تحت رعاية وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد مدني، تم مساء أمس تدشين خدمات المركز الوطني للتوثيق الإعلامي، في حفل أقيم في فندق ماريوت حضره نخبة من المهتمين والإعلاميين. بدأ الحفل بترتيل آيات قرآنية، ثم تم عرض فيلم وثائقي عن المركز، تطرق لفكرة المركز ودواعي بلورته، وأنه يأتي استجابة للتطورات المتلاحقة في وسائل الإعلام ومصادر المعلومات، لتوثيقها وتدوينها وأرشفتها، وجعلها متاحة أمام المسئولين عن الإعلام واتخذا القرار في المملكة، والقطاعات المعنية والباحثين، لبلورة خدمات إعلامية للوزارة عالية الكفاءة في الداخل والخارج. وساق الفيلم كذلك أهداف المركز وهيكلته والمستفيدون منه، ثم جاءت كلمة الدكتور عبدالعزيز الملحم الوكيل المساعد للتخطيط والدراسات في وزارة الثقافة والإعلام، والمشرف على المركز، والتي تحدث خلالها عن بدايات الفكرة في عام 2005م، ومن ثم استثمار عشرات الملايين من المواضيع المؤرشفة في الصحف والإنترنت وأخيراً التلفزيون، والطاقات التي يحتاجها المركز لمتابعة وتوثيق ما يزيد على ربع مليون ساعة بث تلفزيوني، وملايين المواد الصحفية والإنترنتية، وأشار كذلك إلى التحدي القائم في توثيق المعلومات ورصدها على شبكة الإنترنت ذات السعة الهائلة. وجاء بعد ذلك كلمة وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد مدني، والذي أكد خلالها فخر الوزارة بهذا المركز وتطوره التقني ومواكبته للعصر، وأن عمل المركز بدأ فعلاً يؤتي ثماره في خدمة وزارة الثقافة والإعلام، والآن ومن خلال حفل التدشين يقدم نفسه للباحثين عن المعلومة. ثم تحدث عن المشقة في رصد المعلومات في عالم متسع، وأن غاية الرصد هنا التوثيق لاستخدام المعلومة ودعم الباحثين، ودعا الجميع للاستفادة من المركز، حتى لا يتكرر ذات العمل من القطاعات المختلفة.