الأخبار الرياضية النسائية التي نشرت مؤخراً جعلت لهذا الأسبوع طعماً آخر! فهذه أول مرة يُعلن فيها عن انطلاق أول دوري نسائي لكرة السلة على مستوى مدينة جدة بمشاركة ثماني فرق، وعلى مدى ثمانية أيام، وسيكون هناك دوري لكرة الطائرة والتنس الأرضي أيضاً. وكانت إحدى الصحف سابقاً قد نشرت لقاء مع سعوديتين امتهنتا تدريب الفرق الرياضية النسائية في جامعة الملك عبد العزيز، الحكومية، وهما "رقية الزهراني ونجلاء الحارثي"، ولعلمكم فإن الأخت نجلاء حاصلة على شهادة تحكيم من الاتحاد اللبناني لكرة السلة ولاعبة سابقة، وأضاف اللقاء لمعلوماتنا أنه يوجد لدينا 11فريقاً نسائياً سعودياً لكرتي السلة والطائرة في جدة، وكل فريق يضم 40لاعبة، وأن فريق نجلاء مضى عليه حوالي ثماني سنوات. وفي ذات الوقت نشر أيضاً أن الكلية الجامعية بالجبيل (قسم البنات) قد أقرت منهجاً للتربية البدنية يدرس المنهج لطالبات السنة التحضيرية بالكلية كمادة عامة، ويسمح لهن بممارستها عملياً تحت اسم "التربية الصحية"، وهي أول كلية حكومية سعودية تقوم بذلك. الأخبار تؤكد أن هذه الممارسات الرياضية النسائية تجري بما يتناسب مع احتياجات النساء ويتماشى مع خصوصياتهن وفق الضوابط الإسلامية، وأن المباريات تقام داخل ملعب رياضي مخصص للنساء. ألا تثير كل هذه الأخبار تساؤلات جمة في أذهانكم.. من بينها : مادامت كل هذه الفعاليات الرياضية موجودة منذ سنوات، وفي جامعات حكومية، فلماذا لازالت مادة الرياضة البدنية ممنوعة في مدارس بناتنا، مع أنها غير مختلطة، وتحظى بإدارة نسائية "من بابها لمحرابها" كما يقولون ؟