أبدى العديد من أهالي محافظة الخرمة قلقهم من تزايد حالات الإصابة بالفيروس الكبدي من النوع (أ) وتزايد حالات النزلات المعوية. وتشير أصابع الاتهام إلى المياه التي تجلب من الآبار الجوفية المكشوفة وقد ثبت من خلال التحاليل المخبرية التي قامت بها لجنة مكونة من المياه ومستشفى المحافظة وجود تلوث في هذه الآبار وعدم صلاحيتها للشرب. مدير القسم الزراعي في بلدية الخرمة أشار إلى أن التلوث ناتج عن انسكاب مادتي الديزل والبنزين مع غاز ثاني أكسيد الكربون بسبب استخدام أصحاب الشاحنات لمواطير خاصة يتم انزالها في الآبار عند سحب المياه، وقال إن هذه المياه لا تصلح للاستخدام الآدمي ولها أضرار على المزروعات. من جهة ثانية تم تسجيل عدد من حالات النزلات المعوية لطلاب المدارس والتي يصاحبها ارتفاع في درجة الحرارة ونوبات غثيان وإسهال ويعود ذلك لشرب الطلاب من هذه المياه التي يتم جلبها بشاحنات من الآبار دون فحصها. البعض من الأهالي بعد ملاحظته لهذه الظاهرة بدأ في استخدام المياه المعبأة مما زاد من الأعباء المالية عليهم علاوة على أسعار مياه الشاحنات التي زادت عن 300ريال رغم تلوثها. ويأمل الأهالي في التدخل السريع من الجهات المعنية والتي قامت بإغلاق مجموعة من الآبار بعد أن ثبت تلوثها في توضيح الحقائق للمواطنين وتوعيتهم وتوفير مصدر آمن لمياه الشرب التي أصبحت هاجس المواطن اليومي.