لا ادري لماذا اشعر بالحزن والأسي كلما بحثت عن أسباب ارتفاع بعض السلع أو الخدمات، أو قارنتها مع الدول المجاورة والأقل عتاداً وعدة. الحقيقة المرة التي لا بد أن نعرفها أن (بعض) تجارنا يحتاجون إلى تقوية جسور المودة بينهم وبين إخوانهم المواطنين، وإلا كيف يقبلون أن يتسببوا في إحداث أزمة داخلية وطنية بسبب الربح المادي! ويتناسون حديث النبي صلى الله عليه وسلم (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) أو كما جاء في الحديث. هل تعلم عزيزي القارئ، أن احد أسباب ارتفاع أسعار حديد البناء، هو ان بعض تجار الحديد يصدرون الحديد للخارج؟ هل تعلم أيضا، أن أحد أسباب ارتفاع أسعار الحديد هو ارتفاع سعر المادة الأولية في التصنيع وهي (الخردة)؟ وهل تعلم أيضاً أن بعض تجار (الخردة) يصدرونها للخارج وبسعر مقارب لسعر بيعها في الداخل؟. هل تعتقد عزيزي القارئ أن أمثال هؤلاء التجار يشعرون بمشاعر إخوانهم المواطنين الذين توقفوا عن بناء مساكنهم؟. وأخيراً اين دور وزارة التجارة لماذا لا تمنع تصدير الحديد للخارج، وقد حدث في العديد من الدول منع التصدير عندما يتأثر المخزون الداخلي، وليس (الرز) عنا ببعيد!. ولماذا لا يمنع تصدير (الخردة) مادامت المصانع تستطيع شراءها وتصنيعها مرة أخرى؟ ولماذا لا يسمح بالاستيراد؟ ولماذا لا يعلن إنتاج المصانع ويراقب المخزون حتى لا يكون هنالك نوع من الاحتكار؟ لماذا لماذا لم أجد لها جواباً.