من المفترض أن يقيم بها السعوديون لتقديم كافة الخدمات اللازمة لهم ريثما يتم تأمينهم إلى السعودية. وكانت وسائل الإعلام تحدثت عن قيام سفارة خادم الحرمين الشريفين في بيروت تأمين وصول نحو 70سعوديا إلى نقطة العريضة الحدودية بين سورية ولبنان ليصار إلى نقلهم إلى المملكة. وأوضح الرحيلي أن السفارة استقبلت في 2008/5/8نحو 46سعوديا ومن المقرر أن يسافروا إلى المملكة مساء 2008/5/9على الخطوط السعودية، كما أكد ل "الرياض" بأنه تم طلب طائرة خاصة لتأمين نقل نحو 160سعوديا قادما من بيروت مساء 2008/5/9لنقلهم إلى المملكة مباشرة، وأضاف بأن سفارة خادم الحرمين الشريفين في دمشق خيرت القادمين من لبنان البقاء في دمشق لفترة معينة أو السفر مباشرة منوها إلى أن عائلتين سعوديتين فضلتا البقاء عدة أيام للسياحة ومن ثم السفر إلى المملكة. وفيما إذا كان هناك مصاعب تحول دون استقبال السعوديين من النقاط الحدودية أكد الرحيلي وجود تعاون تام من قبل الجهات المختصة في سورية منوها إلى وجود تنسيق تام مع سفارة خادم الحرمين الشريفين في بيروت إضافة إلى وجود تنسيق متواصل مع الخطوط الجوية السعودية وأضاف بأن مندوبي السفارة يرافقون القادمين من النقطة الحدودية إلى الفنادق ومن ثم إلى المطار لتأمين راحة رعايا المملكة. هذا وقد عبر عدد من المواطنين السعوديين القادمين من بيروت إلى دمشق عن شكرهم وتقديرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وحكومة المملكة التي لم تتوانى عن تقديم العون والمساعدة لهم عبر سفارة خادم الحرمين الشريفين بدمشق حيث أكد العديد من المواطنين السعوديين "للرياض" بأن السفارة وموظفيها في دمشق لم يبخلوا عليهم بأي مساعدة بدءا من نقطة العريضة الحدودية وكذلك في الفنادق التي نقلوا إليها للراحة وصولا إلى المطار.