في وسطنا المسرحي وجوه شابة عديدة، ومواهب مسرحية متفرقة، يشكو البعض منهم من قلة الدعم ووجود صعوبات عديدة تواجههم في استكمال مسيرتهم الفنية، لكن الزمن ما انفك يخبرنا انه بتكاتف الجهود وتوحيد الأهداف يتم خلق طاقة وعزيمة بامكانها تجاوز أشد الصعوبات. هذا ما يريد أعضاء فرقة "شباب للفنون" إثباته للجميع. ثقافة اليوم زارت الفرقة في مقر النادي الأدبي بالرياض أثناء انشغالهم ببروفات عملهم الأول "استراحة العيال" تأليف سليمان فلاح واخراج عبدالهادي القرني وتمثيل مجموعة من الوجوه الشابة من محمد الشدوخي وسليمان فلاحي وسامي المطلق وهذال البيشي. وتتكلم المسرحية الكوميدية الاستعراضية عن طلاب جامعيين يمتلك كل واحد منهم هواية مختلفة يجتمعون في إحدى الاستراحات حيث يكتشفون ان الوسيلة الوحيدة لتفوق كل واحد منهم في مزاولة هوايته هو التعاون والمشاركة مع الآخرين. ومن المقرر عرض المسرحية بشكل تجاري على الجمهور في نهاية شهر جمادى الأولى. يقول سليمان فلاح صاحب فكرة إنشاء الفرقة ورئيسها "أحد أهم أهدف الفرقة هو جمع المواهب الشابة تحت مظلة واحدة". وكان لفلاح تجربة سابقة في تأسيس فرقة همس المسرحية في المنطقة الشرقية والفائزة بأربع جوائز في مهرجان الجنادرية والتي مازالت مستمرة إلى الآن. ويؤكد مخرج المسرحية عبدالهادي القرني والذي يشغل مهمة سكرتير الفرقة "أن الفرقة ترحب بانضمام كل شخص مهتم بالفنون، لأن الفرقة من اسمها هي للفنون وليست للمسرح فقط". بدأت الفرقة بالتفاوض مع كلية اليمامة كداعم رسمي للفرقة لكن جدول الكلية لم يتناسب مع الأعضاء، بينما كان جدول جمعية الثقافة والفنون مزدحماً للغاية وسيترتب على ذلك فترة انتظار طويلة لاجراء البروفات، ليستقروا في النهاية مع النادي الأدبي بالرياض الذي رحب كثيراً بفكرة الدعم والاحتضان، بينما الدعم المالي لا يزال يبحث عنه إلى الآن. ويؤكد رئيس الفرقة وأعضاؤها ان توجه الفرقة هو للأعمال المسرحية الجماهيرية. وبالإضافة إلى سليمان فلاح كرئيس للفرقة وعلي الشهري كنائب للرئيس وعبدالهادي القرني كسكرتير عام، تتوزع باقي المهام على هشام السياري كمسؤول مالي، وبندر السياري كمسؤول للعلاقات العامة، ووليد الشهري كمصور ومنتاج وعبدالله الزهراني وعبدالعزيز العويدان كإدارة مسرحية وبسام الدخيل كمصمم ملابس وديكور ومنتاج وباسل الهلالي كمصمم إضاءة والفنان تركي سلطان وخالد وهيب ومحمد الدوسري كموسيقيين للفريقة.